هو واحد من أهم المؤلفين الموسيقيين فى تاريخ الفن العربى، استطاع بقدرة فائقة أن يحدث طفرة وتغييرًا فى عالم التأليف الغنائى الأوبرالى فى النصف الأول من القرن العشرين.
إنه يوسف جريس المؤلف الموسيقى الذى ولد يوم 13 سبتمبر 1899م، وعرفته الحياة الفنية للمرة الأولى عام 1933، حيث عزف قصيدة “السيمفونى” فلاقى نجاحًا شجعه على المضى قدما فى ذلك الميدان.
ووفقا لكتاب “من حياتى مع الموسيقى” للكاتبة سمحة الخولى، فقد استمر جريس بعد ذلك يؤلف للأوركسترا وللآلات المنفردة ولبعض المجموعات الصغيرة، كما غيّر شكل ألحان الأوبرا.
ومن مؤلفاته الأوركسترالية: “السيمفونية الأولى” و”السيمفونية الثانية”، وله كذالك عدة قصائد سيمفونية منها: “مصر”، و”نحن دير فى الصحراء” (وهو يقصد دير سانت كاترين)، و”النيل والوردة”.
كما قدم مقطوعاته للبيانو المنفرد وهى مقطوعات كثيرة تعبيرية مثل مجموعة المقدمات (بريلود) التى أطلق على كثير منها أسماء خاصة مثل “فى القارب”، و”نسيم النيل”، و”فى مصر واد مصرى”، و”نسيم اللوتس”.
وله كذلك عددا من المؤلفات لآلته المفضلة الكمان بمصاحبة البيانو، مثل “الفلاحة” و”البدوى” أبرز فيهما ناحية خاصة من تكنيك الآلة، وقد نشرت بعض تلك المقطوعات منذ سنوات فى طبعة مصرية.