في شمال اليمن، يهوى السكان استهلاك القات، وهي نبتة تسبب حالة زائدة من النشاط والإدمان، خاصة خلال مناسبات واحتفالات مثل الأعراس. لكن في الفترة الأخيرة، تجرأت مجموعة من الناشطين على مكافحة هذه العادة وذلك من خلال إنشاء حركة ضد استهلاك هذه النبتة خلال الأعراس.
شارك في الشهر الماضي ناشطون من مؤسسة إرادة لمكافحة القات في تنظيم حفلتي زفاف دون استهلاك نبتة القات، كما ينوون المشاركة في حفلة ثالثة يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول. مبادرة لقيت رواجا في اليمن حيث نجحت جمعية أخرى، الأسبوع الماضي، في منع استهلاك القات خلال حفل زفاف. من جهتها أكدت هند الأرياني، وهي أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة إرادة، أنها على تواصل مع ثلاثة أزواج ينوون فعل الشيء ذاته في الأشهر المقبلة.
زراعة القات تدر أرباحا طائلة في اليمن، ويشكو ناقدوها من استهلاكها لكميات كثيرة من الماء، وهو مورد ثمين جدا في اليمن، عوض أن تستفيد بذلك الحقول الفلاحية، ما قد يتسبب في تداعيات سلبية على اقتصاد البلاد عامة. كما يندد هؤلاء بالآثار السلبية للقات التي لا تختلف عما يسببه استهلاك المخدرات من تغيير في الحالة النفسية وقطع لشهية الأكل.