Thread Back Search

اخبار جريدة الشرق الاوسط 3/9/2012 الاثنين

  • Dreambox-Sat
    2012-09-03




  • اخبار جريدة الشرق الاوسط 3/9/2012 الاثنين




    مقاتلو المعارضة يواصلون «ضرب المطارات».. ويركزون على دير الزور وإدلب وحلب
    النظام يعلن «صد» هجوم على قاعدة قرب حلب.. والجيش الحر: هدفنا الحد من الطلعات الجوية
    بيروت: نذير رضا

    واصل الجيش السوري الحر، أمس، هجومه على القواعد الجوية في شمال سوريا وشرقها، استكمالا لاستراتيجية جديدة أطلقها قبل يومين بهدف شل الحركة الجوية للقوات النظامية واستهداف طائراتها على الأرض، طالما يصعب استهدافها في الجو، في ظل النقص في أسلحة الدفاع الجوي المضادة للطائرات.

    وبعدما هاجم الجيش السوري الحر قاعدة أبو الضهور الجوية في إدلب، وقاعدة البوكمال في دير الزور، حيث أسروا 50 جنديا نظاميا، هاجمت كتائب من الجيش الحر قاعدة «رسم العبود» التدريبية في محافظة حلب، التي يستخدمها طلبة الكلية الجوية للتدرب على التحليق.

    وأوضح نائب رئيس الأركان في الجيش السوري الحر العقيد عارف الحمود أن الهجوم على قاعدة تدريبية «جاء بعدما ثبت لنا أن النظام حول الطائرات التدريبية من طراز (l39) التشيكية الصنع إلى قاذفات جوية»، مؤكدا: «إننا نمتلك صورا لتلك الطائرات تنفذ هجوما على إحدى القرى، بعدما تحولت إلى قاذفات».

    وقال الحمود لـ«الشرق الأوسط» إن هذا النوع من الطائرات «قادر على حمل رشاش مدفعي من عيار 23 ملم ثنائي السبطانة، كما تضم الطائرة نقاطا لتعليق القنابل، وقد رمت إحدى تلك الطائرات قنابلها على مواقع للجيش السوري الحر والمدنيين في أكثر من منطقة في حلب».

    وردا على ما قالته مصادر عسكرية سوريا رسمية من أن القوات النظامية صدت هجوما واسع النطاق شنته المعارضة المسلحة على قاعدة تدريب جوية قرب حلب، قال الحمود: «إننا لا نريد احتلال القاعدة، بل قمنا بتوجيه ضربة للتأثير قدر الإمكان على العمل الجوي الذي باشر به النظام، وإعاقته، وتدمير الطائرات على أرض المطار». وأضاف: «القواعد الجوية تحميها قوات برية مدرعة بدبابات وعربات قتال، لكن هدفنا هو توجيه ضربة وليس احتلالها، تمكنا من ذلك»، موضحا أن الهجوم تم «باستخدام رشاشا 23 ملم، ورشاشات 14.5 ملم، وقذائف صاروخية من طراز (آر بي جي)، فضلا عن قذائف هاون من عيار 60 و80 ملم».

    وأشار الحمود إلى أن استراتيجية القتال التي اتخذها الجيش الحر، لمواجهة التفوق الجوي للقوات النظامية، تنطلق من مقولة «إن لم تكن قادرا على تدميرها في الجو، فعليك بتدميرها على الأرض»، كما قال: «نمتلك القدرة على الأرض إلى تدمير الطائرات في مرابضها، بعكس القوات النظامية في الشمال التي لا تمتلك القدرة على التحرك على الأرض، فتلجأ إلى القصف المدفعي والجوي»، مؤكدا: «وجهنا ضربة قاسية خلال اليومين الماضيين لسلاح الجو النظامي عبر استهداف طائرات (ميغ) 21 و23 بالإضافة إلى المروحيات، على أرض المطارات».

    وكان التلفزيون الرسمي السوري عرض صورا أظهرت آليات عسكرية مسلحة، قال إن القوات الحكومية استولت عليها من المعارضين في قاعدة «رسم العبود» التدريبية، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من الجنود الحكوميين.

