قبل مئة عام وفي يوم عيد الميلاد، قام جنود في الحرب العالمية الأولى بوضع أسلحتهم جانباً لكي يلعبوا كرة القدم في منطقة الفصل المحرمة بين القوات.
كانت بادرةً مفعمةً بالإنسانية في خضم كابوس بائس من حرب الخنادق.
واليوم يُحيي أعضاء فيفا ذكرى أولئك الرجال الشباب الذين قاموا بالمصافحة وركلوا الكرة عبر الأرض المتجمدة.
تمتد جذور حملتنا الإجتماعية - المصافحة لأجل السلام - بالتعاون مع مركز جائزة نوبل للسلام إلى ذلك اليوم الهادئ من عام 1914 عندما انتصر الأمل والصداقة لفترة وجيزة على الحرب.
تُشجع حملة المصافحة لأجل السلام اللاعبين والإداريين على معاملة بعضهم البعض باحترام ونزاهة تماشياً مع الروح التقليدية لكرة القدم. وفي المقابل، فإن المُراد من الحملة أن تكون قدوة للآخرين وأن تعزز السلام والتضامن حول العالم.
تؤمن فيفا بأن كرة القدم هي لعبة للجميع وهي تجمع الناس من جميع مناحي الحياة والبلدان سوياً، حيث يقف جميع الذين يلعبون كرة القدم على قدر المساواة.
إذا كان بمقدور الجنود المتحاربين أن يقوموا بالمصافحة، فإنه بإمكان اللاعبين اليوم - في خضم معاركهم الخاصة في الملعب - أن يُظهروا لبعضهم البعض احتراماً مماثلاً بغض النظر عن نتيجة المباراة أو القرارات التي لم تكن في صالحهم.
إن حماية وتعزيز روح اللعب النظيف والإحترام هي أساسية لمستقبل كرة القدم وهي تقع في صلب واجبات فيفا باعتباره راعياً عالمياً للعبة.
لقد جعل فيفا من المصافحة لأجل السلام جزءاً لايتجزأ من جميع مسابقاتنا الدولية. يقوم اللاعبون والإداريون بالمصافحة وتبادل المصافحة لأجل إعلاء قيمة السلام قبل وبعد كل مباراة.
لقد كانت هذه الحملة ناجحة خلال كأس العالم البرازيل 2014 حيث تم إيصال المصافحة لأجل السلام ورسالتها للأمل إلى أرجاء العالم من على منصة فريدة وقوية للحدث الرياضي الوحيد الأكبر في العالم.
سوف يواصل مجتمع كرة القدم العالمي احتضان هذه الحملة من أجل تشجيع الإحترام والتضامن داخل اللعبة.
كما أظهر هؤلاء الجنود من الحرب العالمية الأولى، أن بإمكان لفتة بسيطة من المصافحة مع قوة تأثير كرة القدم أن تخلقا اليوم رمزاً قوياً للسلام والتفاهم. (فيفا)