Thread Back Search

اخبار جريدة الاهرام 9/9/2012

  • Dreambox-Sat
    2012-09-09




  • الباز لـ «الأهرام»: تعمير سيناء الأن استثمار مضمون وتمويل ممر التنمية بالقروض خراب بيوت
    حوار أجراه‏:‏ أنور عبداللطيف

    الإخوان فى الصدارة الآن بخدماتهم التى قدموها ونجاحهم فى الوصول للبسطاء قرار الرئيس مرسى بإقالة المجلس العسكرى أنقذ هيبة الجيش وأبعده عن «اللبخ» السياسي لو اشتغل الإخوان وحدهم هايروحوا فى داهية! أدعو الصحافة القومية للولاء للمهنة دون ترتيب.

    بدأ هذا الحديث مع ضيف الأهرام الكبير عالم الفضاء الدكتور فاروق الباز داخل السيارة فى الطريق من «الماريوت« إلى الأهرام ،وقد لاحظت أنه منهمك بمحاولة قراءة شخابيط المارة بعبارات عن النظافة وورش السباكة والوحدة الوطنية بخط رديء، فوق علم مصر المرسوم بالجير على أعمدة كوبرى 26 يوليو،سألته: كيف وجدت مصر بعد سنة من الغياب،فرد فى سعادة: الحمد لله إن مصر حاضرة على كل حال وإننى معجب بما أشاهده من حوار ومناقشات وحيوية، ففى المقهى كما فى سيارة التاكسي، وفى الأقصر كما فى العريش والمنصورة، وكل مكان أذهب إليه أسمع الناس يتكلمون فى الدستور والتأسيسية وباب الحريات والعلاقة بين المالك والمستأجر، ونسبة الخمسين فى المائة، لا يهم ما يقال، ومستوى العمق فى المناقشة، المهم أن نتحاور وتكون لدى طرفى الحوار القدرة على احتمال الطرف الآخر وقبوله.. لا القدرة على الكلام منفردا، الآخر ليس هو الذى يشاركك الحوار أو يختلف معك فى الرأى فقط، بل الآخر أيضا هو الذى يعبر الشارع أمامك أو بعدك، أو يركب بجوارك فى القطار، أو يتنافس معك على وظيفة أوشراء شقة أو بضاعة، هل تتنازل له أو تضحى من أجله؟ هل تتوقف بسيارتك وتقول لعابر الشارع المستعجل :اتفضل أنت الأول؟ وكنا قد وصلنا إلى مكتب رئيس التحريرعبد الناصر سلامة الذى حرص بلدياته الدكتور الباز على تهنئته ورئيس مجلس الإدارة الجديد ممدوح الولى بالمنصب الجديد فقلت له مداعبا: اتفضل عالمنا وضيفنا المحترم.. أنت الأول!. وفى مكتب رئيس التحرير كالعادة مع شخصية موسوعية حاضرة بدأ الحوار وشارك فيه ـ من حضرـ الزميلان أحمد موسى وعبد العظيم الباسل مديرا التحرير، بدعابة،وسؤال الساعة.. > دكتور فاروق: نعرف أن مصر لا تغيب عنك ..هل ترى أن البلد تسير بنا فعلا نحو »الأخونة» دون أن ندري؟!
    >> ضحك الدكتور فاروق عالم الفضاء، ليس لغرابة السؤال ولكن لأنه سئل هذا السؤال أكثر من مرة فى هذه الإجازة، وفى كل مكان يذهب إليه كما قال ـ وكأنهم مش عارفين ،ومنتظرين واحد عائد من أمريكا بعد سنة من البعد ليقول لهم»هما متجهين على فين».. وبعد هذه الدعابة أجاب عالمنا الكبير: فى طريقى الى مصر مررت بدبى لحضور مؤتمر عن أساليب تدريس اللغة العربية وكيفية تطوير طرق التعليم لتناسب الجيل الجديد الذى اكتشفوا أنه يتعامل مع العلوم والتكنولوجيا والاتصالات بلغة «هجين» ومشوهة لا معنى لها وجمل تتكون من كلمات من كل بستان زهرة ،وهو موضوع خطير لكل العرب حتى لا