هل تخيلت يوما أن ترى تماثيل منحوتة تحت الماء؟
لا داعي للتخيل، فهناك بالفعل متحف لأكثر من 400 تمثال معروضة تحت الماء على شواطئ مدينة كانكون المكسيكية.
النحات البريطاني “جايسون تايلور”، قام بنحت 400 تمثال، استغرق الانتهاء منهم 18 شهرًا من العمل المستمر ثم قام غواصون بواسطة رافعات بوضع التماثيل على عمق 9 أمتار في المتنزه البحرى الوطنى للشعب المرجانية الكبيرة.
اعتمد جايسون على المؤثرات الفنية التي تمنحها الطبيعة تحت البحر لأعماله، وعبر عن ذلك قائلا: إن المساحات تحت الماء غير محدودة، حيث يستطيع الفنان أن يجد المكان المثالى لتنفيذ أعماله، وإضافة إلى المساحات تضيف الأضواء المتكسرة والحيوانات البحرية إلى تلك الأعمال أبعادًا جديدة.
تايلور أطلق على مشروعه اسم “التطور الصامت” ، وهي أكبر مجموعة بحرية لمنحوتات معاصرة في العالم.
وذكر تايلور أن الحفاظ على البيئة جانب مهم في عمله حيث صمم منحوتاته لتعكس رؤية فنية تصادق البيئة، فكل تماثيله الموضوعة تحت الماء مصنوعة من مواد غير ضارة بالبيئة البحرية، بل على العكس تستفيد تلك الأعمال من الطحالب والأعشاب التي تلتصق بها وتمنحها حياة جديدة، ومن ناحية أخرى تثري الحياة الفطرية تحت الماء.
ولا يعد متحف كانكون أول أعمال جايسون تايلور، فسبق أن نصب أعماله في جزيرة غرانادا في جزر الانتيل الصغرى، فضلا عن نهر إنجليزى.
وتعد تكلفة المتحف حتى الآن 250,000 دولار حيث قام جايسون بعمل التماثيل المصنوعة من الإسمنت الخاص وألياف الزجاج وغطى أجسامهم بالفازلين.