عمليات القلب المفتوح وتاريخ بدايتها
-
Dreambox
2014-05-07 -
عمليات القلب المفتوح وتاريخ بدايتها
القلب هو أحد أهمّ أعضاء جسم الإنسان، فهو المضخة التى تغذى كل أعضاء الجسم بالدم الذى يحمل الطعام والهواء، وهو بالتالى مصدر صحة الجسم كاملاً، ومصدر غذائه وروائه، ولطالما كان القلب ضعفًا لدى الناس والطب، وكانت وسائل علاجه والتعامل معه قليلة وغير متوافرة للجميع، ولكن مع التطور الطبى والعلمى والتكنولوجى الذى شهده العالم فى العقود الأخيرة، أصبح الولوج إلى القلب والتعامل مع مشكلاته وأمراضه متاحًا وذا نتائج إيجابية.
* دواعى زراعة القلب
يعتبر السبب الرئيسى لإجراء عملية زراعة القلب، هو حدوث ضرر بالغ فى عضلة القلب الطبيعية، وهو ما يعنى تقصير عمر المريض، حيث يعانى هؤلاء المرضى من انخفاض قدرة القلب وأدائه، ما يجعله غير قادر على إتمام الدورة الدموية بشكل كافٍ، وذلك يؤدى إلى تقلّص واضح لقدرة وأداء الجسم، كما يؤدّى إلى أضرار انتهائية للأعضاء (End Organ Damages) وفشل كلوى وكبدى، بالإضافة إلى اضطرابات عصبية.
ويطلق على هذه الحالة المرضية "قصور قلبى" (cardiac insufficiency)، وفى علم الطب يتم تصنيف هذه الحالة إلى عدة مراحل - من خلال تصنيف جمعية نيويورك لأمراض القلب (NYHA) - ويكون المرضى الذين يحتاجون إلى عملية زراعة قلب من المتواجدين فى تصنيف المرحلتين رقم 3 أو 4، ويعنى ذلك أنهم يعانون بشدة من ضيق فى التنفس، حيث يكون المُعدَّل القَذْفِيّ (ejection fraction) للقلب تقريبًا أقل من 20%، ويصبح فى هذه الحالة من غير الممكن علاج اعتلال القلب الذى أدى إلى حدوث القصور القلبى من خلال الوسائل الدوائية أو الجراحية، ولذلك فإنه فى حالات الأمراض القلبية الخلقية (Congenital Heart Defects) وحالات اعتلال عضلة القلب الإقفارى (ischaemic cardiomyopathy)، تتلاشى إمكانية وأهمية استخدام وسائل إِعادَة بناء الأوعية (revascularization) مثل عمليات المجازات (Bypass operations) أو عمليات رأب الشرايين التاجية (PTCA) .
* تفاصيل العملية الجراحية
تعتبر عملية زراعة القلب أكثر تعقيدًا فى إجرائها من عمليات القلب العادية، فتلك العملية لا يمكن تخطيطها، كما أن وقت بقاء القلب المفترض زراعته حيًّا خارج الجسم محدد بساعات قليلة، وفى حال كان القلب المُتبرّع به لا يطابق متطلبات الجودة المطلوبة يتم إيقاف العملية عند هذه النقطة، أما إذا كان العضو مناسبًا فيبدأ فى استئصال القلب المتضرّر، وتجهيز المريض لعملية النقل والزراعة، وتكون الحالة المثالية للعملية عندما تتم زراعة القلب مباشرة بعد استئصاله ووصوله إلى المركز.
ومن المعتاد أن ترتبط بالعملية بالبقاء لعدة أيام فى وحدة العناية المركزة، وبعد الانتهاء من العلاجات المتعلّقة بالدورة الدموية واستقرار عملية الدفاع المناعى، يتمّ نقل المريض إلى الجناح العام بالمستشفى، وبعد الانتهاء بشكل كامل من عملية التحريك، وبعد أن تلتئم الجروح بشكل طبيعى، وبعد التأكد من عدم حدوث أيّة عدوى يتم إرسال المريض إلى مركز إعادة التأهيل كخطوة أخيرة ملحقة بالعملية.
* من مفارقات القلب
جراحات القلب المفتوح تاريخ يمتد إلى ما قبل 47 عامًا، حين أجرى كريستيان برنارد، جراح القلب الجنوب إفريقي، أول عملية زرع قلب ناجحة فى 3 ديسمبر 1967، والتى استغرقت 9 ساعات متواصلة - بصحبة فريق عمل مكون من 30 جرّاحًا - حيث إنه تمكّن من وضع قلب امرأة فى الـ 25 من عمرها، فارقت الحياة خلال حادث مرور، فى جسد رجل يبلغ عمره 55 عامًا، وقد استمر الرجل فى ممارسة حياته الطبيعية لمدة 18 يومًا فقط، حيث إن جسمه لم يقبل العضو الجديد، ولم يسهم العلاج كثيرًا فى حلّ المشكلة فتوفى الرجل، إلا أن هذا العلاج تطوّر مع التجارب المتكرّرة وأصبح مؤهلاً لتدعيم العملية.