يجرفنا التيار وبعد سنين لو غفلنا سنبحث عن العربية بـ «إبرة» ولن نجدها،ومن حسن الحظ أن موضوع المؤتمر ذو صلة بالمبادرة التى أطلقتها منذ شهور،وكانت تحت شعار »اللى اتعلم لازم يعلم» وكان هدفى مزدوجا، من ناحية المساهمة فى حل أخطر عقبة فى طريق الديمقراطية فى مصر وهى الأمية التى مازالت نسبتها أكثر من 65% من شعبنا، ومن ناحية أخرى إيجاد مخرج أو مدخل للشباب الذى أطلق شرارة الثورة إلى قلب المجتمع المدنى يندمجون مع قلب المجتمع ويتعلمون خلالها تطوعا كيف يخدمون بلدهم بما يعرفونه وهو القراءة والكتابة. وذلك بعد أن يمروا بعملية تدريب على كيفية التعامل مع كبار السن وتعليمهم واكتساب تجاربهم ، وليعرفوا معنى العمل الاجتماعي، وسوف يكون ذلك رصيدا لهم فى المستقبل إذا ما رشحوا أنفسهم فى الانتخابات لا يعانون العزلة عن الناخبين، أو عدم المعرفة بهم كما حدث فى الانتخابات الماضية، بل حتما سيقول المواطن البسيط الذى شاهد نور العلم على يد هذا الشاب الذى كان غريبا عنه والمرشح، سوف أنتخبه لأنه علمني، هذه هى الطريقة بالضبط التى جعلت الإخوان الآن فى الصدارة، ليس بالتعليم ولكن بالخدمات الصحية والاجتماعية فى مواقف كثيرة منها أيام الزلزال فى 1992.وهو نفس مفهوم ما يحدث فى دبى ولكن بالعكس هناك يعودون للغة العربية للتعامل بها مع العصر وهنا أحاول أن أعود بهذا الشباب إلى الجذور والأحياء الشعبية الذين فقدوا الاتصال بها، والحقيقة أننى سبق أن كتبت فى هذا الموضوع، وطالبت بحق الإخوان فى الحكم لأنهم ناجحون فى الوصول إلى البسطاء فى الشارع بهذه الطريقة، والمشروعات الخدمية والأسرية منذ زمن بعيد، ولا يعقل أن أقعد الآن وأتحسر عليهم وهم يجنون ثمار عطائهم وكفاحهم وأقول: هل نحن متجهون إلى الأخونة أم لا؟ فالبديل أن أعلم الناس و »أرمى بياضي» فى الشارع، ثم نحتكم إلى الصندوق ونحترم كلامه ونتائجه، وهذا هو الحوار الحضارى الذى نتمناه، ونشكر الثورة والشباب الذين وضعوا البلد على طريق الحضارة والأمل، بحوار ديمقراطى راق، يجب أن نقبل نتائجه،و يجب ألان يكون السؤال هل نتجه للأخونة أم لا بل يجب أن يكون هل هذا هو اختيارى أم لا ،وهل يصلح مشروعهم لبناء البلاد أم لا؟ لأن هذا البلد الذى هو مصر تاريخيا نتاج حوار طويل لثقافات استمر قرونا بين شعب واحد بعضه كان يحمل ثقافة الصحراء، والآخر كان يحمل تكنولوجيا النهر،وهو حوار أصعب مما هو موجود الآن ،فالاخوان لم يأتوا من المريخ أو من الصحراء بل يعيشون بيننا وربما فى شقة واحدة وأسرة واحدة.
    > تكنولوجيا النهر وثقافة الصحراء .. كيف يا دكتور؟
