التحية العسكرية عُرْفٌ عَسْكَرِىّ منذ القدم تلتزم به جيوش العالم فى ثقافتها العسكرية بشكل ظاهر، وتعد العنوان الأبرز لمدى الجدية والانضباط لدى أى جيش، وهى من الأدبيات والتقاليد القديمة المنتشرة التى تطبق بشكل واسع فى جيوش العالم أجمع.
التحية العسكرية، هى تقليد قديم مُختلَفٌ فى أصوله، فهناك من يرى أن أصل التحية العسكرية يعود إلى عهود قديمة جدا، عندما كان يلتقى المسافرون على الطريق، فيشير الواحد منهم للآخر برفع يده اليمنى مفتوحة، تأكيدا على أنه أعزل لا يحمل سلاحا، وأنه ليس عدوا محتملا.
ويرى آخرون أن أصلها يعود إلى أيام الفروسية، عندما كان الفرسان يلبسون الخوذات الحديدية التى كانت تتميز بحجاب حديدى واق للوجه، يرفع إلى أعلى لكشف الوجه، ويعاد لحمايته دون إزالة الخوذة، وكان الجنود يرفعونه باليد اليمنى لتحية الضباط ولإثبات الهوية.
وذهب آخرون فى تفسير أصل التحية العسكرية، إلى أنه يعود إلى أواخر القرن السادس عشر عندما هزم الإنجليز الأسطول الإسبانى سنة 1588، حيث أصدر قائد الأسطول الإنجليزى، تملقا للملكة إليزابيث الأولى فى حفل بالمناسبة، أمرا غريبا يخص الضباط والبحارة. وجاء فى هذا الأمر:
“نظرا لجمال ملكتنا الفائق، الذى يذهب بالأبصار، على كل جندى عندما يتقدم أمام جلالتها لتقلد الوسام، الذى ستنعم عليه به، أن يضع يده اليمنى على عينيه وقاية لهما”.
ومنذ ذلك التاريخ أصبحت تلك التحية من تقاليد تلك الملكة التى توفيت سنة 1603، وبمضى الأيام تطورت التحية حتى اتخذت الوضع الحالى، وعن إن