“رحم الله امرءا عرف قدر نفسه”.. فعندما تريد أن تهاجم إنسانا لابد أن تعرف قدراتك فى القتال، حتى لا يقال عليك أنك ترمى بنفسك إلى التهلكة، لكن عندما تواجه حيوانا ويكون ملك الغابة، عندئذ لابد أن تفكر عشرات المرات قبل أن تقدم على هذه الخطوة، لأن فرصة أن تنجو بنفسك وتحظى بحياة أخرى ضئيلة للغاية!
ولكن هذا ما حدث بالفعل، ففى إحدى الغابات هاجم أربعة مسلحين أسدا، أرادوا أن يحولوه إلى هيكل عظمى بهدف العلم والدراسة، ظنا منهم أنه من السهل التغلب على “غضنفر”.
ولكن “غضنفر” كان لهم بالمرصاد، فالبرغم من وابل الرصاص الذى أطلق على الأسد من قبل القناصين الأربعة، إلا أن “أسامة” واجههم بضراوة وبقوة وبشراسة، ليثبت أنه “ملك الغابة”، وقفز قفزة الملوك على أحد القناصين حتى كاد أن يفتك به، ولكن القدر أمهله فرصة لحياة أخرى، نتمنى أن تكون بعيدة عن الأسود.
يعتبر الأسد أطول فصيلته عند الكتفين، حيث يمتلك فكا قويّا، وأنيابا يبلغ طول الواحد منها 8 سنتيمترات، وهذا يُمكّنه من الإمساك بفرائسه التى تفوقه حجما.
يكون القسم السفلى من الجسد أبهت من العلوى إجمالا، حيث تولد الأشبال برقط بنية ورديّة على كامل جسدها، شبيهة برقط النمر، بالرغم من أن هذه الرقط تزول عند وصول الأسد بمرحلة البلوغ، فإنها تحتفظ بالبعض الباهت منها على قوائمها والقسم السفلى من جسدها، وبشكل خاص عند اللبؤات.