    >> الدكتور فاروق الباز: منذ 5 آلاف سنة بالضبط.. المصريون عملوا تكنولوجيا الرى وطوروا الحياة على ضفاف النهر بين طوائف المجتمع بالإدارة ،كل فريق قدم ما يفهم فيه، فقد كانت الصحراء الغربية بها ثقافة وعلم وحضارة منذ 5 إلى 11 ألف سنة تعرفوا عليها بالعثور على بقايا العمارة المتينة والحصينة، وكذلك أدوات المطبخ والروافع وبيض النعام والسكاكين ،كما تشير الحفريات والصخور، لكن بعد 5 آلاف سنة لم نجد لهم أى أثر،رحل هؤلاء الناس لأن المطر انتهي، والناس ماتوا أو هاجروا لكن إلى أين؟ رحلوا إلى أن وجدوا مياها حول ضفاف النيل، كان فيه ناس عايشين عندهم تكنولوجيا النهر، أما القادمون فكان عندهم حكمة الصحراء، اندمجوا معا وعاشوا وتعاونوا ،وحصلت حياة وتزاوج بين شعبى الوطن الواحد بكل بساطة، وظهرت ثمار هذا اللقاء فى المعابد والأهرامات والقصور ، معنى ذلك أن القادمين من الصحراء تعلم تقطيع الحجارة، وآخرون يجيدون علوم الهندسة والزخرفة والزراعة المستقرة.. هذه هى مصر.. كل واحد منهم يعطى معرفته للآخر..من هذا الخليط والحوار تتكون الحضارات فى كل الدنيا،والمدنية أساسها تقسيم العمل.. بمعنى يكمل بعضنا بعضا . وليس تضييع الوقت.. فى أخونة بعض .. ثم زيادة الإنتاج ورفع مستوى المعيشة فى المدن. وقبل أن يطلب ضيفنا الكبير شايا بدون سكر كان الحوار معه قد انتصف تقريبا رغما عنا، فهو حاضر الذهن، وجاهز، واعتاد اقتحام المحبين حياته الخاصة كما حدث عندما داعبه عبدالناصر سلامة أنه لا يهنأ بزيارة أى مكان فى مصر مثل باقى البشر، ففى كل مكان يذهب إليه هناك العشرات من الناس يريدون أن يسألوه ويحكوا له همومهم، وآخرون يريدون أن يسمعوه، ومعجبون يفضلون أن يلتقطوا له ومعه الصور التذكارية، وفضوليون ينتهزون أى فرصة للتسجيل ، وأصدقاء وبلديات يأخذون على خاطرهم أنه لم يزرهم فى البيت، وأمثالنا يغريهم تواضعه وعلمه الغزير، ويبدأون الحوار معه دون ترتيب، وقبل السؤال الطبيعى الواجب لأى ضيف.. تشرب إيه يا أستاذنا؟
    > سألته: ماهى مواصفات الدستور المصرى الذى تتمناه؟!
    >> فرد الدكتور فاروق الباز:مواصفات الدستور الذى نحلم به لمصر بسيطة وموجزة أن يحدد ماهية الدولة، ومسئوليتها ويضمن أن كل فرد يساوى الفرد الآخر ويحترم وجوده.. أتمنى دستورا من صفحة واحدة.. ماهو هذا البلد.. وماهى ملامح النظام الأساسية .. وماهو الضمان لان يعيش الناس ويبدعون ويتحاورون بلا خوف، لكن المناقشات الحالية هدفها أن هؤلاء الناس يريدون إضاعة الوقت.. بالبلدى «عاوزين يتوهونا».. وكل وقت يمر فى الخلاف على حرف أو كلمة هو زمن ضائع من عمرنا وهذه آفة مصرية موجودة فى كل شيء.. حتى القضاء لم يسلم منها تجد هناك قاضيا يحكم بالبراءة وقاضيا آخر يحكم بالاعدام رغم أن الاثنين يستندان الى نفس القانون، حدث ذلك فى عهد الحزب الوطنى المنحل. فنحن نعيش الآن عهد إعادة انتاج السفسطة والحوار العقيم حول الحرف والكلمة والحوادث المفتعلة وتعقيد الأمور وتأزيمها وتحميل الأشياء أكثر مما تحتمل..
    > لكن يقال إن الوصول إلى مشهد إقالة المشير والمجلس العسكرى دليل آخر على سدة حوارية بين الرئيس والجيش ... كيف قرأت القرار يا دكتور؟