    أما المنطقة المحيطة بقاعدة أبو الضهور الجوية في محافظة إدلب، فقال ناشطون معارضون إنها شهدت هي الأخرى قتالا ضاريا. كما أعلنت مصادر في الجيش السوري الحر أن عناصرها استولوا على قاعدة جوية في منطقة البوكمال في دير الزور شرق سوريا، وقتلوا آمرها، وأسروا 50 جنديا، فضلا عن الذخيرة والعتاد العسكري التي غنمها مقاتلو الجيش الحر في المعركة، قبل أن يتركوا المطار فارغا من الذخيرة والعتاد.

    وبدوره، قال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن المعارضين في دير الزور اقتحموا مبنى للدفاع الجوي في ساعة مبكرة صباح أمس، وأسروا 16 شخصا على الأقل، واستولوا على عدد من الصواريخ المضادة للطائرات.

    وأظهر تسجيل مصور نشره ناشطون على شبكة الإنترنت الضباط والجنود الذين أسرهم مقاتلو المعارضة في حين بثت قناة «العربية» الفضائية لقطات لما وصفته بأنه «صواريخ وذخيرة جرى الاستيلاء عليها في الهجوم».

    وأوضح عبد الرحمن أن المعارضين هاجموا أيضا قاعدة الحمدان العسكرية الجوية في البوكمال قرب الحدود السورية الشرقية مع العراق، ولكنهم لم ينجحوا في اقتحامها.

    ووصفت معارك اليومين الماضيين بـ«حرب المطارات» التي «أعاقت بشكل كبير عمل المروحيات في شمال سوريا، وشلّت حركة الطلعات الجوية من المطارات القريبة من مواقع المعارك»، كما قال نائب رئيس الأركان في الجيش السوري الحر. وأكد الحمود أن «توجيه تلك الضربات المؤلمة أثر على الطلعات الجوية انطلاقا من مطارات حلب وإدلب التي خفت بشكل ملحوظ، أما تأثيرها على الحوامات فبدا ملحوظا، إذ باتت عملياتها محدودة خلال اليومين الماضيين».

    وإذ أكد أن إسقاط الطائرات الحربية خلال الأسبوع الماضي «تم باستخدام مدافع رشاشة من عيار 23 و14.5 ملم»، نفى استخدام عناصر الجيش الحر الصواريخ المضادة للطائرات التي غُنمت من مواقع سوريا رسمية، وأوضح قائلا: «لا نمتلك إلا عددا قليلا ومحدودا جدا من صواريخ (سام 7) و(كوبرا) التي غنمناها من قاعدة دير الزور الجوية»، مطالبا بـ«تزويدنا بتلك الصواريخ التي نجيد استخدامها بغية إعاقة طلعات النظام الجوية التي تستهدف المدنيين، والتي يتفوق فيها علينا».

    __________________________________________________ ____________________

    بعد تعثر عبورهم إلى تركيا.. نازحون يجدون ضالتهم على الحدود
    باب السلامة يتحول إلى «ملاذ آمن» .. والبعض ما زال يخشى هجمات النظام
    معبر باب السلامة (سوريا): كارين بروليارد*

    حينما تعرضت أحياؤهم الحضرية لقصف جوي من قبل قوات النظام، اختبأ كثير من السوريين في الشمال في القرى المجاورة. وحينما تم قصف تلك القرى، فر اللاجئون إلى الحقول. وعندما تم استهداف الحقول، لم يكن لديهم خيار سوى التوجه إلى هذا المعبر الحدودي الذي يسيطر عليه الثوار، ومحاولة العبور إلى تركيا.

    ولكن مع اتجاه تركيا لإنشاء المزيد من المخيمات لاستيعاب العدد الهائل من اللاجئين النازحين، وجد آلاف السوريين أنفسهم عالقين بشكل مؤقت هنا عند حظائر تفتيش المركبات، وقال كثيرون هذا الأسبوع إنهم سوف يبقون هناك.

