مصطفى محمود، فيلسوف وطبيب وكاتب مصرى، درس الطب وتخصَّص فى الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960، ألف 89 كتابا فى جميع المجالات بأسلوب جذاب وبسيط وعميق.
عاش مصطفى محمود فى ميت الكرماء بجوار مسجد "المحطة" الشهير الذى يعد أحد مزارات الصوفية الشهيرة فى مصر؛ مما ترك أثره الواضح على أفكاره وتوجهاته.
بدأ حياته متفوقا فى الدراسة، حتى ضربه مدرس اللغة العربية؛ فغضب وانقطع عن الدراسة مدة ثلاث سنوات إلى أن انتقل هذا المدرس إلى مدرسة أخرى فعاد مصطفى محمود لمتابعة الدراسة.
وفى منزل والده أنشأ معملا صغيرًا يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات، ثم يقوم بتشريحها، وحين التحق بكلية الطب اشتُهر بـ"المشرحجى"، نظرًا لوقوفه طول اليوم أمام أجساد الموتى، طارحًا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.
كثيرا ما اتهم مصطفى محمود بأنَّ أفكاره وآراءه السياسية متضاربة إلى حد التناقض؛ إلا أنه لا يرى ذلك، ويؤكد أنّه ليس فى موضع اتهام، وأنّ اعترافه بأنّه كان على غير صواب فى بعض مراحل حياته هو ضرب من ضروب الشجاعة والقدرة على نقد الذات، وهذا شىء يفتقر إليه الكثيرون ممن يصابون بالجحود والغرور، مما يصل بهم إلى عدم القدرة على الاعتراف بأخطائهم.
ومن أشهر أقواله:
1. لن تكون متدينا إلا بالعلم، فالله لا يعبد بالجهل.
2. كلما أمسكت بحالة من حالاتى وقلت هذا هو أنا، ما تلبث هذه الحالة أن تفلت من أصابعى وتحل محلها حالة أخرى هى أنا أيضا.
3. الكراهية تكلف أكثر من الحب؛ لأنها إحساس غير طبيعى، إحساس عكسى مثل حركة الأجسام ضد جاذبية الأرض، تحتاج إلى قوة إضافية وتستهلك وقودا أكثر.
4. على خطايانا يجب أن نبكى حقًا وليس على أى هجر؛ أو أى فراق؛ أو أى مرض؛ أو أى موتٍ؛ وذلك حال الذين قدروا الله حق قدرهِ.
5. إن الحياة تنتهى بالموت، ولا بقاء بعدها، هى حياة لا تستحق أن نحياها.
6. كن كما أنت، وسوف تهديك نفسك إلى الصراط.
7. لا تستطيع أن تحيط بحالة إلا إذا خرجت خارجها.
8. إن احتلال العقل وإفساد العقيدة مقدمة لاحتلال الأرض وفرض السيطرة، إنها حلقات يأخذ بعضها برقاب بعض.
9. القشة فى البحر يحركها التيار والغصن على الشجرة تحركه الريح والإنسان وحده، هو الذى تحركه الإرادة.
10. إن الحرية لا يصنعها مرسوم يصدره البرلمان، إنها تصنع داخلنا .
11. إن نفوسنا هى المعاقل الأولى للثورة.
12. لابد أن نضع على عقولنا مصفاة ناقده ترشح وتنقى وتجادل وتناقش كل ما يلقى إليها.
13. وليس ما نحياه من الحياة فى دنيانا هو كل الحياة.