امتياز العبادات في ذي الحجة فضائل العشر من ذي الحجة
سر فضل العشر الأوائل من ذى الحجة
فى هذه الأيام المباركة تداعبنا نسائم خير أيام الله، العشر الأوائل من ذى الحجة، التى أقسم بها الله تعالى فى كتابه الكريم بقوله: “وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، كما ذُكِرت على أنها الأيام المعلومات التى أمرنا الله تعالى بذكره فيها: “واذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقكم من بهيمة الأنعام”، سورة الحج:28.
تجتمع فى هذه الأيام أمهات العبادة من الصلاة والصيام والصدقة والحج، وهو ما لا يتأتّى فى غيرها من أيام العام، وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أفضل أيام الدنيا، فعن جابر رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أفضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعنى عشر ذى الحجة ـ قيل: ولا مثلهن فى سبيل الله؟، قال: ولا مثلهن فى سبيل الله إلا رجل عفّر وجهه بالتراب”، رواه البزار وابن حبان وصححه الألبانى.
فى هذه الأيام أيضًا يوم الحج الأكبر، يوم عرفة الذى تُغفر فيه الذنوب وتُعتق فيه الرقاب من النار للحاج والصائم، فقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحج عرفة”، وفيها كذلك يوم النحر وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر”، رواه أبو داود والنسائى وصححه الألبانى.
امتياز العبادات فى العشر الأوائل من ذى الحجة
أخبرنا رسول الله صل الله عليه وسلم أن كل عمل صالح يقع فى أيام عشر ذى الحجة أحب إلى الله تعالى من غيره فى الأيام الأخرى، وأن العابد المجتهد فى الطاعات فى هذه العشر أفضل من المجاهد فى سبيل الله الذى رجع بنفسه وماله، حيث يُضاعف ثواب الأعمال الصالحة فى هذه العشر.
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعنى أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد فى سبيل الله؟، قال: ولا الجهاد فى سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشىء”، رواه البخارى.