ثبت علميا أن الإنسان عندما يكون جائعًا، ينخفض معدل السكر فى الدم لديه، مما يؤثر على المخ، مسببا شعورًا بالخمول وفقد القدرة على التركيز والتفكير، هذا بالإضافة إلى قلة النشاط العضلى والحركى.
ولذلك فإن الجسم فى هذه الحالة يحتاج إلى نوعية معينة من الأكلات سهلة الهضم حتى لا يرهق المعدة الخاملة، وفى نفس الوقت ينشط حركتها وغدد إفرازها، ويفضل أن يكون سريع الامتصاص حتى يصل بسرعة إلى المخ والعضلات، ويزيل الخمول الذهنى والعضلى وينشط الجسم، وفقا لما نشره "صحة الإنسان والعلم الحديث" للدكتور حسن أحمد شحاتة.
والحقيقة أن ما يستطيع تحقيق هذه المعادلة الصعبة هو "منقوع التمر فى الماء أو فى الحليب" وذلك خلال 20 دقيقة فقط من تناوله، وذلك لما يحتويه من سكريات أحادية بسيطة، سريعة الهضم.
كما أن التمر غنى بالمواد الفيتوكيميائية الطبيعية وكذلك المواد الفينولية المنشطة للكبد والأوعية الدموية والقولون والجهاز العصبى.
وإن اتبعت السنة النبوية تجد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حثنا على تناول هذه الوجبة خاصة فى رمضان حين يشتد الجوع والإجهاد، وقد كشف العلم مدة فائدتها الصحية وسرعة امتصاص الجسد لها، والتى تعد وجبة متكاملة لما تحتويه من السكريات البسيطة، والحديد والمغنسيوم والزنك وفيتامين أ، د، ج والألياف، وكذلك البروتين عالى الحيوية ومجموعة فيتامين "ب" والفسفور والكالسيوم والأحماض الدهنية الأساسية.