    وثمة شائعات يتم تداولها عن سوء الأوضاع داخل المخيمات التركية، ويرى كثير من اللاجئين أن الطائرات السورية ليس من المرجح أن تشن هجمات على تلك المنطقة القريبة من الحدود. ومن ثم، فقد تم إنشاء منطقة عازلة هنا بحكم الواقع، نسخة افتراضية للملاذ الذي ترغب تركيا وكثير من السوريين في إنشائه على نطاق أكبر داخل سوريا.

    وقال أحد النازحين، ويدعى خالد عبد الله، 40 عاما، الذي كان يجلس على ملاءة ذات ألوان قاتمة ويستند إلى أكوام طويلة من الخبز المسطح السوري في حرارة الظهيرة القائظة، إنه ليست لديه أي نية للمغادرة. وقال: «هذا المكان آمن».

    كان عبد الله واحدا من بين قرابة 10 آلاف سوري ينتظرون على الحدود التركية هذا الأسبوع، الذين كان معظمهم يحاول اللحاق باللاجئين البالغ عددهم 80 ألفا، والذين عبروا الحدود. وفي يوم الخميس، طالبت تركيا بممر إنساني داخل سوريا يوفر الحماية للمدنيين. وعلى الرغم من أن بعض الدول، من بينها فرنسا، قد عبرت عن دعمها لتلك الفكرة، فإنها لم تحظ سوى بزخم محدود على الصعيد الدولي. وأشارت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إلى أن المقترح يثير «تساؤلات خطيرة».

    تحدث وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، يوم الخميس في الأمم المتحدة قائلا: «إلى متى سنظل واقفين موقف المتفرجين، بينما يباد جيل بأكمله جراء القصف العشوائي والاستهداف المتعمد الشامل؟». وأضاف: «نحتاج إلى التركيز على الخطوات التي يجب اتخاذها في داخل الحدود السورية». وفي باب السلامة، التي قد أصبحت تمثل نوعا من المناطق الآمنة المصغرة المؤقتة، قد يتفق كثيرون على هذا الرأي. نرى ثوارا يدخنون سجائر يقومون بختم جوازات سفر على مقربة من فرع مكتب بريد سابق في حلب، بينما يراقب آخرون ويحافظون على النظام. يقدم عاملون بإحدى المؤسسات الخيرية أرزا وخبزا، فيما يعد آخرون منازل متنقلة يضم كل منها 7 أماكن للاستحمام، وهي منحة من الحكومة التركية. ويقوم رجل قال إن النظام السوري قد اعتقل والده لمدة 31 عاما ببيع زجاجات المياه الغازية في أحد المتاجر. وقال عبد الله، وهو بقال من مدينة ماريا المجاورة، إنه لفترة من الوقت، كانت أسرته قادرة على الاختباء أسفل السلالم أثناء قصف قوات النظام. لكن عندما بدأت الطائرات النفاثة السورية - «الميغ»، مثلما يشير إليها هو وآخرون هنا - في قصف المنطقة قبل عدة أسابيع، أصبح الوضع لا يطاق.

    وقال إن الأطفال أصبحوا يفزعون لدى سماعهم أي صوت، ولم يعد يستطيع البالغون الخروج لشراء اللبن. وقد ألقيت المسؤولية على عاتق عبد الله، أكبر الأبناء، لقيادة 44 امرأة وطفلا إلى ملاذ آمن. أنجبت زوجته طفلهما الـ9، فتاة ولدت ميتة، أثناء اختبائهم في الحقول على الطريق، على حد قوله، دون أن يظهر أي إشارة تنم عن الحسرة. «إنني على استعداد للتضحية بـ3 من أطفالي في سبيل التخلص من بشار»، هذا ما قاله عبد الله. يجوب أطفال عبد الله، إلى جانب آخرين لا يحصون عددا، هذا المعبر الحدودي المسيج في حالة من الحماس. وقال إنه على يقين من أن كثيرا من الضباط السوريين سوف ينشقون عن النظام، إذا ما توفر لأسرهم مثل هذا المكان ليذهبوا إليه.

