Thread Back Search

وسام الشرف

  • Dreambox
    2010-11-29




  • تسعى الدول إلى تكريم أبنائها من النابغين النابهين الذين لهم إنجازات بارزة لها أثر ملموس في حياة الناس, فتعطيهم الأوسمة والنياشين والجوائز السنية , فيحصلون على أوسمة الشرف من الدرجة الأولى أو الثانية أو غيرهما , فيعلوا ذكرهم بين الناس ويصبحون حديث الصحف والإذاعات والفضائيات والمنتديات . لكن هناك في حياتنا جنود مجهولون قد لا يشعر بهم أحد , وقد لا يكرمهم أحد , فهم أناس لا يسعون إلى شهرة أو نيل أوسمة وجوائز من البشر, لكنهم ينالون أرفع الأوسمة وأعلاها وأغلاها من الله تعالى , لأنهم قد أخلصوا العمل له , وأتقنوا الإخبات والرجوع إليه ,


    قال تعالى : \" وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ .. (25) سورة الفتح , وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ. أخرجه مسلم 8/36 و154.


    وهؤلاء الصنف الراقي والرائع من البشر لا يخلو منهم زمان ولا مكان , بل تجدهم بين الناس كالقمر الساطع في ليلة مظلمة حالكة وكالشعرة البيضاء في جلد ثور أسود ,وهؤلاء نعدهم بذرة الخير الباقية في الأرض , ونبتة الآمل الساطع في دنيا الناس ,فهم من يستحقون التقدير والتكريم , والرفعة والإجلال , وسينالون أوسمة الشرف ممن بيده العزة والكرامة والشرف من الله تعالى , ثم من خير خلقه من حبيبه ومصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم , وهم كُثر قد يعدون بالعشرات بل بالآلاف بل بالملايين , ومن هؤلاء الذين يستحقون أعلى أوسمة الشرف والعزة والكرامة والتقدير :




    1- أهل الإخلاص والخشية : الذين جعلوا أعمالهم خالصة لله تعالى وحده , لا يريدون من الناس جزاء ولا شكورا , ولا مدحا أو ذما , ولا يريدون من الناس أن يوسعوا لهم في المجالس ولا أن يفسحوا لهم في الطرق , فهؤلاء يستحقون أعلى أوسمة الشرف ولكن من الله تعالى حيث يجعل قلوبهم مصابيح للهدى وأخلاقهم منابر للقدوة , وقد تكفل الله تعالى بإخراجهم سالمين معافين من كل فتنة , ثم يجعلهم شامة وعلامة لأهل الإخلاص يوم القيامة , فيعطيهم وسام المغفرة والأجر الكبير ووسام دخول الجنة والتنعم فيها ,ووسام رؤية وجه الله الكريم , وهم الذين قال الله تعالى فيهم : \" إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) سورة الملك ,


    وقال فيهم : \" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (23) سورة هود , وقال فيهم : \" وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) سورة القيامة , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم , عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمًا إِلَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَاعِدًا عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَبْكِي ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : يُبْكِينِي شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ يَسِيرَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ ، وَإِنَّ مَنْ عَادَى ِللهِ وَلِيًّا ، فَقَدْ بَارَزَ اللهَ بِالْمُحَارَبَةِ ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الأَبْرَارَ الأَتْقِيَاءَ الأَخْفِيَاءَ ، الَّذِينَ إِذَا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا ، وَإِنْ حَضَرُوا لَمْ يُدْعَوْا وَلَمْ يُعْرَفُوا ، قُلُوبُهُمْ مَصَابِيحُ الْهُدَى ، يَخْرُجُونَ مِنْ كُلِّ غَبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ.أخرجه ابن ماجة (3989).




