شاعر ومسرحى كلاسيكى وفيلسوف ومؤرخ ألمانى، ولد فى 10 نوفمبر 1759 فى ولاية مارباخ الألمانية، اعتبر هو و”فان جوته” مؤسسى الحركة الكلاسيكية فى الأدب الألمانى.
إنه فريدريش شيلر الذى بدأ عام 1777، فى كتابة مسرحيته الأولى “اللصوص”، تحت تأثير أفكار عصر التنوير، وفى هذه المسرحية يتجسد الرفض المطلق للسلطة المطلقة، والنزوع نحو الحرية الإنسانية من الاضطهاد والظلم الاجتماعى.
عرضت المسرحية لأول مرة فى 13 يناير 1782 فى مانهايم، والتى نجحت نجاحا أسطوريا جعلت من شيلر بين ليلة وضحاها من ألمع الشخصيات الأدبية فى ألمانيا، وحين فرض الدوق كارل أويجين قرارا بمنع كتابات شيلر لما فيها من التحريض على الطغيان والاستبداد والدعوة إلى الحرية، قرر شيلر الهروب مع صديقه صانع آلات الكمان شترايشر إلى مانهايم، حيث تعرض مسرحيته.
هناك بدأ شيلر كتابة مسرحية جديدة هى “فيسكو” والتى اكتملت وعرضت فى عام 1784، وأصابت شيلر فى هذه الفترة أزمة مالية ونفسية كبيرة، إلا أنه نجح فى اجتيازها وذلك بفضل عمله فى صحيفة “تاليا”، وتوالت بعد ذلك أعماله الدرامية، فكتب “دسيسة وحب” التى ينتقد فيها زيف المجتمع وقسوته، وغيرها.
فى مثل هذا اليوم الـ9 من مايو عام 1805، توفى أديب “ألمانيا” الكبير فريدريش شيلر بعد صراع دام طويلا مع المرض، لم يتوقف خلاله عن الكتابة التى كان دائما ما يجد فيها متعته الكبرى.