شارك المواطنون بجميع محافظات مصر فى عملية الاستفتاء على الدستور الجديد على مدار يومين وهما 14 و15 يناير 2013، ولكن كعادة المصريين لديهم طابع خاص فى كيفية المشاركة، ولابد أن يضعوا بصمتهم المصحوبة بخفه الدم.
وعلى الرغم من تكرار العمليات الانتخابية كثيرا مؤخرا فى مصر إلا أن المصريين يبتكرون مظاهر جديدة فى كل مرة يشاركون فيها.
ومن ضمن المواقف المضحكة التى حدثت فى استفتاء 2014، يشارك مواطنو الأرياف داخل لجان الاستفتاء على الدستور مصطحبين "الحمار" إلى داخل اللجان، كما يستخدمونه كوسيلة لنقل كبار السن لتسهيل عملية الإدلاء بأصواتهم.
وللميكروباصات نصيب كبير فى عملية الاستفتاء على الدستور بحكم استخدام شريحة كبيرة من المواطنين لهذه المواصلة، فقام أحد سائقى الميكروباصات فى اليوم الأول للاستفتاء كتابة عبارة على الزجاج الخلفى للسيارة "لو صباعك مش بمبى متقعدش جمبى.. نعم للدستور"، فى محاولة للفت الانتباه بشكل فكاهى للمشاركة فى الإدلاء بالتصويت.
وشهدت عملية الاستفتاء على الدستور ظاهرة غريبة هذا العام وهى إطلاق النساء للزغاريد داخل مقار اللجان والرقص على الأغانى الوطنية وخاصة أغنية "تسلم الأيادى" حتى أصبح الاحتفال بالتصويت موضة لعام 2014 للانتخابات.
وانتشرت هذه الموضة فى جميع محافظات مصر، وتحول المنطقة المحيطة باللجان إلى ساحات احتفال كما لو كانت زفة لعروسين، وذلك تعبيرا عن سعادتهم بتخطى مرحلة كتابة الدستور وتصويتهم عليه.
وشهد تواجد النساء فى استفتاء دستور 2014 كثافة كبيرة، مما يدل على حرص المرأة على إثبات تواجدها وغرس مكانة جديدة لها فى الفترة القادمة، والتقطت إحدى الصور لسيدة فى ريف مصر أصرت على حمل صناديق الأوراق قبل بدء التصويت لتشارك فى الاستعدادات الأولية للتصويت.
وشهد يومى الاستفتاء على الدستور حرص كبار السن ذوى الإعاقة، وتم التقاط صورة لأحد المرضى يحمل أسطوانة أكسجين كبيرة لتنفس الهواء، وقيام أحد أبنائه بحملها والوقوف وراءه فى الطابور.