    2- الدعاة إلى الله تعالى : الذين عاشوا حياتهم يدعون إلى ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة ,ويبلغون رسالاته ويخشونه وحده , فكان وسام الشرف أن الله حسبهم وكافيهم وحافظهم , ثم كتب لهم الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة ,كما أعطاهم وسام الهداية والرشاد والدخول في معية رب العباد , فهم الذين قال الله تعالى فيهم : \" الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) سورة الأحزاب ,


    وقال فيهم : \" وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) سورة آل عمرا ن , وقال فيهم : \"ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) سورة النحل ,


    وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه فيهم : لأَنْ يَهْدِىَ الله بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ. أخرجه أحمد 5/333(23209) و\"البُخَارِي\" 4/57(2942) , وقال: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى ، كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ ، لاَ يُنْقِصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ ، لاَ يُنْقِصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا. أخرجه أحمد 2/397(9149) و\"مسلم\" 6901.




    3- المعلمون أصحاب الرسالات : الذين أخذوا مهنة التدريس والتربية رسالة يبتغون بها وجه الله وليس وظيفة للتكسب والتربح المادي , فهؤلاء نالوا أعلى الأوسمة من الله تعالى وهي الهداية والرفعة والأجر العظيم في الدنيا والآخرة , واستغفار كل من في الأرض والسماء له وورثته للأنبياء والمرسلين ,

    وقد قال الله تعالى فيهم : \" لِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) سورة الحج , وقال : \" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) سورة المجادلة , وقال : \" لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (162) سورة النساء ,


    وقال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم , عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، أَتَيْتُكَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، مَدِينَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ بِهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : فَمَا جَاءَ بِكَ تِجَارَةٌ ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : وَلاَ جَاءَ بِكَ غَيْرُهُ ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا ، سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا ، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ. أخرجه أحمد 5/196(22059) و\"أبو داود\"3641 و\"ابن ماجة\"223 رقم : 6297 في صحيح الجامع .




    4- الحاكم العادل : وهو الحاكم الذي يحكم بين الناس بالعدل ويراقب الله تعالى في الرعية فلا يخدعهم ولا يغشهم , بل يرفق بهم حتى ينال وسام الشرف من الخيرية والهداية , وأن يكون في ظل الله يوم القيامة , وأن يرفق الله تعالى به ويسامحه ويصفح عنه وأن يكون قريباً من الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة , قال تعالى : \" إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) سورة النساء ,


    وقال : يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26) سورة ص , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : \" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِى ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا في اللهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ . وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ. أخرجه أحمد 2/439(9663) و\"البُخاري\" 1/168(660) و\"مسلم\" 3/93 ,


    وعَنْ عَائِشَةَ . قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ مَنْ رَفَقَ بِاُمَّتِي فَارْفُقْ بِهِ ، وَمَنْ شَقَّ عَلَيْهِمْ فَشُقَّ عَلَيْهِ. أخرجه أحمد 6/62 , وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَجْلِسًا إِمَامٌ عَادِلٌ وَأَبْغَضَ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ وَأَبْعَدَهُمْ مِنْهُ مَجْلِسًا إِمَامٌ جَائِرٌ.أخرجه أحمد 3/22(11192) والتِّرْمِذِيّ\" 1329 .





    5- الشاب الذي نشأ في عبادة ربه : فالشباب هو سن القوة والفتوة والتجربة , والشاب أقرب إلى المعصية من الشيخ , لذا فإن الشاب الذي يحصن نفسه ويحفظها من الشهوات والشبهات يستحق أن ينال أرفع الأوسمة وأعلاها وهو وسام الهدى والرشد , وأن يكون في ظل الله وجواره يوم القيامة , قال تعالى : \" نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) سورة الكهف , وذكر النبي صلى الله عليه وسلم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة:
    \" وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ \" . متفق عليه ,


    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: عَطَسَ شَابٌّ مِنَ الأَنْصَارِ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ في الصَّلاَةِ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ حَتَّى يَرْضَى رَبُّنَا وَبَعْدَ مَا يَرْضَى مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنِ الْقَائِلُ الْكَلِمَةَ قَالَ فَسَكَتَ الشَّابُّ ثُمَّ قَالَ مَنِ الْقَائِلُ الْكَلِمَةَ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا قُلْتُهَا لَمْ أُرِدْ بِهَا إِلاَّ خَيْرًا قَالَ مَا تَنَاهَتْ دُونَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. أخرجه أبو داود (774).