    وإلى جانب عبد الله، كان هناك طفل صغير يرتدي لباسا رياضيا يشير إلى خرطوشة. واستجمع فتى صغير شجاعته لترديد أغنية معارضة للأسد، مطلعها: «أيها الإيرانيون.. قولوا وداعا لكلبكم».

    وعلى الرغم من ذلك، فإنه لا أحد يزعم أن باب السلامة مكان مثالي، ويريد كثير من السوريين هنا دخول تركيا. تحلق الصواريخ على بعد. وتشير هجمات النظام على المناطق الأخرى التي يسيطر عليها الثوار إلى عدم وجود ضمان للأمان.

    قال عبد المؤمن (21 عاما) وهو في حالة من القلق بينما يحاول تحدث الإنجليزية التي قد درسها في جامعة حلب: «تعقبتنا الطائرة لقصف منزلنا. وعندما فررنا إلى منطقة أخرى، تعقبتنا أيضا».

    واستكمل قائلا: «ربما يرسل نظام الأسد طائرات لقصف هذه القاعدة. نحن خائفون من ذلك».

    لمدة ثلاثة أسابيع، استهدفت الغارات الجوية مدينة أعزاز، التي تفصلها 10 دقائق بالسيارة، والريف المحيط، على حد قول سمير حاج عمر، وهو مدرس سابق يرأس الآن المكتب السياسي للجيش السوري الحر في أعزاز.

    وقال عمر، وهو يسير بخفة في باب السلامة: «النظام يرغب في تدمير الدولة بأكملها». وأضاف: «العالم بأسره يقف موقف المتفرج ولا أحد ينبس ببنت شفة».

    الظروف هنا مروعة. هناك مياه، لكن يتعين على الآلاف أن يتشاركوا حمامين. توفر الحظائر الضخمة المفتوحة ملاذا وتسمح بتجدد الهواء. وتعتبر الرعاية الطبية نادرة، ويقول اللاجئون إن ديدان المعدة تنتشر بين الأطفال. وعلى حاجز جداري بالقرب من لافتة تحمل عبارة «مدخل شاحنة محملة»، قال رجل له قدم مصابة بالغرغرينا يحيط بها الذباب إنه قد دخل تركيا وحرم من الرعاية الطبية. وقال إنه الآن يشعر بأنه محاصر. وقال محمد نور، أحد ممثلي الجيش السوري الحر تم توقيفه في سيارة «هيونداي» فضية تحمل لوحة معدنية خاصة بالثوار: «ليس هذا حلا مثاليا. إذا ذهب هؤلاء الأفراد إلى تركيا، سوف يأتي المزيد». وفي ظهر إحدى الحظائر، جلس أبو حسن، وهو خياط مهندم الثياب، على حصيرة رفيعة مع ابنيه الصغيرين، اللذين كانا يرتديان ملابس متجانسة الألوان. وبعد أسبوع من وجودهم هنا، ما زالوا يبدون في حالة من الحيرة نسبيا.

    ويروي أبو حسن أنهم في حيهم في حلب نعموا بحياة بها بعض لمسات الرفاهية؛ شقة تقع في الطابق الخامس لها شرفة، وكان يستحم مرتين يوميا. بعد أن قامت طائرات نفاثة بقصف مبنيين متاخمين، على حد قوله، أمضى هو و12 من أقاربه أسابيع هاربين، متنقلين من قرية لأخرى، إلى أن استقر بهم المقام هنا. وأشار إلى أن السواد الأعظم منهم قد يبقون هنا، لكنه هو وزوجته وأطفالهما الثلاثة سوف يرحلون.

    قال أبو حسن: «سأعود إلى حلب. الاختباء في منزل أفضل من البقاء هنا».

    * خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»

    __________________________________________________ __________

    جيش الأسد يستخدم «قنابل برميلية» ضد مقاتلي المعارضة في حلب
    مروحيات تلقي ببراميل مملوءة بمواد شديدة الانفجار وبترول
    لندن: «الشرق الأوسط»

    كشفت تقارير صحافية عن أن جيش نظام الرئيس السوري بشار الأسد أدخل مؤخرا سلاحا قاتلا محليا جديدا إلى ترسانته التي تضم أسلحة روسية لمواجهة مقاتلي المعارضة السورية في حلب وذلك عبر قيام المروحيات بإلقاء براميل مملوءة بالقنابل ومادة «تي إن تي» شديدة الانفجار وبترول وقطع من الفولاذ على المقاتلين لإحداث أكبر ضرر ممكن بهم وفي أوسع مساحة ممكنة.

