يصادف اليوم 7 مايو الذكرى 174 لميلاد الموسيقار الكبير تشايكوفسكى، الذى قدم طفرة فى تاريخ الموسيقى العالمية، فى العصر الرومانسى الذى انتسب له، كما قدم العديد من السيمفونيات الأسطورية التى تعزف حتى الآن فى كبرى الحفلات وعروض الباليه.
ولد الروسى تشايكوفسكى فى 7 مايو1840 فى مدينة فوتكينسك الروسية، وبدأ مشواره مع الفن عندما التحق بمعهد الموسيقى بسانت بطرسبرج فى عام 1862 والذى ظل به حتى عام 1866، حيث كان ينتمى لأسرة من الطبقة المتوسطة رافضة عمله بالفن، وتلقى تعليمه وأصبح موظفًا حسب رغبة أسرته، لكنه بعد ذلك عمل بالموسيقى، وكان ذلك ضد رغبة أسرته.
ينتمى تشايكوفسكى إلى العصر الرومانسى، ويعتبر هو بطل تطور الموسيقى الروسية الحديثة، حيث قدم العديد من المؤلفات الموسيقية والسيمفونيات، وله مؤلفات عديدة للأوبرا والباليه وموسيقى الآلات وموسيقى الحجرة والأغنيات، وتشمل أعماله لموسيقى الباليه "بحيرة البجع" و"الجمال النائم" و"كسارة البندق".
اهتم تشايكوفسكى اهتمامًا كبيرًا بتنسيق الفرقة الموسيقية "الأوركسترا"، وذلك بمقدرة عبقرية على مزج أصوات الآلات الموسيقية المختلفة بالأثر الموسيقى المتناغم، كما أنه كان يتمتع بتأليف عبقرى للمقطوعات الموسيقية.
سيطر طابع الحزن الشديد على سيمفونيات تشايكوفسكى، ويتضح هذا الحزن جيدًا فى سيمفونية "روميو وجوليت"، وتعتبر أول ثلاث سيمفونيات فى حياته هما الأفضل على الإطلاق، أما الرابعة فتعتبر أولى روائعه فى الأدب السيمفونى، والسيمفونية الخامسة تعتبر هى الأفضل من حيث التنظيم.
من ناحية أخرى، تعتبر سيمفونياته "مانفرد"، و"روميو وجوليت"، و"هاملت"، و"فرلاانشكا داريمنى"، ورباعيته الوترية، وقصيدته "العاصفة" من أهم أعماله على الإطلاق.