رَبــَّاهُ إنـــي مـُــذعــنٌ وفـــقـيــرُ مـُـتـذلِّـلٌ مِمَـــا جَـــنَــيتُ كَـســيرُ
تَـتَـزَاحـمُ الآهَاتُ بـينَ جَوَانِحي والــقـلـبُ فــيــهِ تـَبتلٌ وزَفِـــيرُ
فـاغْــفرْ إلهـــي كـــل ما أذنــبتــهُ فـالـدَّمـعُ من فرطِ الـذُّنوبِ غَـزيرُ
فلأنـتَ أعـظمُ من يجــودُ بعــفوهِ وأنـَا المــقِرُّ وشـِيـمـتي الـتَّـقـصيرُ
يـا رب خُذ بيدي فــإنـي مُبْحرٌ عزمي بأغـلالِ الذًّنـوبِ أسِــيرُ
آلاؤكَ العـظمَى جَرتْ أنهـارهَـا والـنـَّفسُ في فلكِ الشَّتاتِ تَدورُ
من للمـسـيء إذا رددتَ يُـقيلهُ ولـمَ القُنُوطُ ُوذُو الجَلالٍ غفــورُ؟
كُلُّ المـعَـــــــاني لا تَطالُ ثَناءهُ تجـثــو أمـام جــلالــهِ وتَمورُ
مَهمَا كتبنَا في عُـلاهُ قَـصائداً مـشْـبوبة ًيَـتـَقاصـرُ الـتـَّعــبيرُ
مـنْ أتْـقـَنَ الإنـسـانَ ؟ قــوَّمَ خَـلـقـهُ حـُسـْنـاً فـمـا في الــكـائِـنـَاتِ نَـظــيرُ
يـا مـن خَلقتَ الكونَ يَلهَــــجُ بالثَّنَا كــلُّ الــوجُـــودِ إلى عـُــلاكَ يُـشـيـرُ
فـلـك المحــــامدُ بامْتِدَادَاتِ المدَى ما افترَّ ثَغْرٌ أو تَنــَفَّسَ نـُــــــــــورُ