هل تخيلت رئيس مصر القادم خلال ساعات أن يعلنها واضحة جلية بالقضاء على الذل والفقر الذي نخر فى عظام الشعب المصرى طوال الثلاثين عاما الماضية، لا تستغرب فقد أعلنها الزعيم جمال عبد الناصر فى صرخة قوية اهتزت لها قلوب الجماهير بتأميم قناة السويس والتخلص من التبعية للغرب والقضاء على أسطورة المحتل..
ومن أشهر خطب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، خطبته للشعب المصري والتى أعلن فيها تأميم قناة السويس في 26 يوليو عام 1956، وذلك بسبب رفض البنك الدولي تمويل الحكومة المصرية لبناء السد العالي.
وقد احتوى نص الخطاب على ستة مواد أهمها:
تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية، وينتقل إلى الدولة جميع ما لها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات، وتحل جميع الهيئات واللجان القائمة حاليا علي إدارتها، ويعوض المساهمون وحملة حصص التأسيس عما يملكونه من أسهم وحصص بقيمتها، مقدرة بحسب سعر الاقفال السابق علي تاريخ العمل بهذا القانون في بورصة الأوراق المالية بباريس، ويتم دفع هذا التعويض بعد اتمام استلام الدولة لجميع أموال وممتلكات الشركة المؤممة.