الزواج فى مصر القديمة كان يسير على نظام مكوث الزوج فى بيت الزوجة، فالرجل إذا ما تزوج ذهب إلى بيت زوجته، أو أسرتها للعيش إلى جانبها، وإذا تزوج الرجل بزوجتين فإن كلا منهن تظل فى بيتها الخاص ويزورهما بالتناوب.
وكانت الفكرة السائدة حتى عهد الأسرة 19، أن الزوج ما هو إلا ضيف على بيت زوجته أو بيت أسرتها، وبالتالى كافة متاع البيت ملكا لها.
والأكثر من ذلك، أنه إذا بنى الزوج منزلا أو أشترى بيتا، فإن ملكيته تنتقل مباشرة إلى الزوجة ثم يرد إلى أبنائها بمطلق حريتها إذا أرادت ذلك، وكانت النساء سواء المتزوجات أو الآنسات هن اللواتى يدرن أملاكهن بأنفسهن، ولم يكن الزوج يستشار فى شىء من ذلك، وفى حال تدخله يعد ذلك عيبا وتدخلا غير شرعى.
وأهم بند فى عقد الزواج وقتها: "إذا تركتك بصفتك زوج لى بسبب كراهيتى لك، أو لأنى أحببت رجلا آخر غيرك، فأنى سوف أعطيك مثقالين ونصف مثقال من الفضة، وأرد إليك المعيارين ونصف المعيار من الفضة التى أعطيتنى إياها كهدية عرس"، وكان فى استطاعة الزوجة أن تطلق زوجها وقتما تشاء بدون إبداء السبب أو الدفع لها على ذلك.
كانت المرأة أحيانا تستغل مركزها لتجرد زوجها من ممتلكاته شيئا فشيئا، الأمر الذى قد يعرضه للهلاك جوعا، ليطالب بأن تنص وثيقة الزواج أن تقوم الزوجة باعالته مدة حياته، وأن تدفع مصاريف جنازته ودفنه.