    6- الأرملة التي تفرغت لتربية أولادها : فهي التي توفي عنها زوجها فحبست نفسها على أولادها اليتامى تربيهم أحسن تربية وترعاهم أحسن الرعاية فهذه المرأة نالت أعظم الأوسمة من الغنى والرزق والفضل , ثم وسام مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم ومصاحبته في جنة الرحمن , قال تعالى : \" وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) سورة النور ,


    وعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَا وَامْرَأَةٌ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْن ، كَهَاتَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَجَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، امْرَأَةٌ ذَاتَ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ ، آمَتْ مِنْ زَوْجِهَا ، حَبَسَتْ نَفْسَهَا عَلَى أَيْتَامِهَا حَتَّى بَانُوا ، أَوْ مَاتُوا. أخرجه أحمد 6/29(24507) و\"البُخَارِي\" ، في \"الأدب المفرد\"141 و\"أبو داود\"5149.





    7- كافل اليتيم : وهو الذي امتن الله تعالى عليه وأراد أن يضع في بيته يتيماً ليره كيف يتعامل معه ؟ وكيف يتصرف في ماله ؟ . فهذا إن حفظ تلك الأمانة نال أعلى الأوسمة من الله تعالى وهي وسام الاستقامة والتقوى , والوفاء بالعهد وإتباع أوامر الله , وجعل بيته من خير البيوت وأعزها وأكرمها عند الله وعند الناس , ومصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة , والتي سيجون فيها النعيم والملك الكبير ,


    قال تعالى : \" وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) سورة الأنعام , وقال : \" وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) سورة الإسراء ,وقال : \" وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22) سورة الإنسان ,وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: خَيْرُ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْهِ ، وَشَرُّ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُسَاءُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ بِإِصْبَعَيْهُ : أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا ، وَهُوَ يُشِيرُ بِإِصْبُعَيْهِ. أخرجه و\"البُخاري\" في \"الأدب المفرد\" 137. و\"ابن ماجة\" 3679, وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله , صلى الله عليه وسلم: أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِى الْجَنَّةِ , وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى , وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلاً. أخرجه اْحمد 5/333(23208) (البخاري) 7/68(5304) ,


    عَنْ أَبِى أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ لَمْ يَمْسَحْهُ إِلاَّ لِلَّهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ وَمَنْ أَحْسَنَ إِلَى يَتِيمَةٍ أَوْ يَتِيمٍ عِنْدَهُ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِى الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ وَفَرَّقَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى. أخرجه أحمد 5/250(22505).





    8- مفاتيح الخير : وهم الذين يحبون الخير ويحرصون عليه ويسعون إليه أينما كان وحيثما وجد , فهؤلاء يستحقون وسام الشرف وهو الصلاح والحياة الطيبة المطمئنة , وحب الناس وحسن الخاتمة ثم المنزلة العالية في الجنة , قال تعالى : \" \" لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) سورة آل عمران ,


    وقال : \" مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) سورة النحل , وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:إِنَّ اللهَ ، عَزَّ وَجَلَّ ، إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا جِبْرِيلُ ، إِنِّي أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، قَالَ : ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلاَنًا ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ ، وَإِنَّ اللهَ ، عَزَّ وَجَلَّ ، إِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ ، فَقَالَ : يَا جِبْرِيلُ ، إِنِّي أُبْغِضُ فُلاَنًا فَأَبْغِضْهُ ، قَالَ : فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ، قَالَ : ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ فُلاَنًا فَأَبْغِضُوهُ ، قَالَ : فَيُبْغِضُهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الأَرْضِ.أخرجه \"أحمد\" 2/267(7614) و\"البُخاري\" 7485 و\"مسلم\" 6798 ,



    وعَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ.أخرجه أحمد 3/106(12059) والتِّرْمِذِيّ\" 2142 , وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ ، مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ ، مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ. أخرجه ابن ماجة (237) والألباني في \" السلسلة الصحيحة \" 3 / 320.



