كان يعانى المخلوع حسنى مبارك من جنون العظمة وحب الذات وتعاليه على الآخرين ولعل خير مثال على ذلك أنه أمر بصناعة بدلة رسمية مطبوع عليها اسمه بحروف إنجليزية، حيث قامت إحدى الشركات الأسكتلندية لتصنيع الملابس وتدعى "هولاند آند شيرى" بصناعتها، والتى كلفته 10 آلاف إسترليني أي ما يعادل 16100 دولار.
واستغرقت الشركة ثلاثة شهور في صناعة البدله، حيث تمت خياطة ونسج اسمه بالحروف الإنجليزية بخطوط طولية وصغيرة جدا لا تتعدى ملليمترات حتى لا يراها أحد وحتى من بجواره.
ويؤكد ذلك أن أموال الشعب المصري كانت مهدورة بلا داع في أموال أقل ما يقال عنها تافهة في حين أن الشعب كان ومازال يعانى من فقر شديد وظروف اقتصادية صعبة، ولعل ذلك كان من أهم أسباب قيام ثورة 25 يناير التي انطلق فيها الشعب بجميع أطيافه وفئاته؛ اعتراضا علي الحكم الظالم، والتي كان من أهم شعاراتها المرفوعة "عيش، حرية، عدالة اجتماعية"، ولم تخمد الثورة حتى قامت بتحقيق غايتها فى تنحى وإزالة هذا الحاكم الذى ظل يحكم مصر طيلة 30 سنة، حيث إنه تولى الحكم عام 1981 حتى تنحيه عام 2011.