يعد الشاعر الفرنسى رينه سولى برودوم (16 مارس 1839م ـ 6 سبتمبر 1907م) هو أول من فاز بجائزة نوبل للآداب عام 1901م، عن مجمل أعماله، وهو أهم من عارض المذهب الرومانسى فى الكتابة الأدبية فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر فى أوروبا.
وقالت أكاديمة نوبل التى منحته الجائزة: "إن أعماله تنم عن تكوينه الشعرى الخاص الذى يعطى دليلا على المثالية النبيلة والكمال الفنى الذى يعد مزيجا نادرا من صفات القلب والعقل".
ولد رينه سولى برودوم فى باريس، وبدأ حياته بدراسة العلوم فحصل على دبلوم الهندسة غير أن الشعر كان هوايته الأساسية التى نال عنها مجده وصيته وشهرته.
وبالرغم من اهتماماته العلمية فقد ظل يتابع الحركة الأدبية، وفى ذلك الوقت كان الصراع على أشده بين البرناسيه (مذهب أدبى فلسفى لا دينى قام على معارضة الرومانسية) وبين أنصار الرومانسية، وقد انحاز سولى برودوم إلى البرناسيين.
بعد ذلك نشر سلسلة من الدواوين الشعرية منها "مقطوعات وقصائد" عام 1865، و"التجارب" عام 1866، و"اعتكافات" عام 1869، و"فرنسا" عام 1874، و"الحنان الباطل" عام 1875، وسرعان ما أصبح برودوم الشاعر الرسمى لجماعة البرناسيين، وقد شجعه فيكتور هوجو على ذلك النهج.
انتخب سولى برودوم فى عام 1881 عضوا فى الأكاديمية الفرنسية وحصل على المقعد رقم 24، ونال جائزة نوبل عام 1901 وبذلك كان أول من نال جائزة نوبل فى الأدب، وقد رصد قيمة الجائزة التى حصل عليها لإنشاء جائزة للشعر.
توفى سولى برودوم فى العام 1907م، ببلدة شاتينيه، ونشر فى أواخر أيامه عدة أعمال فى الفلسفة والنقد منها "التعبير عن الفنون الجميلة" عام 1890 و"وصية شعرية" عام 1900م.