    قال الشاعر :


    ولم أر كالضّمير الحرّ فخرا * * * ولم أر كالضّمير العبد ذاما
    إذا غاب الذّليل النّفس عني * * * نظرت إلى الذي حمل الوساما


    اللهُمّ إنّي أستغفِرُكَ مِن كُلِّ ذنبٍ وخطيئة ، استغفاراً دائماً مُتواصلاً ، وأسألك بأسمائِك الحُسنى ، إنّك أنتَ اللهُ الذي لا إلهَ إلاّ هُوَ ، يا رحمنُ يا رحيمُ ، يا ملِكُ يا قُدُّوسُ ، يا سلامُ يا مُؤمِنُ يا مُهيمِنُ ، يا عَزيزُ يا جبّارُ يا مُتكبّرُ ، يا خَالِقُ يا بارِئ يا مُصوّرُ ، يا غفّارُ يا قهّارُ يا وَهّابُ ، يا رزّاقُ يا فتّاحُ يا عليمُ ، يا قابضُ يا باسِطُ ، يا خافِضُ يا رافعُ ، يا مُعزُّ يا مُذلُّ ، يا سميعُ يا بصيرُ ، يا حَكَمُ يا عَدْلُ ، يا لطيفُ يا خبيرُ ، يا حليمُ يا عظيمُ ، يا غَفُورُ يا شَكُورُ ، يا عليُّ يا كبيرُ ، يا حفيظُ يا مُقيتُ، يا حَسِيبُ يا جليلُ ، يا كريمُ يا رقيبُ ، يا مجيبُ يا واسعُ ، يا حكيمُ يا ودُودُ ، يا مجيدُ ، يا باعثُ يا شهيدُ ، يا حقُّ يا وكيلُ ، يا قويُّ يا متينُ ، يا وليُّ يا حميدُ ، يا محصِي يا مُبدِئُ يا معيدُ ، يا محيي يا مميتُ ، يا حيُّ يا قيّومُ ، يا واجِدُ يا ماجِدُ ، يا واحِدُ يا صمَدُ ، يا قادرُ يا مقتدرُ ، يا مقدّمُ يا مؤخّرُ ، يا أوّلُ يا آخِرُ، يا ظاهِرُ يا باطنُ ، يا والي يا متعالي ، يا برُّ يا توّابُ ، يا مُنتقِمُ يا عفوُّ يا رءوفُ ، يا مالِكَ المُلكِ ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ ، يا مُقسِطُ يا جامِعُ ، يا غَنيّ يا مُغني يا مانِعُ ، يا ضارُّ يا نافعُ ، يا نورُ يا هادِي ، يا بديعُ يا باقِي ، يا وارِثُ يا رشيدُ ، يا صبُورُ يا حَنّانُ يا مَنّانُ ، يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، يا أرحمَ الراحمينَ ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ ، يا حَيُّ يا قيّومُ برحمتِك أستغيثُ ، فَصَلِّ يَا رَبِّ وَسَلِّم وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنا محمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا محمَّدٍ ، وَاغفِر لي يَا خَيرَ الغَافِرينَ .


    من مواضيعى فى المنتدى

    توقيت وموعد , مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي - في الدوري الإنجليزي اليوم الاحد 21-9-2014

    كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي لبطولة دوري أبطال أوروبا بـ78 هدف

