عبّر ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، عن أمله في أن تتبنى دول الخليج الإعلان عن الاتحاد الخليجي في قمة الرياض المقبلة.
وقال ولي العهد السعودي في كلمته خلال جلسة افتتاح قمة مجلس التعاون الخليجي في المنامة إن "القمة تنعقد في ظروف بالغة الدقة في مسيرة دول الخليج"، مؤكداً أن "ما تحقق من إنجازات ليس في مستوى الطموحات".
واعتبر ولي العهد السعودي أن "الانتقال إلى مرحلة الاتحاد الخليجي سيحقق الخير لشعوب الخليج"، وكشف عن سعي دول الخليج لـ"بناء منظومة دفاعية وأخرى أمنية مشتركة".
وقبل ذلك، افتتح العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة قمة مجلس التعاون الخليجي في دورته الثالثة والثلاثين، أكد فيها أن "مجلس التعاون سيواصل مسيرته الناجحة للتعامل مع التحديات الكبيرة التي تواجه دوله".
وقال ملك البحرين أيضا "إننا نسعى لإيجاد مظلة آمنة تعيش فيها مجتمعاتنا بحمايتها"، موضحاً أننا "نعمل على تقوية العمل المشترك ودعم الحقوق العربية".
وعبر ملك البحرين عن تطلعاته لـ"إصدار قرارات ملموسة لصالح مواطنينا في مجلس التعاون الخليجي"، على حد قوله.
وكانت أعمال القمة الخليجية 33 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، قد انطلقت الاثنين، بالعاصمة البحرينية المنامة، في وقت ترى فيه دول الخليج أن عليها مسؤولية حفظ منجزاتها وسط تقلبات إقليمية ودولية. وسيبحث قادة مجلس التعاون الدعوة التي أطلقها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل التحول إلى منطقة الاتحاد بين دول المجلس.
وتحوي أجندة الاجتماعات التي سيناقشها القادة العديد من الملفات تتصدرها الملفات السياسية، لاسيما فيما يخص الشأن السوري والعلاقات مع إيران بالدرجة الأولى التي يبدو أن المجلس قلق من أنشطتها النووية، إذ يطالب "الخليجي" من طهران ضرورة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحقيق مبدأ الشفافية.