تحل بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس ، ذكرى النكبة الفلسطينية 66 والتي هجر على اثرها عشرات الاف من ابناء الشعب الفلسطيني الى خارج وطنهم بعد اعلان قيام دولة " اسرائيل " فيما استشهد المئات بينما دمرات عشرات القرى واصبحت ركاما .
ويحي الشعب الفلسطيني ذكرى النكبة الـ 66 في الداخل والخارج بعدة فعاليات جماهيرية وشعبية ، حيث سيقوم عرب الداخل باحياء ذكرى النكبة بمدينة عكا المحتلة بينما ستقام عدة مهرجانات في الضفة الغربية وقطاع غزة ، فيما يقوم اللاجئين بدول الجوار والعالم بتنظيم وقفات وندوات تتحدث عن النكبة الفلسطينية .
يحيي الفلسطينيون والعرب يوم الخميس، الذكرى السادسة والستين لاحتلال فلسطين وتشريد مئات الآلاف من سكانها الذين تزايدوا ليصبحوا ملايين اللاجئين، وسط ظروف سياسية إقليمية تكاد تشغلهم عن القضية المركزية.
ومع توسع الاستيطان الإسرائيلي وجمود ملف المفاوضات بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، يبقى إحياء ذكرى نكبة عام 1948، بمثابة يوم يستذكر فيه الفلسطينيون يوم تهجيرهم واحتلال أراضيهم، وسط آمال تتضاءل عاماً بعد آخر، بالعودة للوطن.
وتعاني القضية الفلسطينية من انشقاق الصف السياسي في الداخل والإهمال العربي على الصعيدين الرسمي والشعبي، سيّما مع تصاعد التوترات في دول عربية كبيرة مثل سوريا ومصر.
وبالتوازي، يعكف الاحتلال الإسرائيلي على شرعنة وجوده على أكثر من ثلثي الأراضي الفلسطينية، وقوننة اعتبار إسرائيل دولة للشعب اليهودي فحسب، بالإضافة إلى أعمال التهويد التي تشهدها القدس المحتلة، والتوسع الاستيطاني.
وفي مواجهة ذلك، تحاول الفصائل الفلسطينية إتمام مصالحة داخلية بينها، لكن هذه المصالحة التي أعلن عنها بالفعل، لا زالت في مرحلة الأماني، دون أن تصل بعد لتطبيق عملي على أرض الواقع.
وعلى الرغم من أن السياسيين اختاروا 15 أيار عام 1948م لتأريخ بداية النكبة الفلسطينية، باحتلال أكثر من 500 قرية وتهجير ما يزيد عن 750 ألف عربي، مقابل إقامة وطن قومي لليهود، إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك بأعوام، عندما هاجمت عصابات مسلحة قرى ومدن فلسطينية لتهجير سكانها والاستيطان فيها.