    موعد وتوقيت مباراة الاهلي والشباب اليوم الاحد 18-9-2016 مباشرة

    سفت كام لجميع اجهزة التايجر 23.11.2010

    طقس العرب - حالة الطقس في الإمارات اليوم الجمعة 19-12-2014

    صور مقاعد عصرية للجلسات الخارجية 2014 , مقاعد باشكال جميلة 2015

    تردد قناة أبو ظبي الرياضية 2 الجديد بتاريخ اليوم 12-12-2014

    مكونات مقادير طريقة عمل الارز باللبن 2015


  • دموع الفراق
    2010-12-09







  • تسعى الدول إلى تكريم أبنائها من النابغين النابهين الذين لهم إنجازات بارزة لها أثر ملموس في حياة الناس, فتعطيهم الأوسمة والنياشين والجوائز السنية , فيحصلون على أوسمة الشرف من الدرجة الأولى أو الثانية أو غيرهما , فيعلوا ذكرهم بين الناس ويصبحون حديث الصحف والإذاعات والفضائيات والمنتديات . لكن هناك في حياتنا جنود مجهولون قد لا يشعر بهم أحد , وقد لا يكرمهم أحد , فهم أناس لا يسعون إلى شهرة أو نيل أوسمة وجوائز من البشر, لكنهم ينالون أرفع الأوسمة وأعلاها وأغلاها من الله تعالى , لأنهم قد أخلصوا العمل له , وأتقنوا الإخبات والرجوع إليه ,


    قال تعالى : \" وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ .. (25) سورة الفتح , وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ. أخرجه مسلم 8/36 و154.


    وهؤلاء الصنف الراقي والرائع من البشر لا يخلو منهم زمان ولا مكان , بل تجدهم بين الناس كالقمر الساطع في ليلة مظلمة حالكة وكالشعرة البيضاء في جلد ثور أسود ,وهؤلاء نعدهم بذرة الخير الباقية في الأرض , ونبتة الآمل الساطع في دنيا الناس ,فهم من يستحقون التقدير والتكريم , والرفعة والإجلال , وسينالون أوسمة الشرف ممن بيده العزة والكرامة والشرف من الله تعالى , ثم من خير خلقه من حبيبه ومصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم , وهم كُثر قد يعدون بالعشرات بل بالآلاف بل بالملايين , ومن هؤلاء الذين يستحقون أعلى أوسمة الشرف والعزة والكرامة والتقدير :




    1- أهل الإخلاص والخشية : الذين جعلوا أعمالهم خالصة لله تعالى وحده , لا يريدون من الناس جزاء ولا شكورا , ولا مدحا أو ذما , ولا يريدون من الناس أن يوسعوا لهم في المجالس ولا أن يفسحوا لهم في الطرق , فهؤلاء يستحقون أعلى أوسمة الشرف ولكن من الله تعالى حيث يجعل قلوبهم مصابيح للهدى وأخلاقهم منابر للقدوة , وقد تكفل الله تعالى بإخراجهم سالمين معافين من كل فتنة , ثم يجعلهم شامة وعلامة لأهل الإخلاص يوم القيامة , فيعطيهم وسام المغفرة والأجر الكبير ووسام دخول الجنة والتنعم فيها ,ووسام رؤية وجه الله الكريم , وهم الذين قال الله تعالى فيهم : \" إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) سورة الملك ,


    وقال فيهم : \" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (23) سورة هود , وقال فيهم : \" وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) سورة القيامة , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم , عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمًا إِلَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَاعِدًا عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَبْكِي ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : يُبْكِينِي شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ يَسِيرَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ ، وَإِنَّ مَنْ عَادَى ِللهِ وَلِيًّا ، فَقَدْ بَارَزَ اللهَ بِالْمُحَارَبَةِ ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الأَبْرَارَ الأَتْقِيَاءَ الأَخْفِيَاءَ ، الَّذِينَ إِذَا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا ، وَإِنْ حَضَرُوا لَمْ يُدْعَوْا وَلَمْ يُعْرَفُوا ، قُلُوبُهُمْ مَصَابِيحُ الْهُدَى ، يَخْرُجُونَ مِنْ كُلِّ غَبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ.أخرجه ابن ماجة (3989).




    2- الدعاة إلى الله تعالى : الذين عاشوا حياتهم يدعون إلى ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة ,ويبلغون رسالاته ويخشونه وحده , فكان وسام الشرف أن الله حسبهم وكافيهم وحافظهم , ثم كتب لهم الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة ,كما أعطاهم وسام الهداية والرشاد والدخول في معية رب العباد , فهم الذين قال الله تعالى فيهم : \" الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) سورة الأحزاب ,


    وقال فيهم : \" وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) سورة آل عمرا ن , وقال فيهم : \"ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) سورة النحل ,


    وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه فيهم : لأَنْ يَهْدِىَ الله بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ. أخرجه أحمد 5/333(23209) و\"البُخَارِي\" 4/57(2942) , وقال: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى ، كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ ، لاَ يُنْقِصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ ، لاَ يُنْقِصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا. أخرجه أحمد 2/397(9149) و\"مسلم\" 6901.




