تعتبر إشارات المرور من أعظم الاختراعات التى توصل إليها الإنسان فى العصر الحديث، والتى ساعدت على منع الكثير من حوداث الطرق خاصة على مستوى القطارات أو السيارات، وتسهيل حركة السيارات وضمان سلامة المشاة.
ظهرت أول إشارة مرور فى العالم بإنجلترا على يد العالم "نايت" الذى اخترع إشارة مرور مكونة من لونين أحمر وأخضر، وكانت مصباحين يعملان بالغاز وذلك لتنظيم حركة مرور القطارات خاصة بعد أن زادت حوادثها عند تقاطعاتها مع الطرق، ولكن توقف استخدام هذه الإشارة بسبب عطل فنى أدى إلى انفجار.
ورجع استخدام هذه الإشارات المرورية فى الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد زيادة عدد السيارات التى ملأت الشوارع، فتوجهت الأنظار إلى الاختراع القديم، وتم تطويره فى عام 1914، وظهرت أول إشارة مرور بالشكل المتعارف عليه الآن فى نيويورك عام 1918.
وتم اختيار ألوان إشارات المرور بدقة، حيث إن اللون الأحمر يدل على الخطر ووجوب التوقف، وذلك لأنه أطول طول موجى بين ألوان الطيف المرئية وله فرصة أكبر فى الانعكاس ويمكن رؤيته من بعيد.
أما اللون الأصفر فله العديد من التأثيرات النفسية، كما أنه طويل الموجة ويمنح أقوى تأثير على النفسية، ويمنح إحساسا بالثقة والاعتزاز ليجعلك تتوقف وتنتظر السيارة حتى تتوقف.
أما اللون الأخضر الذى يرمز للسير والتحرك، فله تأثيرات تمنح الطمأنينة والراحة والسلام، وهو لون يقترب من العين بسهولة ولا تبذل العين صعوبة فى رؤيته.