معروف عن الثعابين أنها أشد الكائنات الحية ضررا وعداوة للإنسان، رغم صغر الحجم وزحفها على الأرض، يتواجد من الثعبان على الأرض 2700 نوع، تنتشر فى جميع القارات، عدا قارة أنتاركتيكا، وهناك نوع منها يتميز بألوانه المبهرة الجميلة ورغم ذلك يعد صاحب ثانى أقوى سم فى مملكة الحيوان يسمى "الثعبان المرجان أو الملون"، بعد سم أفعى المامبا السوداء رغم صغر حجمه.
وهو أيضا يعد من نفس فصيلة المامبا وأفعى الكوبرا وثعابين البحر فهى كلها أسرة شديدة السمية، يعيش فى الأمريكيتين وقارة آسيا، رغم سمه القوى إلا أن حجمه صغير للغاية، ويوجد من الثعابين الملونة ما يقرب من 50 نوعا، كما نشرت مجلة "سحر الكون".
وتتميز الثعابين الملونة بأنها صغيرة ونحيلة فهى تشبه فى سمكها القلم الرصاص، فلا تتجاوز فى طولها نصف المتر لكن هناك أنواع منها تصل إلى متر واحد لا تزيد، ومن الصعب التمييز بين رأسها وذيلها نتيجة لشدة التشابه.
وتسمى الثعابين الملونة بالثعابين المرجانية لألوانها الزاهية مع دوائر ملونة توجد على جسدها، لتبدو وكأنها إكسسوار أنثوى، وتظل هذه الثعابين معظم وقتها فى الحفر تحت الأرض أو فى أكوام الأوراق المتساقطة فى الغابات بحثا عن السحالى والضفادع لتتغذى عليها.
يعتبر فصل الصيف أفضل الفصول بالنسبة لها لوضع بيضها الذى يتراوح عدده ما بين 6 - 7 بيضات وينتظر أوائل الخريف لفقس البيض لتلد صغار لا يتعدى طولهم 17 سم مع جسم ملون تماما.
تعد لسعة الثعبان الملون من أشد السموم فتكا فإذا تركت دون علاج أصابت الملدوغ بالسكتة القلبية فهى تحاول مسك ضحيتها لبعض الوقت حتى تتمكن من بث سمها فى جسم الضحية ونشره فى جميع أعضائه، فهو يسبب شلل عضلى سريع مع فشل تام فى الجهاز التنفسى، رغم أن العلماء يصنفونه من أجمل الثعابين فى العالم.