تعد حادثة غرق السفينة الهائلة "تيتانيك" من أبشع الحوادث البحرية فى التاريخ، حيث يقدر عدد الوفيات ما يزيد عن 1500 شخص، بالإضافة إلى كابتن السفينة القبطان إدوارد سميث.
وقع الحادث يوم الأربعاء 14 إبريل 1912 بشمال المحيط الأطلسى، وذلك فى اليوم الرابع للسفينة فى أول إبحار لها الذى بدأته من مدينة ساوثهامبتون إلى مدينة نيويورك.
وكانت السفينة "آر إم إس تيتانيك" تعد أكبر عابرة محيط آنذاك، حيث يقدر عدد الأشخاص على متنها بحوالى 2224 فردا.
بدأت نهاية "تيتانيك" باصطدامها بجبل جليدى ضخم، وذلك فى تمام الساعة 23:40 مساء، وأدى ذلك إلى حدوث شروخ بجسم السفينة وتسرب المياه بداخلها، مما أدّى إلى غرق السفينة بعد ساعتين و40 دقيقة، أى فى تمام الساعة 02:20 صباح يوم الاثنين 15 إبريل.
وعلى الرغم من تلقى السفينة لـ6 إنذارات ليلة 14 إبريل، تخطرها بوجود جبال جليدية بالمنطقة للابتعاد عنها، لكنها لم تستطع تفادى الجبل الجليدى الذى اصطدمت به؛ بسبب سرعتها الزائدة التى كانت تبحر بها.
وفى صباح اليوم التالى، وصلت السفينة "آر إم إٍس كارباثيا" (RMS Carpathia)، إلى موقع الحدث لتنقذ حوالى 705 من ركاب "تيتانيك" الناجين، الذين كان معظمهم من الطبقة الأرستقراطية، حيث جاءت الوفيات من الأطفال والنساء ممن هاجروا إلى الحلم الأمريكى لبناء حياة جديدة.