بعد تعرض زميلتهن للإيذاء، قامت الآلاف من السيدات اللاتى يعملن خادمات فى المنازل باحتجاجات كبيرة فى شوارع "هونج كونج" التابعة للدولة الصينية، جاء ذلك إثر التعذيب التى تعرضت له الضحية من قبل السيدة التى تعمل معها، بحسب ما ذكرته صحيفة "الديلى ميل" الإنجليزية عبر موقعها الإلكترونى.
الفتاة التى كانت سببًا فى اندلاع الثورة تدعى "أروينا"، وهى أندونيسية الأصل وتبلغ من العمر 22 عاما، وقد تعرضت للإيذاء من السيدة التى كانت تعمل لديها، حيث عاملتها بمنتهى العنف والقسوة، وكانت تمنعها من الطعام وتضربها ضربا شديدا.
وذكر الأطباء فى المستشفى التى تعالج فيها، أن "أروينا" لا تستطيع التحرك، وأنها تعانى من تورم فى الدماغ إثر الضربات المتكررة على الرأس، ولديها أيضا عدة أسنان مكسورة، وكذالك كسر فى الأنف ورضوض وتورم فى القدمين.
وتتحدث "أروينا" بنفسها عما حدث لها قائلة: " كنت أظن الحياة وردية عندما أتيت إلى هنا، ولم أكن أتوقع أن يضروبننى كل هذا الضرب، وأضافت أنها كانت تعمل 21 ساعة خلال اليوم، ولم يكن لها غرفة خاصة وكانت تنام على الأرض.
كانت هذه الشرارة الأولى لثورة الخادمات فى هونجكونج اللاتى خرجن بالآلاف للمطالبة بحقوق العاملات ومحاكمة السيدة التى عذبت زميلتهم، وكتبن مذكرة بمطالبهن، وقمنّ بتسليمها إلى قائد شرطة " هونج كونج".