يعد مثل "اللى اختشوا ماتوا"، من أشهر ما قيل من أمثال وكثيرا ما نسمع به، ولا نعرف المناسبة التى قيل فيها، ولكننا إذا بحثنا فى أصله نجد أن قديما كان يوجد فى مصر والشام "حمامات" عامة يذهب إليها الناس للاغتسال والاستحمام.
وكان الدخول إلى هذه الحمامات بمبلغ من المال، ولها من يشرف عليها وينظم الدخول ويحفظ الملابس، وفى أحد الأيام نشب حريق فى أحد هذه الحمامات وهى مملوءة بالناس، فبعض من كانوا داخل الحمامات خرجوا هلعين مرعوبين وهم عراة ولم يخجلوا من شكلهم.
أما الذين خجلوا واستحوا، فلم يخرجوا وظلوا داخل الحمامات وفضّلوا الموت بدلا من أن يرى الناس عوراتهم خاصة النساء منهم، وفعلا ماتوا.
وعندما كان يتم سؤال صاحب الحمام: "هل مات أحد فى هذا الحريق؟" فكان يجيب قائلا: "نعم اللى اختشوا ماتوا!"، فصارت مثلا إلى يومنا هذا.
ويتم ذكر هذا المثل فى حالة من يفعل شيئا مخزيا، ولا يكترث لآداب وثقافة المجتمع المنتمى إليه والمحيط به.