فى مثل هذا اليوم قبل 31 عاما، رحل الشاعر المصرى المعروف أمل دنقل عن عالمنا، الذى سمى بهذا الاسم لأن والده حصل فى يوم مولدة على شهادة عالمية فسماه باسم أمل، تيمنا بالنجاح الذى حققه فى ذلك الوقت.
ولد أمل دنقل فى أسرة نوبية عام 1940 بقرية القلعة، التابعة لمركز “قفط” بمحافظة قنا فى صعيد مصر، وتوفى فى 21 مايو عام 1983م عن عمر 43 سنة، فى بيت زوجته الكاتبة الصحفية عبلة الروينى.
دنقل كان يكتب شعره عموديا، وكان يمتلك مكتبة ضخمة تضم كتب الفقه والشريعة والتفسير التى ورثها عن والده، والتى أثرت بشكل كبير فى كتابة أشعاره.
عانى “أمل” من السرطان، وظل يصارع المرض قرابة ثلاث سنوات، وأثناء تواجده بالمستشفى كان لا يكف عن كتابة القصيدة.
صدرت له مجموعات شعرية متعددة كان آخرها “أوراق الغرفة 8″ التى كان ينزل بها مريضا فى آخر أيامه، وكتب فيها قصيدة شعرية بعنوان ” عميق حد الوجع” ومطلعها:
عميقٌ حَد الوجع
من فرط العُمق تكاد تشعُر
بوخز الوجع فى أوصالك
وصفُ الموت واقترابه وانتظاره
ووصف المرض وملازمة الفرش قسرا
لا يُمكن أن يأتى بالتخيّل
أحاسيسٌ كهذه تحتاجُ إلى “التجربة”
حتى تصِل إلى هذه الدرجة من تجسيد (الوجع) باحتراف
ضد من؟
ومتى القلب فى الخفقان اطمأن؟
والطيور التى لا تطير
طوت الريش واستسلمت
هل ترى علمت
أن عمر الجناح قصير.. قصير؟
الجناحُ حياة
والجناح ردى
والجناح نجاة
والجناحُ.. سدى