    3- المعلمون أصحاب الرسالات : الذين أخذوا مهنة التدريس والتربية رسالة يبتغون بها وجه الله وليس وظيفة للتكسب والتربح المادي , فهؤلاء نالوا أعلى الأوسمة من الله تعالى وهي الهداية والرفعة والأجر العظيم في الدنيا والآخرة , واستغفار كل من في الأرض والسماء له وورثته للأنبياء والمرسلين ,

    وقد قال الله تعالى فيهم : \" لِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) سورة الحج , وقال : \" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) سورة المجادلة , وقال : \" لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (162) سورة النساء ,


    وقال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم , عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، أَتَيْتُكَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، مَدِينَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ بِهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : فَمَا جَاءَ بِكَ تِجَارَةٌ ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : وَلاَ جَاءَ بِكَ غَيْرُهُ ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا ، سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا ، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ. أخرجه أحمد 5/196(22059) و\"أبو داود\"3641 و\"ابن ماجة\"223 رقم : 6297 في صحيح الجامع .




    4- الحاكم العادل : وهو الحاكم الذي يحكم بين الناس بالعدل ويراقب الله تعالى في الرعية فلا يخدعهم ولا يغشهم , بل يرفق بهم حتى ينال وسام الشرف من الخيرية والهداية , وأن يكون في ظل الله يوم القيامة , وأن يرفق الله تعالى به ويسامحه ويصفح عنه وأن يكون قريباً من الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة , قال تعالى : \" إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) سورة النساء ,


    وقال : يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26) سورة ص , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : \" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِى ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا في اللهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ . وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ. أخرجه أحمد 2/439(9663) و\"البُخاري\" 1/168(660) و\"مسلم\" 3/93 ,


    وعَنْ عَائِشَةَ . قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ مَنْ رَفَقَ بِاُمَّتِي فَارْفُقْ بِهِ ، وَمَنْ شَقَّ عَلَيْهِمْ فَشُقَّ عَلَيْهِ. أخرجه أحمد 6/62 , وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَجْلِسًا إِمَامٌ عَادِلٌ وَأَبْغَضَ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ وَأَبْعَدَهُمْ مِنْهُ مَجْلِسًا إِمَامٌ جَائِرٌ.أخرجه أحمد 3/22(11192) والتِّرْمِذِيّ\" 1329 .





    5- الشاب الذي نشأ في عبادة ربه : فالشباب هو سن القوة والفتوة والتجربة , والشاب أقرب إلى المعصية من الشيخ , لذا فإن الشاب الذي يحصن نفسه ويحفظها من الشهوات والشبهات يستحق أن ينال أرفع الأوسمة وأعلاها وهو وسام الهدى والرشد , وأن يكون في ظل الله وجواره يوم القيامة , قال تعالى : \" نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) سورة الكهف , وذكر النبي صلى الله عليه وسلم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة:
    \" وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ \" . متفق عليه ,


    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: عَطَسَ شَابٌّ مِنَ الأَنْصَارِ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ في الصَّلاَةِ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ حَتَّى يَرْضَى رَبُّنَا وَبَعْدَ مَا يَرْضَى مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنِ الْقَائِلُ الْكَلِمَةَ قَالَ فَسَكَتَ الشَّابُّ ثُمَّ قَالَ مَنِ الْقَائِلُ الْكَلِمَةَ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا قُلْتُهَا لَمْ أُرِدْ بِهَا إِلاَّ خَيْرًا قَالَ مَا تَنَاهَتْ دُونَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. أخرجه أبو داود (774).





