كانت العملتان التى يتم تداولهما إبان العصر الأموى هما عُملتا الدينار الذهبى والدرهم الفضى، أما عملات البلدان التى تم فتحها ودخل الإسلام فيها فقد كانت هى نفس العملات التى كانت موجودة قبل الفتح الإسلامى لها.
وأوضح عبد الحكيم العفيفى، فى كتابه "حدث إسلامى"، أنه إزاء ذلك التباين وجد عبد الملك بن مروان الفرصة بعد سيطرته على دولته وربط أواصرها من المشرق والغرب معا، فقام بسك عملة نقدية موحدة عام 75 هجريا فى دمشق، وعمم استخدامها فى كل الولايات الإسلامية التابعة للدولة، وتم بذلك إلغاء كل العملات الأخرى.
وسميت العملة التى سكها عبد الملك بالسكة الإسلامية، أما العراق الذى حدثت فيه فتنة ابن الزبير، فإن الحجاج الثقفى لم يدخل العملة الأموية الجديدة بها إلا عام 76 هجريا.