مهرجان كان السينمائى الدولى، أحد أهم وأقدم المهرجانات الفنية العالمية، حيث بدأت فعالياته عام 1939 فى مدينة كان فى جنوب فرنسا، وعادة ما تضمّ كل دورة جديدة من دورات المهرجان العالمى مفاجآت ومواقف غريبة وطريفة، يصعب نسيانها فى الغالب، وتظل محفورة فى ذاكرة السجادة الحمراء، بضوء يضتهى أضواء وشهرة وبريق أصحابها.
من أبرز مواقف مهرجان “كان” ظهور النجمة المصرية تحية كاريوكا على السجادة الحمراء عام 1956 وهى مرتدية “الملاية اللف”، وهو ما جعلها مادة ثرية للصحف والمجلات فى ذلك الحين، وقد حضر فعاليات المهرجان عدد كبير من النجوم العالميين، وفوجئ الكثيرون بتطاول النجمة “سوزان هيوارد” على العرب، ما جعل “كاريوكا” تغضب وتنفعل إلى حدّ قادها إلى التوجّه بسرعة نحو “سوزان هيوارد” وضربها بالحذاء.
بينما كانت أول زيارة للنجمة “بريجيت باردو” لمهرجان كان السينمائى الدولى عام 1953، حيث كانت تبلغ “بريجيت” من العمر 19 عامًا وقتها، وقد ظهرت “باردو” على أحد الشواطئ وهى ترتدى “المايوه”، وأصبحت هذه الصورة من أهم كلاسيكيات مهرحان “كان”، كما أصبحت بريجيت باردو بعد ذلك من أهم نجمات السجادة الحمراء، وإحدى أهم أيقونات السينما العالمية.
وكانت الزيارة الملكية للمهرجان أكثر ما لفت الأنظار فى دورته عام 1987، حيث توجهت الأميرة ديانا بصحبة زوجها الأمير تشارلز لحضور الفعاليات، ولكن الصحف العالمية تناقلت لقطة تمّ رصدها وكانت مثارًا الجدل، حيث لم تلتق ديانا بتشارلز طوال الوقت فى المهرجان، فقد كان كل منهما مشغولاً بشىء واهتمامات مختلفة، وهو ما جعلهما يفترقان فى أيام المهرجان وعلى السجادة الحمراء.
النجمة العالمية “صوفى مارسو” هى صاحبة أكثر موقف محرج على سجادة مهرجان “كان” الحمراء، ففى عام 2005 سقط فستانها أمام عدسات المصورين، وهو ما جعلها تبتعد بسرعة عن أعينهم، ولكنهم لاحقوها واستطاعوا التقاط صور عديدة لها، والتى تصدرت صفحات كل المجلات والصحف الفنية.
بينما كان “جورج لوكاس” مثار جدل بين الكثيرين بعد حضوره العرض الأول لـ “Star Wars” عام 2005، والذى ظهر فيه بصحبة شخص يرتدى زىّ محارب، فتوجهت عدسات المصورين نحوهما، وقد تمّ وصف هذه اللحظة بأنها تختلف تمامًا عن ظهور “لوكاس” فى أى مهرجان آخر فى العالم.
أما الممثل الإيطالى روبيرتو بينجينى فقد انتابته حالة هيستيرية فور فوزه بإحدى جوائز المهرجان عام 1998، حيث صعد إلى المسرح وقبّل كل النجوم المتواجدين، ثمّ قام بتقبيل حذاء المخرج الشهير مارتن سكورسيزى، والذى كان عضوًا فى لجنة تحكيم المهرجان فى ذلك الوقت.
وفى عام 2011 تفاجأ حضور فعاليات المهرجان بسقوط إحدى المتواجدات من أعلى الدرج بشكل مخيف وصادم، أثار التوتر والقلق بين الحضور، حيث كان المشهد محطّ اهتمام الكثير من وسائل الإعلام على امتداد العالم، ورصدت عدسات المصورين هذا المشهد من أكثر من زاوية وبأكثر من رؤية.
ومن أكثر الصور التى أثارت السخرية – خلال العام الماضى – هى ظهور إحدى الفرق الفنية على السجادة الحمراء لتقديم العروض الراقصة بشكل مضحك فى حفل افتتاح المهرجان، وقد تناقل الكثيرون الصورة مؤكّدين أن هذا العرض من أغرب العروض الفنية التى ظهرت على السجادة الحمراء لمهرجان “كان”.
مثلما شهدت السجادة الحمراء – على مر السنين – عددًا كبيرًا من النجوم والنجمات، شهدت تنوّعًا كبيرًا فى الأزياء التى كانت محط اهتمام وانتقاد الكثيرين فى آن واحد، وكان أكثرها لفتًا للأنظار فستان أسموه “عباد الشمس”، حيث كان يحتوى التصميم على عدد كبير من الورود الصفراء كبيرة الحجم، كما ظهرت إحدى الحضور بفستان مصنوع من بقايا علب الحلوى البلاستيكية.