    >> قال الدكتور الباز : قرار الابعاد عودة الى الوضع الحقيقى والطبيعى .. فالرئيس أبعد الجيش عن »اللبخ السياسي» فالجيش مهمته ان يحمى البلد كما فعل عام 1952، فطبيعة العسكريين تلخصها جملة «تمام يا فندم» ولو أنت عارف ان الفعل أحيانا غلط.. لازم تعمل ما تؤمر به أولا ثم تتظلم لذلك فقرار الرئيس بإبعاد الجيش عن السياسة قرار صحيح.. فقد نزل العسكريون استجابة لهتاف «الجيش والشعب إيد واحدة« وهتاف «واحد اتنين الجيش المصرى فين«.. ثم استمروا حتى هتف البعض «يسقط حكم العسكر« بعد أن أدى الجيش والمجلس العسكرى دورهم بأمانة وشرف وإخلاص ووطنية ،وقد كان لهؤلاء الناس هيبة ومكانة واستمروا فى الشارع حتى هتف الناس ضدهم ،كان لازم الجيش يعود لواجبه الرئيسى وهو حماية البلاد.. واستعادة سيناء من اللصوص والارهابيين. صحيح أن ظروف الثورة هى التى فرضت عليهم هذا الوضع الشائك لكنهم عبروا بالبلد إلى بر الأمان. وحموا البلد من الفوضي.. وهذا هو دور الجيش فى كل الثورات. ففى ثورة يوليو 52 وبعد فريق القاهرة ،وقتها نزل الجيش ووضع حدا للفوضى والنار التى اشتعلت دون معرفة الجانى ،وفى ثورة 25 يناير تكرر بالضبط شكل الفوضى بعد أن عمل الشباب الثورة.. وحدث الانفلات دخل الجيش لضبط الايقاع وجرت الانتخابات البرلمانية والتشريعية بنزاهة 100% الآن انتهت الحكاية.. لابد أن نحافظ على الجيش من «لبخ« السياسة والسياسيين! ـ لكن يقال ان الجيش هو الضامن لحياة سياسية سليمة ،ألا تخشى على الدستور القادم من انفراد فصيل واحد بإعداده وتفصيله؟ ـ يرد الدكتور الباز: تقصد العودة الى الكلام عن المشروع الإخوانى لتفصيل الدستور الدائر الآن فى الشارع ،لو فكروا فى تفصيل دستور أو نهضة لوحدهم «هايروحوا فى ستين داهية».. حتى مشروع النهضة مايقدروش يعملوه لوحدهم. .ونحن يجب أن نعطيهم الفرصة للمحاولة.. ويجب ألا يسب الناس الاخوان ،فهذا خطأ كبير ، اعطوهم الفرصة.. بعد سنتين نحكم عليهم ونبدأ الحساب، إما أن يكملوا حتى السنوات الاربع حتى يتأسس مشروعهم أو اذا زادت الأمور نقول قف عندك.. لكن الآن لايصح!. الضمان الوحيد للنجاح هو الحوار مع التيارات الأخرى لو فتحوا الباب واستعانوا بوزراء مختلفين من الليبراليين أو الاشتراكيين أو الناصريين وهذا مايحدث الآن فى كل المواقع.. انت ـوأشار الى عبد الناصر سلامة ـ رئيس تحرير رغم أنك لست اخوانيا.. وموجود فى موقع خطير ومؤثر فى مؤسسة الأهرام العريقة.
    > على ذكر الأهرام.. كيف تراه الآن.. وكيف ترى الصحافة المصرية؟!
    >> أتمنى للأهرام أن يعود فيه الولاء للصحافة.. فليس من المقبل من الأهرام بالذات أن يكون صوت سيده الحاكم أو الحزب أو الحكومة، فهذا خطأ أرجو أن تحذروا من الوقوع فيه مثل خطأ أخر أن تعرف الصحافة الحقائق الصحيحة ثم تقول ما يعجب الحاكم أو السيد، فعندما تفعل ذلك فهذا معناه أنك تأخذ الولاء للمهنة.. وترميه من الشباك.
