يعتقد البعض أن فيلم "ليلى" هو الأول فى تاريخ السينما المصرية، لكن هناك فيلم أنتج قبل ذلك وقليلون من يعرفون تفاصيله.
كان الشابان الفلسطينيان إبراهيم وبدر عائدين من شيلى بأمريكا الجنوبية إلى وطنهما فلسطين ومعهما معدات سينيمائية لاستخدامها هناك، وعندما نزل الإسكندرية سنة 1926م للزيارة العابرة، إعجبا بالنشاط الفنى الذى كان رائجًا بها آنذاك، فقررا الإقامة فيها واختبار الفرصة والحظ.
فكونا شركة مساهمة "مينا فيلم"، ثم أنتجا أول فيلم صامت عربى طويل تم عرضه فى مصر: "قُبلة فى الصحراء" فى أول مايو 1927، وذلك قبل فيلم عزيزة أمير "ليلى" بنحو ستة أشهر.
تولى إبراهيم باشا كتابة قصة الفيلم والتصوير والإخراج، وأدى أخوه بدر دور البطولة، وصورت المشاهد الخارجية فى الشوارع والصحراء، والمشاهد الداخلية فى فيلا استؤجرت بحى فيكتوريا بالإسكندرية.
وكانت القاعة (الصالحة) الفسيحة هى الاستديو، والديكور عبارة عن لفائف من ورق الحائط تُثبت بالدبابيس الرفيعة، وكانا يغيرانها مع كل مشهد، وقصة الفيلم فيها أثر مغامرات بطل هوليوود الشهير رودولف فالنتينو.