النباتات عالم كبير لا يفصلنا عنه سوى المعرفة والدراية بشتى أنواعه البديعة، فمنها ما يشفى العلل ومنها ما يريح البصر ويهدئ الروح من تلوث الضوضاء، وأجملها "الزهور" التى تكلل جمال كل النباتات بعبيرها الفواح وألوانها البهية، وإذا تحدثنا عن الجمال فى الزهور فإننا نتحدث عن الزهرة "الحسناء" أو "الأوركيد".
تتلون الزهرة "الحسناء" بكافة ألوان قوس قزح، زهرة الأوركيد يمتد عمرها الطويل إلى 120 مليون سنة من عمق التاريخ، فهى عاصرت أزمنة الديناصورات السحيقة، وظلت تزين الغابات والأجواء الاستوائية حتى يومنا هذا، حتى أنه تم تصنيفها بأنها ضمن أكثر فصائل النباتات تنوعا، حيث يوجد منها ما يقرب على 20,000 نوع، ينمو معظمها ويزدهر فى المناطق الاستوائية.
تعرف الأوركيد بأنها زهرة الثلاث بتلات، إلا أن قلب الزهرة يتغير شكله من نوع لآخر، كما أن ألوانها تتنوع بين البراقة القوية الهادئة، فمنها الأبيض الناصع، الأحمر، الأصفر، الذهبى، الأخضر، البرتقالى، الوردى، ودرجات البنى، والبنفسجى الداكن.
أول اكتشاف لزهرة الأوركيد كان منذ 700 عام على أيدى الصينيين الذين أسموها فلاسفتهم بـ "زهرة عطر الملوك"، كما اعتقدوا أن رؤية الأوركيد فى الحلم يعبر عن الحاجة للحفاظ على الرومانسية والحب.
وحسبما ذكر فى الموسوعة العلمية المصورة أن أكبر زهرة للأوركيد تسمى "كاثيليا" وتتواجد فى أمريكا الوسطى والجنوبية، وفى الأغلب تتواجد زهرات الأوركيد على شكل عناقيد أو منفردة.