    > نحن ولاؤنا للشارع والناس والقارئ >> فرد الدكتور فاروق.. أن يكون الولاء للناس.. هذه غلطة أخري.. فالولاء ليس للناس ولا للرئيس.. الولاء للمهنة.. لا للفرد ولا للحكومة.. الولاء للفرد معناه افساد الحاكم وصناعة للطاغية، والولاء للشعب معناه منافقة الشارع ووضع الجاز على الحطب.. لكن الولاء يجب أن يكون للحقيقة والمهنة فقط وقد كنت أقول ذلك لأصدقائى الشباب زمان، مثل الراحل الخلوق صلاح جلال، والعالم الصديق كمال نجيب ـ شفاه الله ـ كنت أنصحهم: اكتب ما تراه مهنيا، خاصة إذا كان تخصصك فى مجال العلوم،حكِّم عقلك الصحفى فقط. إذا فعلت ذلك كل الخلق سيحترمونك، لأنهم يحترمون من يحترم ولاءه للمهنة وليس لحاكم أو جماعة أو شخص.. فالوصفة الحقيقية لضمان رضا الحاكم واحترامه هى الولاء للمهنة.
    > فرد رئيس التحرير مؤكدا: نحن نفعل ذلك يا دكتور فى المرحلة الحالية والقادمة بإذن الله ،وستلاحظ ذلك بنفسك ،لكن الحقيقة أن الدولة هى أكبر صانع للأخبار والأحداث والرئيس هو نقطة الارتكاز ولا يصح فى هذه المرحلة أن نتجاهل ما تنتجه مؤسسة الرئاسة من أخبار تهم الناس. > سؤال: يبدو أننا محكومون بالاسئلة حول الحوار السياسى والعلمي..
    كيف تتابع الجدل السياخن الدائر بين العلماء الآن حول جامعة النيل وزويل؟
    >> بداية أنا عضو فى مجلس أمناء جامعة زويل ، لكننى قلت له أترك هذا المشروع المثير للجدل والمشاكل ،وابدأ مشروعك فى مكان آخر فقال لى إن الدكتور نظيف هو سبب المشكلة فقد كان يرتب لنفسه مشروعا يعمل فيه بعد ان يترك الوزارة ، وقلت له أمامك الصحراء اختر أى قطعة أرض وابدأ من الصفر.. لكن الذى حدث بعد أن تعقدت المشكلة وصلتنى رسائل كثيرة من طلاب جامعة النيل تشير كلها الى أن الموقف معقد من الأصل مما دفعنى لتكرار طلبى من الدكتور زويل : اذهب للصحراء وحط إشارة، وإذا كان الأولاد يريدون أن يتخرجوا فى جامعة النيل اعطهم الشهادة باسمها.. فوافق الدكتور زويل على ذلك،لكن المشكلة الأخرى ان الطلاب، يرفضون ازالة اسم الجامعة التى تخرجوا فيها ،والحل أن يبقى الاسم عدة سنوات، ومن الممكن أن نسميها جامعة زويل النيل حتى لا نسبب الحرج للطلاب فى الجامعات الأجنبية التى يلتحقون للدراسة بها. > سؤال: اذا كان هذا هو مستوى الحوار بين العلماء شجار وسوء تفاهم ، حول جامعة النيل وزويل من الطبيعى أن نسأل مرة أخرى هل ستغرق الدلتا يادكتور؟ >> غرق الدلتا.. أكذوبة ليست مرتبطة بتغيير مناخى أو غيره الدلتا قد تهبط بشكل طبيعى مليمترات كل عام.. وحتى لو ذابت كل الثلوج فى الدنيا هاتزيد منسوب المياه 5 سم.. الذى سوف يمتلئ هو بحيرة مريوط. وفى النهاية سأل الدكتور فاروق رئيس التحرير هامسا: عندى سؤال اليكم فى «الأهرام»..
    > هل من الممكن مستقبلا.. أن يعود «الأهرام» للقارئ.. بعيدا عن «الرسمية» والسلطة والحاكم والحزب والحكومة؟!
    >> فرد رئيس التحرير: { تظل مؤسسة الدولة هى صانعة الأخبار.. ولا أستطيع أن أتجاهل أخبار الرئيس فى هذه المرحلة ولا أخفى عليك يادكتور أن معظم المؤسسات الصحفية الآن تحصل على مرتباتها من الحكومة.. رئيس المؤسسة يقبض من رئيس الحكومة مرتبات مؤسسته كل شهر لكى يدفع مرتبات العاملين.. ماذا تتوقع أن يكون اداء هؤلاء الفقراء الذين تعولهم الحكومة؟ لكن عندنا فى الأهرام.. مازلنا نحقق أرباحا سنوية تصل إلى 12 شهرا مازال الأهرام حافظا لكيانه ونستغنى عن فلوس الحكومة.. لذلك عندنا مساحة للحرية أفضل من غيرنا بكثير ولكن حرية النقد والنصيحة وليس حرية الشتيمة والسب.. فالأهرام صرف 840 مليون جنيه رواتب وأجورا فى العام.. كما أن قوة الأهرام جعلته يحل مشاكل الحكومة مع المؤسسات الخاسرة عن طريق سياسة الدمج. > فرد الدكتور فاروق: الحل أن تكونوا إعلام الدولة القومى وليس إعلام الحكومة ولدى اقتراح اذا كانت الأهرام ناجحة وهى جرنال مستقل لماذا لا تشترى الحكومة الجريدة المديونة وتجعل جرنال الدولة هو الجرنال المديون الفاشل، وأترك الأهرام وشأنه. ممر التنمية لا يبدأ بالديون.. سؤال: هل هناك أمل الآن فى البدء بممر التنمية؟ لا أطالب بتطبيقه الآن.. ميزانية الدولة فى غرفة الانعاش.. لابد أولا أن أدلك القلب واعمل الإنقاذ السريع وابدأ الحياة ثم أطبق ممر التنمية بعرق جبينى وليس بالاقتراض لا أريد أن يدخل فى دوامة الروتين الحكومي.. تمويله سوف يأتى أساسا من الانفاق الأهلى المشروعات القومية يجب ألا يتم تمويلها بالاقتراض من الخارج حتى أكون سيد نفسي.. وحرا فى قرارى وحرا فى إنتاج ما احتاجه، وتمويل ممر التنمية بالقروض خراب بيوت وعار على الدولة! مشكلة مصر دائما كانت أن كل المشروعات القومية بدأت إعلامية من أجل الدعاية لأشخاص وليس لمصلحة البلد.. بدليل أن كل زعيم عمل مشروعا توقف المشروع أو مات بعد أن مات الزعيم أو رحل الحاكم.. مديرية التحرير عملها عبدالناصر والصالحية أنشأها السادات وتوشكى باعها مبارك.. لايوجد أحد كمل ما بدأه زعيم سابق له كأنه عيب أن يأتى حاكم أو رئيس فى أى مصلحة أو وزارة ويكمل ما بدأه سلفه.. حتى كمال الجنزورى صديقى عندما تولى الحكومة لإنقاذ البلد بعد الثورة، أول يوم استلم العمل قال لازم ارجع توشكى تاني.. كأنه جاء يدافع عن نفسه وليس لإنقاذ البلد مشروع توشكى هو الذى صرف عليه منذ أكثر من 15 سنة.. لكن يجب أن تكون الأولوية الآن للبناء السريع والاستثمار المضمون هو سيناء.. التى اصبحت ضرورة ملحة وربحا مضمونا وعائدا سياحيا اضافة إلى أنها تعمير وأمن قومي.. ولم شمل الأطراف المبعثرة وسيناء بذلك أهم من مشروع قومى على أساس إعلامى حتى ولو كان ممر التنمية الذى كنت أحلم بتطبيقه وتنفيذه. لكنى اتمسك بأن تمويل المشروع بالجهود الأهلية وليس بالقروض.. لأننى لو مولته بالقروض الخارجية أكون قد حكمت عليه بالإعدام مشروع «ناسا» العظيم لغزو ابحاث الفضاء فى أمريكا تم تمويله بالجهود الأهلية.. من الشركات والأفراد والأبحاث.. شاركت فيها 1500جامعة أمريكية.. المدارس والجامعات والشركات تطوعت بالأموال والأبحاث والجهود البحثية.. حتى الآن مازال القطاع الأهلى هو ممول مشروع أبحاث الفضاء آخر شيء اسم مكوك الفضاء الذى ذهب إلى المريخ.. قبل اسابيع عملوا مسابقة لاختيار اسم المكوك فازت بها تلميذة فى المدرسة وكان اسم المكوك هو كربوستى بمعنى فضولي.. وهذه التلميذة شجعتنى أن أطالب بإعطاء الجيل الجديد الفرصة فى المشاركة مع الكبار.. إذا كنا نريد ابداعا حقيقيا. > ورد العالم الجليل على سؤال حول أزمة المياه المعدنية فى