كان الخاتم قديما يرمز إلى القوة والنفوذ فلم يكن يباح حيازته إلا للملوك والأمراء والقادة العظام، وكان الملك إذا أراد مدح أحد رعاياه أعطاه خاتما يحمل صورة الملك، كما ذكر فى موسوعة غرائب وعجائب.
وانتقلت هذه العادة إلى عالم الزواج، وظهرت عند القدماء المصريين، حيث كانوا يقومون بوضع خاتم حديدى على شكل دائرى لاعتباره رمزا للاكتمال، ففى نظرهم الشخص المتزوج شخص مكتمل.
ويرجع سبب ارتداء الخاتم فى الأصبع الرابع "البنصر" من اليد اليسرى، هو اعتقاد لدى قدماء اليونان بأن هناك عرقا يمر من هذا المكان إلى القلب مباشرة، ولذلك فكان ارتداء الخاتم فى هذا الأصبع دليلا على القلب الذى أصبح ملكا لشخص آخر.
انتشرت هذه العادة أولا بين النساء فكان الرجال لا يرتدون خاتما للزواج والسبب فى هذا هو أن الرجل كان يضع الخاتم فى يد زوجته ليعرف الناس إنها ملكا له ثم أصبح يرتديه كلا الزوجين بعد ذلك.
يبين مؤرخون آخرون أن أول خاتم زواج كان الخاتم الذى قام الأرشيديوق ماكسيموس الإسترالى بتقديمه لزوجته فى عام 1477، وإن الكنيسة الكاثوليكية بدأت منذ العصور الوسطى باعتماده فى مراسم الزواج وللأيرلنديين رواية أخرى خاصة، حيث يروى أن أول خاتم زواج قدمه الأيرلندى ريشار جويس لزوجته بعد عودتها من زيارة لها من تركيا.
وقد استخدم الأوروبيون خاتم الزواج بعد عام 900 ميلادية، ثم انتشر عند غيرهم من شعوب العالم ليبقى هذا الخاتم الصغير رمز الحب والود والاحترام المتبادل بين الطرفين.