عندما تسأل شخصا عن أسوأالحشرات على الإطلاق فى العالم، ستجد إجابته بصورة كبيرة “الناموس”.
فالناموس يطن ويلدغ ويحرق ويسبب الحكة، ولذلك صنف إنه أكثر الحشرات المكروهة من قبل بنى البشر، فقطيع من الناموس عندما ينقض على حيوان الأيل يستطيع أن يقتله فى ثوان، كما يخر ملايين الأفراد قتلى كل عام من جراء “قرص” الناموس.
يتواجد الناموس على الأرض حتى قبل خلق الإنسان، منذ نحو 100 مليون عام، فهناك مئات الآلاف من أنواع الناموس المختلفة حول العالم، إلا أنها كلها تتشارك فى نفس القدرات الخاصة لمص دماء الكائنات الحية والتغذى عليها.
ولكى تمتص الناموسة الواحدة منك الدم، فإنها بعد الوقوف على سطح جلدك، تقوم ببصق ريقها على المنطقة التى تريد قرصها، حتى تتهيأ لذلك، فيعمل لعابها كالمخدر فلا نشعر بوخز القرصة، وهذا اللعاب هو المسئول عن احمرار مكان اللدغة وإصابتها بالورم، ومن ثم تغرز فمها المدبب داخل طبقات الجلد خاصتك باحثة عن الشريان المحمل بغذائها “الدماء”.
تمتص الناموسة الواحدة ما يقرب من ثلاثة أضعاف حجمها الطبيعى، إلا أن كره البشر للناموس يتخطى فقط كونها مزعجة ويذهب لحقيقة كونها “قاتلة”، فالناموس ينقل “الملاريا والحمى الصفراء وفيروس غرب النيل وحمى الضنك”، وكل هذه الأمراض تعد قاتلة.
ويفكر العلماء جديا فى القضاء على جنس الناموس كله، خاصة بعد أن تأكدوا أنه لن يضر النظام البيئى بشكل ملحوظ، إلا أن المشكلة الأساسية تكمن فى خوفهم من استبدال البيئة الناموس بنوع آخر من الحشرات الأكثر شراسة، وهذا وفقا لما ذكرته قناة صفحة “TED-Ed” على اليوتيوب.