    6- الأرملة التي تفرغت لتربية أولادها : فهي التي توفي عنها زوجها فحبست نفسها على أولادها اليتامى تربيهم أحسن تربية وترعاهم أحسن الرعاية فهذه المرأة نالت أعظم الأوسمة من الغنى والرزق والفضل , ثم وسام مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم ومصاحبته في جنة الرحمن , قال تعالى : \" وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) سورة النور ,


    وعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَا وَامْرَأَةٌ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْن ، كَهَاتَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَجَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، امْرَأَةٌ ذَاتَ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ ، آمَتْ مِنْ زَوْجِهَا ، حَبَسَتْ نَفْسَهَا عَلَى أَيْتَامِهَا حَتَّى بَانُوا ، أَوْ مَاتُوا. أخرجه أحمد 6/29(24507) و\"البُخَارِي\" ، في \"الأدب المفرد\"141 و\"أبو داود\"5149.





    7- كافل اليتيم : وهو الذي امتن الله تعالى عليه وأراد أن يضع في بيته يتيماً ليره كيف يتعامل معه ؟ وكيف يتصرف في ماله ؟ . فهذا إن حفظ تلك الأمانة نال أعلى الأوسمة من الله تعالى وهي وسام الاستقامة والتقوى , والوفاء بالعهد وإتباع أوامر الله , وجعل بيته من خير البيوت وأعزها وأكرمها عند الله وعند الناس , ومصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة , والتي سيجون فيها النعيم والملك الكبير ,


    قال تعالى : \" وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) سورة الأنعام , وقال : \" وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) سورة الإسراء ,وقال : \" وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22) سورة الإنسان ,وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: خَيْرُ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْهِ ، وَشَرُّ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُسَاءُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ بِإِصْبَعَيْهُ : أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا ، وَهُوَ يُشِيرُ بِإِصْبُعَيْهِ. أخرجه و\"البُخاري\" في \"الأدب المفرد\" 137. و\"ابن ماجة\" 3679, وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله , صلى الله عليه وسلم: أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِى الْجَنَّةِ , وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى , وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلاً. أخرجه اْحمد 5/333(23208) (البخاري) 7/68(5304) ,


    عَنْ أَبِى أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ لَمْ يَمْسَحْهُ إِلاَّ لِلَّهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ وَمَنْ أَحْسَنَ إِلَى يَتِيمَةٍ أَوْ يَتِيمٍ عِنْدَهُ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِى الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ وَفَرَّقَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى. أخرجه أحمد 5/250(22505).





    8- مفاتيح الخير : وهم الذين يحبون الخير ويحرصون عليه ويسعون إليه أينما كان وحيثما وجد , فهؤلاء يستحقون وسام الشرف وهو الصلاح والحياة الطيبة المطمئنة , وحب الناس وحسن الخاتمة ثم المنزلة العالية في الجنة , قال تعالى : \" \" لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) سورة آل عمران ,


    وقال : \" مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) سورة النحل , وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:إِنَّ اللهَ ، عَزَّ وَجَلَّ ، إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا جِبْرِيلُ ، إِنِّي أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، قَالَ : ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلاَنًا ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ ، وَإِنَّ اللهَ ، عَزَّ وَجَلَّ ، إِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ ، فَقَالَ : يَا جِبْرِيلُ ، إِنِّي أُبْغِضُ فُلاَنًا فَأَبْغِضْهُ ، قَالَ : فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ، قَالَ : ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ فُلاَنًا فَأَبْغِضُوهُ ، قَالَ : فَيُبْغِضُهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الأَرْضِ.أخرجه \"أحمد\" 2/267(7614) و\"البُخاري\" 7485 و\"مسلم\" 6798 ,



    وعَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ.أخرجه أحمد 3/106(12059) والتِّرْمِذِيّ\" 2142 , وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ ، مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ ، مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ. أخرجه ابن ماجة (237) والألباني في \" السلسلة الصحيحة \" 3 / 320.



