فى بداية الخمسينات من عمره، أصيب الفنان الراحل أنور وجدى بمرض وراثى فى الكلى بعد أن مات بسبب المرض ذاته والده وشقيقاته الثلاث، وهو مرض الكلية متعددة الكيسات.
عندما شعر بأعراض المرض نصحه الأطباء بالسفر إلى فرنسا، ولكن الوقت قد فات، وكان المرض قد تملك منه.
ولهذا السبب أصيب وجدى بأزمة صحية شديدة نقل على إثرها إلى مستشفى دار الشفاء، وساءت صحته للغاية فنصحه الأطباء بالسفر إلى السويد حيث يوجد هناك طبيب اخترع جهازا جديدا لغسيل الكلى وكان الأول من نوعه وبالفعل سافر إلى ستوكهولم.
وأجرى الأطباء جراحة دقيقة لأنور وجدى، ولكن لم تفلح فى إنقاذه فقد تدهورت حالته وتأكد الأطباء أن لا أمل فى شفائه حتى بمساعدة الكلية الصناعية.
بعد ذلك ساءت حالته الصحية أكثر مما كانت عليه وفقد بصره فى أواخر أيامه وعانى كذلك فقدان الذاكرة المؤقت، بعد معاناة وصراع طويل مع المرض، وتوفى عن عمر ناهز 51 عاما فى 14 مايو 1955 فى العاصمة السويدية ستوكهولم.
وتظهر الصور النادرة المرفقة جثمان أنور وجدى وجنازته التى شيعه فيها آلاف المصريين فضلا عن محبيه فى الوطن العربى.