حالة من الذهول ستصيبك حين تعرف أن الشابة الجميلة الموجودة فى هذه الصورة النادرة هى نفسها الطفلة التى اشتهرت بدور الطفلة الشقية المرحة فى أفلام أنور وجدى بفترة الخمسينات.
هى المعجزة “فيروز”، التى بدأت مشوارها الفنى من خلال ملهى “الأوبرج” حيث كانت تعمل به كمونولوجست وكان يذهب إليها كبار الشخصيات بمصر كى يشاهدونها حتى الملك فاروق، وحين ذهب الفنان والمخرج أنور وجدى إلى نفس المكان وشاهدها، علم جيدًا بحاسته الفنية أنه أمام موهبة غير تقليدية.
ومن هنا عرض أنور وجدى على والدها أن تقوم فيروز ببطولة فيلمه الجديد، ووافق والدها وبالفعل بدأت العمل بأول فيلم سينمائى لها وهو “ياسمين” بعد أن غير أنور وجدى اسمها من “بيروز” إلى “فيروز”، وتحمل إنتاج الفيلم بأكمله فى مغامرة شديدة منه وإيمانًا بموهبة فيروز.
وكان هذا التصرف بمثابة تحدٍ من الفنان أنور وجدى لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذى كان من المقرر أن يشاركه إنتاج الفيلم لكنه كان يخشى من الفشل بسبب أن فيروز طفلة صغيرة، لكن الفيلم نجح نجاحا غير عادى، وبعد ذلك توالت أعمال ونجاحات الطفلة المعجزة فيروز.