هيئة الإتصـالات: ليبيــا مصدر التشويش

هيئة الإتصـالات: ليبيــا مصدر التشويش
n.b.n ضمن الباقة اللبنانية عبر "عربسات" المركزية- أصدرت "الهيئة المنظمة للإتصالات" بياناً أوضحت فيه مصادر التشويش الذي تعرّضت له محطات التلفزة في لبنان، هنا نصه: "لما كانت الترددات المخصصة للباقة اللبنانية على القمر الصناعي "عربسات" تتعرّض للتشويش اعتباراً من 17 شباط 2011، قام فريق قسم مراقبة الطيف الترددي في الهيئة المنظمة للإتصالات بالتعاون مع تقنيي محطة البث الأرضية في جورة البلوط بتاريخ 18 شباط 2011 بإجراء القياسات اللازمة بالأجهزة المتوفرة لديه، والتي تبيّن له من خلالها وجود تشويش على التردد المخصص للقنوات الفضائية اللبنانية على القمر الصناعي عربسات (3A-26 deg East) على تردد الوصلة الهابطة 11957 ميغاهرتز، والذي يرجح أن يكون ناتجا عن تشويش على التردد المخصص للوصلة الصاعدة 17557 ميغاهرتز، وذلك بصورة متقطعة وفي أوقات مختلفة.
وبالتزامن مع إجراء القياسات، جرى التنسيق مع الفريق التقني التابع لعربسات والمهندسين العاملين في محطة جورة البلوط لاتخاذ الإجراءات كافة لمعرفة مصدر التشويش والمنطقة التي يصدر منها، وقد تبين أن مصدر التشويش ناجم على الأرجح عن استخدام محطة أرضية متنقلة SNG موجودة خارج الحدود اللبنانية، وتحديداً من داخل الأراضي الليبية، خصوصاً أن منطقة تغطية القمر الصناعي "عربسات" تمتد على مساحات واسعة من الشرق الأوسط والخليج وإفريقيا وأوروبا، وبعدما تم التأكد من وزارة الإتصالات من عدم وجود ترخيص لأي محطة مماثلة SNG على هذه الترددات في لبنان.
وفي متابعة للجهود المبذولة من قبل فريقي الهيئة المنظمة للإتصالات ووزارة الإتصالات لمعالجة مشكلة التشويش المذكورة أعلاه، جرى الإتصال بإدارة عربسات من جورة البلوط، وتم الاتفاق على تخصيص تردّد بديل للباقة اللبنانية تبث بالتزامن مع البث على التردّد الحالي، بحيث عمد الفريق الفني في جورة البلوط إلى بث الباقة اللبنانية على ترددين مختلفين، على أن يستمر هذا الوضع إلى حين توقف التشويش على "عربسات". والجدير بالذكر أن التشويش لم يكن محصورا بالقنوات اللبنانية، بل تعداه إلى باقات أخرى كقناة "الجزيرة" على سبيل المثال.
وبعد ساعات من تفعيل بث الباقة اللبنانية على التردد الجديد على القمر الصناعي "عربسات"، طرأ تشويش آخر على القمر الصناعي "نايل سات" وذلك ليل السبت - الأحد في 19 و20 شباط 2011 بحيث أدى التشويش إلى قطع البث عن الباقة اللبنانية بشكل كامل. وبناء على هذا التطور الجديد، قام فريقا الهيئة والوزارة بالإتصال بإدارة الـ"نايل سات" والإتفاق معها على تخصيص تردّد جديد للباقة اللبنانية أسوة بالحل الذي قدم من قبل "عربسات"، وقد تولت "نايل سات" تخصيص تردّد آخر للباقة اللبنانية التي أعيد بثها باستثناء محطة n.b.n اللبنانية وذلك بقرار من إدارة "نايل سات". مما دعا الإدارة اللبنانية إلى إبلاغ إدارة "نايل سات" اعتراضها على هذا الأمر، علماً أن محطة "الجرس" قد وضعت ترددها في تصرف قناة n.b.n واعترضت إدارة "نايل سات" على هذا وقامت بتوقيف بث n.b.n مجدداً.
وبما أن تعاون إدارة "نايل سات" كان أدنى من المستوى المطلوب، وبما أن التعاون الذي أبدته إدارة "عربسات" ولا سيما السيد خالد بالخيور كان جدياً وبنّاءً، بادرت الهيئة المنظمة للإتصالات إلى الاتصال بإدارة "عربسات" مجدداً بحيث تم الاتفاق على إدراج محطة n.b.n ضمن الباقة اللبنانية المتفق عليها سابقاً ليتسنى لمشاهدي المحطة استقبالها بديلاً عن البث على "نايل سات".