تشعر القصور الأخرى بالضآلة أمام قصر "باكنجهام" فى العاصمة الإنجليزية "لندن" فهو يحتوى على 775 غرفة، وتعيش الملكة "إليزابيث" الثانية الآن فى القصر، فهو المقر الرسمى للأسرة الملكية البريطانية منذ عام 1837.
تشعر بأنك انتقلت إلى عمق التاريخ بمجرد أن تطأ قدماك قاعات القصر الداخلية فى رحلة مدهشة عبر الزمن إلى الماضى، فالقصر واحد من أهم القصور الملكية فى بريطانيا، ويقع وسط حدائق عامة فى منطقة نهاية القطاع الغربى من مدينة لندن، ويعتبر المقر الرسمى لملكة إنجلترا، ويستخدم للاستقبالات الرسمية للضيوف ورؤساء الدول، وكذلك لإقامة مآدب الطعام.
ويقوم فريق من 21 طباخا بطهو الأصناف اللذيذة على أطباق من الذهب، ويتم تقديم وجبات خاصة تتكون من لحم الحمل والكرنب فى أطباق من الفضة الخالصة للحيوانات الملكية الأليفة.
وتوجد فى القصر عيادة طبية يديرها طبيب الملكة، وقد قام الجراحون عام 1902 بعملية استئصال الزائدة الدودية للملك "إدوارد" السابع، وتقيم الأسرة المالكة حفلات لمشاهدة الأفلام فى قاعة عرض خاصة بها.
عربة الدولة الذهبية هى أكثر مركبات الملكة فخامة، وتم استخدامها فى كل حفلة تتويج منذ عام 1821، وهى مغطاة بالذهب الخالص، ويحتوى القصر على مكتب بريد خاص به، ويقوم موظفو البريد بالرد نيابة عنها، كما يرسل الناس مئات من علب الشيكولاتة للملكة كل عام.
ويشاع أن هناك أنفاقا سرية تحت الأرض تربط القصر الملكى بمبان أخرى هامة فى "لندن" حيث تم بناء تلك الأنفاق أثناء الحرب العالمية الثانية عندما كان العدو يقذف الشوارع بالقنابل باستمرار.