يعد برج إيفل، هذا المنشأ العريق وأشهر المزارات السياحية على مستوى العالم، رمزا للعاصمة الفرنسية "باريس"، حيث يتوافد عليه السياح من جميع بقاع الأرض لزيارته والتقاط الصور التذكارية، وقضاء أوقات مميزة داخل طوابقه المتعددة ومطاعمه الرائعة.
بنى البرج المعمارى الفرنسى "جوستاف إيفل"، والذى حمل عنه اسمه منذ عام 1889 وحتى يومنا هذا، واستمرت عملية بناء البرج 26 شهرا، بمشاركة ما يقرب من 50 مهندسا و300 عامل، حتى أصبح البرج الآن يأتى فى المركز الخامس ضمن أعلى مبانى فرنسا.
وحفر جوستاف ايفل اسم 72 من أبرز علماء ومهندسى تلك الحقبة التاريخية على البرج، كان من أبرزهم برنار ليون فوكو، وهو عالم فيزياء فرنسى عرف بفضل اختراعه لـ"رقاص فوكو"، وهو جهاز يوضح تأثير دوران الأرض، وأجرى أيضًا قياسًا مبكرًا لسرعة الضوء.
وفى الفترة ما بين 1925 إلى 1934 استخدمت شركة سيتروين لصناعة السيارات الزوايا الأربع للبرج كلوحة إعلانية وكانت أضخم دعاية إعلانية فى تلك الفترة.
وكتب توماس إديسون، المخترع ورجل الأعمال الأمريكى الذى اخترع العديد من الأجهزة، عن جوستاف إيفل، فى كتاب الضيوف الخاص بالبرج: "مسيو إيفل، مهندس مصمم الإبداعات، شجاع واستثنائى فى الهندسة الحديثة شخص يحظى بالاحترام والإعجاب من قبل جميع المُهندسين، توماس إديسون".
قرر إيفل أن يتفرغ تماما للبحث العلمى، وقد قضى بالفعل الـ30 عاما الأخيرة من عمره يعمل فى أبحاث مقاومة المبانى للرياح وتصميم نفق الرياح حتى توفى فى منزله بباريس عن 91 عاما حافلة بالعطاء.