بدأ صلاحالدين الأيوبى فى تشييد قلعة تكون مقراً لحكم مصر وحصنًا للدفاع عنها فوق جبل المقطم، بموضع كان يعرف بقبة الهواء سنة 572 هـ/ 1176م، ولكنه لم يكملها فى حياته، وإنما أتمها السلطان الكامل بن العادل، فكان أول من سكنها، واتخذها داراً للملك، واستمرت كذلك حتى عهد محمد على.
استخدم صلاح الدين أحجار الجيزة وجبل المقطم عندما شرع ببناء القلعة، وشرع بأمر أسرى الفرنجة فى بنائها.
وبحسب موقع "تاريخ مصر" كتب فى الضلع الغربى للقلعة لوحة تشير إلى بناء هذه القلعة، جاء فى نصها "بسم الله الرحمن الرحيم، أمر بانشاء هذه القلعة الباهرة، المجاورة لمحروسة القاهرة التى جمعت نفعاً وتحسيناً وسعة على من التجأ إلى ظل ملكه، مولانا الملك الناصر صلاح الدين أبو المظفر يوسف بن أيوب محيى دولة أمير المؤمنين فى نظر أخيه وولى عهده، الملك العادل سيف الدين أبى بكر محمد خليل أمير المؤمنين، على يد أمير مملكته، ومعين دولته قراقوش ابن عبد الله الملكى الناصرى فى سنة تسع وسبعين وخمسمائة".
وحفر صلاح الدين فى القلعة بئراً يستقى منها الجيش وسكان القلعة، إذا مُنع الماء عنها عند حصارها، وهى أعجب ما تم من أعمال لأن البئر محفورة فى الصخر بعمق 90 مترا من مستوى أرض القلعة، وهذا ما يتطلب جهدا كبيرا فى ذلك الوقت.