ومن الغريب أنه بعد اعتزال "برنارد" الطب بسبب إصابته بالتهاب المفاصل، مات عام 2001 بشكل مأساوى إثر إصابته بمرض فى القلب، وهو أول من أجرى عملية زراعة قلب ووضع الأمل فى نفوس أصحاب القلوب الضعيفة.
ولم تتغير تقنية العملية منذ أكثر من أربعين عامًا تغيّرًا كبيرًا، إلا بإضافة استخدام التقنية التى طوّرها نورمان شومواي وريتشارد لورز، للربط بين قلب المتبرع وقلب المريض من خلال الحاجز الأذينى (atrial septum).
* مجدى يعقوب.. "ملك القلوب"
عندما نتحدث عن جراحات القلب المفتوح وزراعة القلب فى العالم، يكون الدكتور مجدى يعقوب هو كلمة السرّ الأولى فى هذا المضمار على مستوى العالم كله، فهو الأبرز والأفضل فى هذا المجال.
بدأ مجدى يعقوب أول إنجاز حقيقى بارز فى هذا المجال عام 1980، عندما أجرى عملية نقل قلب للمريض "ديريك موريس"، الذى أصبح أطول مريض أوروبى يظل على قيد الحياة بعد أن تجرى له عملية نقل قلب، وذلك حتى موته فى يوليو 2005.
ومن بين المشاهير الذين أجريت لهم عمليات على يد الدكتور مجدى يعقوب، كان الفنان الكوميدى البريطانى "إيريك مور كامب"، فيما منحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس فى عام 1966، وأطلق عليه الإعلام البريطانى لقب ملك القلوب، واعتزل مجدى يعقوب إجراء العمليات الجراحية عند عمر الخامسة والستين، واستمر فى العمل كاستشارى ومُنظّر لعمليات نقل الأعضاء، إلا أنه فى عام 2006 قطع اعتزاله للعمليات ليقود عملية معقّدة تتطلّب إزالة قلب مزروع فى مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعى، حيث كان القلب الطبيعى للطفلة المريضة متروكًا دون جهد فى العمل من أجل استكمال نموه وشفائه، والعملية الأولى للطفلة أجراها الدكتور مجدى يعقوب أيضًا.
وقد أنجز الدكتور مجدى يعقوب أكثر من 20 ألف عملية قلب فى بريطانيا، ولا يزال يعمل فى مجال البحوث الطبية وعمره الآن حوالى 77 سنة، وساهم بعمل جمعية خيرية لمرضى القلب الأطفال فى دول العالم النامية، بدأت بمستشفى قلب الأطفال فى محافظة أسوان، وهو المستشفى الذى تمّ إنشاؤه وفق أحدث التقنيات الطبية الحديثة، ويقوم الدكتور بعدد كبير من عمليات القلب فى هذه المستشفى الآن بالمجان، وهو مستقر الآن فى هذه المستشفى.
وفى فبراير 2014 نجح فريق بحثى من الكلية الإمبريالية بلندن، بقيادة الدكتور مجدى يعقوب، فى بناء "سقالات" نانونية تساعد على تكاثر الخلايا الجذعية، لإنتاج صمامات قلب بديلة عن الأنسجة الطبيعية، تمهيدًا لإنتاج قلب بشرى كامل، ويذكر أن الفريق المكون من 5 باحثين قد عمل على تجاربه طوال ثلاث سنوات فى معامل مستشفى "هيرفيلد" البريطانى لزرع الخلايا الجزعية، لإنتاج صمامات قلبية وإعادة زرعها فى جسم الإنسان مرة أخرى.
تردد قناة سينما الموقف الجديد على نايل سات , اليوم 8-5-2014
بوستر مسلسل ونحب تاني ليه في رمضان 2020
بوستات ومنشورات أدعية اسلامية بالانجليزي 2015
تردد قناة الفجر الجزائرية على النايل سات اليوم 10-6-2020
عمرو خالد يرد على حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة 2015
ديكورات مطابخ مودرن 2014 , مطابخ امريكاني 2015 , مطابخ الوميتال تقفيل 2015
صور نرمين الفقي في حمام السباحة مع صديقتها
فضل الصلاة فى المسجد الحرام
- « تحديث جديد لخرائط جوجل على أجهزة الأندرويد وios , مع اهم المميزات الجديدة | رنا سماحة تتعرض لحادث سير بسيارتها اليوم الاربعاء 7-5-2014 »
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
