البخـر الفموى "Halitosis": مصطلح علمى متعارف عليه يصف الرائحة الكريهة الخارجة من الفم.
وبحسب التقديرات، فإن حوالى من %50 إلى %65 من الأشخاص، يعانون من هذه المشكلة.
ويسبب البخر الفموى تأثيرا نفسيا واجتماعيا كبيرا على المصابين به، كما أنه يحتل المركز الثالث بين الأسباب التى تدعو إلى طلب مساعدة طبيب الأسنان بعد تسوس الأسنان ومشاكل اللثة.
وتباينت آراء الأطباء العرب حول الأسباب المؤدية للبخر، فنرى أن بن كشكاريا، طبيب وعالم عربى مسلم من أبناء القرن الرابع الهجرى، قال: "ربما حدث البخر من فساد يحدث فى الضرس أو سن متآكل وربما حدث البخر من بلغم قد فسد وبقى فى المعدة".
وفى بعض الأحيان يكون مؤقتا سرعان ما يزول بعد تناول الطعام، واستخدام المضمضة بغسول خاص بالفم، وفى أحيان أخرى يكون مستمرا مما يسبب مشاكل نفسية ومحرجة لدى أصحابه.
ووجد أن هناك بعض الحالات الطبية فى بعض أجهزة الجسم قد تسبب رائحة النفس الكريهة، مثل الفشل الكلوى ومرض السكر وأمراض المعدة والتهابات الجهاز التنفسى والسرطان بأنواعه.
وللتغلب على هذه المشكلة إن لم تكن مرضية، فعليك بمضغ العلكة الدائم، فإن جفاف الفم يؤدى إلى زيادة تجمع وتكاثر البكتيريا، لذلك فإن مضغ لبان خالٍ من السكر يساعد على تنشيط إنتاج اللعاب وبالتالى تقليل الرائحة الكريهة أو مضغ بذور الشمر، وأعواد القرفة، أو لبان المستكاء أو البقدونس الطازج فى العلاج الشعبى.
أو يمكنك الغرغرة بغسول فم فعال مباشرة قبل وقت النوم، وعليك المواظبة على فرك اللسان بالفرشاة، أو باستخدام مكشطة اللسان بانتظام، وذلك من اجل إزالة مسببات الرائحة الكريهة، ومن اجل السيطرة على مستوى البكتيريا وعدم تفاقمها.