تعتبر أزياء الشعوب أهم ما يميزها، حيث يرتبط كل شعب من الشعوب بزى معين وأيضا بقبعة معينة، وكان للطربوش قيمة فردية قديما، إذ ظن الكثيرون أنه الوريث الشرعى للعمامة والطاقية بأنواعها المختلفة، إلا أنه كما ظهر وانتشر سرعان ما اختفى.
تباينت الروايات حول الموطن الأصلى للطربوش، فالبعض يؤكد أنه ظهر فى النمسا ثم دخل تركيا، وهناك من يقول إنه بدأ بالظهور منذ بداية القرن الثامن عشر فى تركيا نفسها، والبعض يظن أن النساء الألبانيات واليونانيات هن أول من لبسن الطربوش ثم نقلنه إلى العثمانيين بسبب الاحتكاك والعمل فى القصور السلطانية.
ومن أنواع الطرابيش التى عرفت فى مصر الطربوش المغربى، وقد بدأ قصيرا فى حجم الطاقية، وأخذ يكبر إلى أن كاد يغطى الرأس حتى الأذنين، ثم الطربوش العزيزى، نسبة إلى السلطان عبد العزيز الذى جعله شعارا رسميا للدولة، ثم أخذ يتطور فى عهده فيتسع أحيانا، ويضيق أخرى.
وكانت مصر فى عهد محمد على باشا تستورد الطربوش من الخارج، إلى أن أنشأ محمد على فى إطار برنامجه مصنعا للطرابيش فى فوة، وحين قامت ثورة 23 يوليو لغى الرئيس جمال عبد الناصر لبس الطربوش باعتباره رمز للتسلط والإقطاع بعد ما كان إلزاميا على الموظفين وطلاب المدارس والجامعات والعساكر.