بالنسبة للأطفال فإن الشعور بالدوخة يكون أمرا مسليا أما بالنسبة للبالغين فهو غير مسل على الإطلاق.
يطلق طبيا اسم “فيرتيجو” أو “Vertigo” على هذا الشعور بالدوار، وهو عندما تشعر بأن ما حولك يدور أو أنت نفسك تدور، وتتسبب فيه العديد من الأشياء مثل الصداع النصفى، أو الضرب على الرأس، أو الإصابة بمرض معين يصيب الاتزان أو حتى الذهاب لمتنزه وركوب الألعاب التى تدور بنا.
وهذا المرض الذى يصيب الأذن الداخلية ويتسبب فى مشاكل فى الاتزان يطلق عليه اسم “مرض مينيير”، وهو نادر الحدوث حيث يصيب ضحاياه بالدوخة المستمرة لمدة يوم أو حتى أكثر.
وشرح ذلك أننا نشعر بهذا الدوار بسبب “الأذن الداخلية” أو “Vestibular System”، التى تتحكم فى الحركة بشكل عام، والتى تحتوى بداخلها على ثلاث قنوات شبه دائرية تتحكم فى حركة دوران الرأس بالإضافة إلى كيسين يتحكمان فى الحركات المستقيمة وكذلك الإمالة.
وعندما نتحرك، يتحرك كذلك سائل هلامى بداخل تلك القنوات والأكياس، مما يحفز معه حركة شعيرات دقيقة، توجد فوق الخلايا العصبية التى تبعث بالإشارات الكهربية للدماغ حتى نتحرك فى الاتجاه الملائم وتتزن حركتنا.
الحقيقة أنه طالما يتلقى الدماغ الإشارات العصبية من الأذنين الاثنين معا، يعلم حينها أننا ثابتين، وأما حين يتلقى الإشارات من واحدة فقط فإننا نتحرك تجاه نفس الأذن، ولذلك عندما يحدث خلل ما فى إحدى الأذنين فإن عقولنا تظن خطأ أننا يجب أن نتحرك فى اتجاه الأذن الأخرى، وعندها فقط يحدث “الدوار” أو “Vertigo”، ونقع لأن عقولنا تطلب مننا الاتجاه فى ناحية معينة ليست ضمن اختياراتنا فى الحقيقة، فيرتبك الدماغ ونقع، وهذا وفقا لما ذكرته قناة “Scientific American” العلمية.