مصر، وهل لدينا مياه معدنية حقيقية مثلما نشربها فى الخارج فقال: >> أزمة المياه تتعلق بالشركات المنتجة لها، ولدينا فى مصر أفضل مياه معدنية فى العالم سواء الموجودة فى فرنسا وسويسرا مثلا، والمتمثلة فى شرق العوينات والتى توجد بها أنهار تحتوى المياه التى يمكن استخراجها من شركات متخصصة وستكون أفضل من أى مكان آخر، وما نراه من مياه معدنية تختلف من بئر لأخرى نتيجة لنسبة الأملاح من حيث مكان استخراجها. ونوه الباز الى أن مصر يمكنها أن تفعل الكثير لشعبها ولديها الامكانات الهائلة، لكن الأمر يتطلب تكاتف الجميع واخلاص النيات للوطن. > على ذكر الجيل الجديد احتفلت بتخريج حفيدتك ياسمين قبل شهور..
    هل اخترت تخصصها العلمي؟
    >> ياسمين متخصصة فى إدارة الرياضة.. لم اعترض أبدا فى تخصص أو دراسة أى من ابنائي.. فانا الآن اتعلم منها وبدأت أقرأ فى تخصص ياسمين الجديد وهو إدارة المشروعات الرياضية وجدتها صناعة ضخمة وبها تفاصيل وفلوس جامدة.. وحمدت الله أنها اختارت ولو كانت سألتنى ربما كنت السبب فى أنها راحت فى داهية.. والآن أنا الذى اتعلم منها فى فرع كنت جاهلا تماما بوجوده.. > أنت عالم الفضاء تقول على نفسك جاهل.. ماذا يفعل رجل الشارع أو يقول عن نفسه.. وكيف ترى المواطن البسيط فى مصر بعد هذه الفترة الطويلة من الغياب والتغيرات التى حدثت فى مصر؟
    >> أروع ما يلفت نظرى أنى وجدت الناس بتتكلم فى السياسة.. كل الناس فى أسوان وفى المنصورة وفى الإسكندرية وعلى القهوة فى التاكسى والشارع بيتكلموا فى السياسة والدستور.. ده شيء عظيم وعندهم حلول عظيمة.. احترمها ولابد أن يسمع لهم أصحاب القرار.. لكن فضيلة واحدة تغيب عنا.. اننا لا نستمع للمتخصص فى زحمة الضجيج.. لابد أن تكون الكلمة للعلم! كما أمرنا ديننا الحنيف وفطرتنا الإنسانية.
    ..وعلى الدرج الأخير أمام باب الأهرام فى شارع الجلاء اشار الدكتور فاروق الباز إلى بقايا علم مصر الممزق والمتهالك الذى يرفرف بهزال وإعياء شديدين فوق مجمع المحاكم المحترق بالجلاء وقال: يا ساتر يارب.. كيف تطيق وزارة العدل بقاء هذا المبنى العريق منذ احتراقه أيام الثورة ـ حتى الآن.. هل معنى ذلك أن القضاء والمحاكم لم يعد لهما لزوم أم أن العدل ساد ولم نعد فى حاجة إلى مجمع للمحاكم؟! فقلت هذه أزمة حوار مع العدالة والعلم أيضا يا دكتور.. تصحبك السلامة!


    من مواضيعى فى المنتدى

    صور خلفيات هابي كريسماس للواتساب 2014 , صور رمزيات هابي نيو يير happy new year للواتساب 2014 whatsapp

    جديد جديد الان على مدار نايل سات

    كلمات اغنيه حسام حسون واحمد الوليد ولافاند صوتك اتغير حبيبي 2012

    تحميل اغنية عريب اهواك 2012 mp3

    جديد تحميل اغنيه فضل شاكر - بنسي العالم

    توقعات الابراج مع كارمن شماس اليوم الخميس 10-7-2014

    كلمات اغنية احمد جواد يتعبك 2012

    صور النجم الهندي شاروخان 2014 , أحدث صور شاروخان 2015 Shah Rukh Khan


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.