    قال الشاعر :


    ولم أر كالضّمير الحرّ فخرا * * * ولم أر كالضّمير العبد ذاما
    إذا غاب الذّليل النّفس عني * * * نظرت إلى الذي حمل الوساما


    اللهُمّ إنّي أستغفِرُكَ مِن كُلِّ ذنبٍ وخطيئة ، استغفاراً دائماً مُتواصلاً ، وأسألك بأسمائِك الحُسنى ، إنّك أنتَ اللهُ الذي لا إلهَ إلاّ هُوَ ، يا رحمنُ يا رحيمُ ، يا ملِكُ يا قُدُّوسُ ، يا سلامُ يا مُؤمِنُ يا مُهيمِنُ ، يا عَزيزُ يا جبّارُ يا مُتكبّرُ ، يا خَالِقُ يا بارِئ يا مُصوّرُ ، يا غفّارُ يا قهّارُ يا وَهّابُ ، يا رزّاقُ يا فتّاحُ يا عليمُ ، يا قابضُ يا باسِطُ ، يا خافِضُ يا رافعُ ، يا مُعزُّ يا مُذلُّ ، يا سميعُ يا بصيرُ ، يا حَكَمُ يا عَدْلُ ، يا لطيفُ يا خبيرُ ، يا حليمُ يا عظيمُ ، يا غَفُورُ يا شَكُورُ ، يا عليُّ يا كبيرُ ، يا حفيظُ يا مُقيتُ، يا حَسِيبُ يا جليلُ ، يا كريمُ يا رقيبُ ، يا مجيبُ يا واسعُ ، يا حكيمُ يا ودُودُ ، يا مجيدُ ، يا باعثُ يا شهيدُ ، يا حقُّ يا وكيلُ ، يا قويُّ يا متينُ ، يا وليُّ يا حميدُ ، يا محصِي يا مُبدِئُ يا معيدُ ، يا محيي يا مميتُ ، يا حيُّ يا قيّومُ ، يا واجِدُ يا ماجِدُ ، يا واحِدُ يا صمَدُ ، يا قادرُ يا مقتدرُ ، يا مقدّمُ يا مؤخّرُ ، يا أوّلُ يا آخِرُ، يا ظاهِرُ يا باطنُ ، يا والي يا متعالي ، يا برُّ يا توّابُ ، يا مُنتقِمُ يا عفوُّ يا رءوفُ ، يا مالِكَ المُلكِ ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ ، يا مُقسِطُ يا جامِعُ ، يا غَنيّ يا مُغني يا مانِعُ ، يا ضارُّ يا نافعُ ، يا نورُ يا هادِي ، يا بديعُ يا باقِي ، يا وارِثُ يا رشيدُ ، يا صبُورُ يا حَنّانُ يا مَنّانُ ، يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، يا أرحمَ الراحمينَ ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ ، يا حَيُّ يا قيّومُ برحمتِك أستغيثُ ، فَصَلِّ يَا رَبِّ وَسَلِّم وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنا محمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا محمَّدٍ ، وَاغفِر لي يَا خَيرَ الغَافِرينَ .











    أعجبك الموضوع...لا تقل شكرا...ولكن قل ...اللهم أغفر له و أرحمه وتجاوز عن سيئاته وأجعله من المحسنين


    من مواضيعى فى المنتدى

    المعيار الشرعي لمعرفة المصلحة والمفسدة(2ـ2)

    أكثر من عشرين همسة في الفتن

    10همسات معَ بداية العام الجديد 1432

    سنن النبي صلى الله عليه وسلم مع صوارف الشتاء

    منافع ما بعد الحج

    كيف تكون مستجاب الدعوة

    كيف تُطيل عُمرك بالحسنات

    حسن الظن بالناس


مواضيع متشابهة

يوتيوب تحميل اغنية صدر الشرف فيصل الجاسم 2015 Mp3

بالصور أحدث فساتين وصيفات الشرف 2015/2016

اجمل صور وسام المهندس 2013 - بوسترات النجم وسام المهندس 2014

حصريا وسام المهندس مشتاكة عيوني 2013 mp3 , تحميل اغنيه مشتاكه عيوني وسام المهندس mp3

كاريكاتير أبطال جرائم الشرف


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.