كان مولد جابر بن حيان فى مدينة طوس بخراسان عام 120 للهجرة، وقد لعب الوسط السياسى والثقافى فى الدولة العباسية دورا مهمًا فى إبراز عبقريته، فغدا بسرعة من أشهر علماء المسلمين وأشهر من درس الكيمياء وعلومها حتى أصبح له فتوحات علمية كبرى لم تكن موجودة فى العالم من قبله.
اخترع بن حيان الموازين الكيميائية الدقيقة، ونادى باتباع المنهج العلمى القائم على التجربة فى المعامل، وله نظرية فى المعادن وأصولها وتركيبها وخصائصها الكيميائية، ولجابر بن حيان كتب عديدة، أهمها كتابه عن السموم وأنواعها وخصائصها وكيف يمكن التداوى من خطرها فى الإنسان والحيوان، ولقد ترجم العديد من كتبه وأبحاثه إلى اللغات الغربية، فأطلع العلماء فى الغرب على عبقريته ومعارفه.
وعاش جابر بن حيان عمرا طويلا يقارب الثمانين عاما، ومات عام 197 هجريا، و813 م.