“العين البشرية”، هى أقوى الكاميرات المتواجدة على الأرض، يمكننا أن نمثلها بدرجة نقاء كاميرا 500 ميجا بيكسل، ولكن باختلاف أنها تعمل فى النور الساطع والظلام الدامس، وحتى تحت المياه دون أى تعديل يتوجب على المصور فعله فى الـ ISO أو حساس الضوء فى عينيه مثلما يفعل مع كاميراته. ولحسن الحظ لدينا اثنان منهم، لكن هناك بعض الأشياء التى لا تتمكن العين البشرية من رؤيتها، فما هى تلك الأشياء؟ على سبيل المثال العين لا تستطيع أن تتابع تحركات أرجل الحصان الأربعة وهى تجرى لتعرف أيهم يضرب الأرض أولا وأيهما يتبعه؟، وهنا نحتاج إلى الكاميرا، والحقيقة أن المصور “إدورارد مايبريدج” حل تلك المشكلة من خلال صوره المتتابعة للحصان أثناء جريه منذ أكثر من 150 عاما، وحينها أثبت أن الحصان تأتى عليه لحظة معينة أثناء الجرى يكون فيها “طائرا” بالفعل، فلا حوافر له تلمس الأرض. ومنذ ذلك الحين والتصوير يدخل فى كل نواحى الاكتشافات العلمية والمبدعة التى لم تستطع العين البشرية رؤيتها، وذلك مثلما يحدث مع علماء النباتات، فالتصوير هو الذى فتح لنا باب معرفة “علم النباتات” بسبب استطاعته التصوير بالبطء والمتتالى، ومن ثم توضيح حركة نمو البذور منذ أن تمسها المياه، وأيضا العديد من الاكتشافات الأخرى التى اعتمدت على التصوير، وهذا وفقا لما ذكرته صفحة موقع “TedEd” على اليوتيوب.