ما زالت ضربات موجعة يتلقاها المواطن الأردني ، وما زالت مجريات محلية ساخنة تثير سخط الأردنيين ، على وقع مطالب شعبية للحكومة الجديدة ، بان ترأف بحال المواطن الغلبان ، الذي بات يفكر مليّا بلقممة عيش كريمة ، وحياة أردني لا ذل فيها ولا خنوع .
وخلال الأسبوعين الماضيين، تتجلى أخبار، شأنها ولادة يأس من رحم تخبط في قرارات حكومية ، وما زالت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ، تشتعل ، لتكون 'منفسا' لمواطن ، بات يشعر بغربة مقيته بالرغم من أنه في موطنه ، لكن غربته ، ليست في أرض ووطن ، بل غربة التعايش مع واقع مرير .
من اهم الأحداث الساخنة ، والتي ما زالت حديث الشارع الأردني ،مقتل الكاتب الصحفي ناهض حتر، والذي باتت ملابسات اغتياله ، حديث الأردنيين ، حيث تم قتله أمام قصر العدل ، أثناء ذهابه إليه ، لاستكمال محاكمته على ضوء نشره لصورة تسيء للذات الإلهية .
حدث آخر ،توقيع الحكومة اتفاقية الغازمع 'إسرائيل' الأمر ـ الذي أثار جدل الأردنيين ، حيث حملوا على عاتقهم إنقاذ القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب شعب يعاني منذ الأزل، حيث يرون أنه من الأجدر وقف هذه الإتفاقية ، والعدول عنها ، بما أنها تخدم الإقتصاد الإسرائيلي ، على وقع سقوط شهداء في الأراضي المحتلة .
استقالة وزير النقلالسابق ، مالك حداد ، إثر جريمة اقترفها منذ (3) عقود ، حدث ساخن آخر ، حيث جاءت استقالته بعد تعيينه بيوم واحد فقط من قبل رئيس الوزراء هاني الملقي ، وبات الحديث في هذا الشأن مثار جدل ، وتحفظ للأردنيين ، الذين اعتبروا الملقي 'غير قادر' على انتقاء حكومته.
وكانللإحتجاجات والإضراباتبوجه وزارة التربية والتعليم ، بشأن تعديلاتها على المناهج الدراسية ، نصيب الأسد في الاحداث ، حيث ما زالت تلقي بظلالها على عدد من محافظات المملكة ، بالرغم من مؤتمر صحافي عُقد أمس الاربعاء من قبل وزير الإعلام والإتصال الناطق باسم الحكومة محمد المومني ، ووزير التربية والتعليم محمد الذنيبات ، إلا أن تصريحاتهما لم ترق للكثيرين .
عدا عن تلك الأحداث آنفة الذكر ، نجد أن الجرائم وتهريب المخدرات ، وحوادث السير ، والسرقة ، تهدد المجتمع الأردني ، حيث أن كل ذلك بات يُرهق المواطن ، وسط مضايقات الوضع الاقتصادي عليه .