    وذكرت صحيفة «التلغراف» البريطانية في تقرير نشرته أمس أن النظام السوري استخدم هذا السلاح خلال الأيام الماضية بشكل موسع لكسر شوكة المقاتلين المعارضين في أحياء عدة في مدينة حلب.

    كما أكد التقرير أيضا أن النظام توسع في استخدام القصف الجوي على الأحياء السكنية وقام باستهداف مدنيين بعيدا عن خطوط القتال.

    ونقلت الصحيفة عن المقاتل محمد إبراهيم الذي يعالج حاليا من انفجار نفذ بالقنابل البرميلية قوله، «لم أسمع صوت انفجار مثل هذا أبدا.. لقد كان مروعا»، وأضاف: «لقد كنت محظوظا، فعندما وقع الانفجار كنت أقف خلف زاوية، ومع ذلك فقد طرحني دويه أرضا ووجدت أن أذني تنزفان».

    واستخدم النظام السوري في حلب مختلف أنواع الأسلحة لمواجهة ثوار المعارضة بدأ بالأسلحة الخفيفة وانتهاء بالدبابات والمدرعات والهليكوبترات، ومع ذلك فإن النظام يبدو غير مقتنع بمستوى التدمير الذي تحدثه ذخيرته، فقرر إدخال أسلحة جديدة عبر «القنابل البرميلية».

    وقال أبو أمير المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية في مدينة حلب، إن «تلك القنابل استخدمت في منطقتين على الأقل من مناطق المدينة». وأوضح أن الحادثة الأولى كانت في حديقة عامة بمنطقة باب النيرب، حيث اختبئ مدنيون هناك هربا من القصف، وأضاف: «لقد كانوا مدنيين وبلا حيلة في مواجهة هجمات كهذه».

    وأظهرت مقاطع فيديو بثت على شبكة الإنترنت براميل لم تنفجر في منطقة باتبو، 20 ميلا إلى الغرب من حلب، وكذلك في ثلاثة مواقع أخرى في محافظتي إدلب وحمص.

    كما ألقيت قنبلة برميلية عندما كانت كتيبة الباز تخوض قتالا في بستان القصر قرب قلعة حلب الأثرية مساء الثلاثاء الماضي. وفي الأزقة المجاورة المكتظة بالشقق السكنية والمحلات التجارية، كان حجم الدمار الذي خلفه الانفجار مروعا بالكاد ترك أحدا على قيد الحياة.

    وكثف النظام السوري هجماته الجوية بشكل عشوائي خلال الأسابيع الأخيرة، استهدف خلالها حتى المدنيين البعيدين عن خطوط القتال.

    __________________________________________________ _________

    معارك خاطفة في دمشق.. والعثور على جثث مجهولة أغلبها قضى بإعدامات ميدانية
    سقوط أكثر من 100 قتيل.. وإسقاط مروحية في إدلب.. والنظام يستمر في قصف حلب وحمص
    بيروت: كارولين عاكوم

    تجاوز عدد ضحايا العمليات العسكرية ولا سيما الجوية منها، التي تطال كل المناطق السورية، أمس 100 قتيل، حصيلة أولية بحسب ما ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا، بينهم 35 قتيلا في دمشق وريفها، 4 منهم اكتشفوا في داريا و6 في جوبر و14 قتيلا في دير الزور و12 في حلب و10 في إدلب، إضافة إلى عشرات الجرحى الذين سقطوا جراء قصف الجيش النظامي مناطق مختلفة في دمشق وريفها وحلب وحمص وإدلب ودرعا.

    كذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن المعارضين المسلحين هاجموا حواجز عدة للجيش في إدلب، مشيرا إلى أن «مقاتلين من الجيش الحر دمروا حاجزا للقوات النظامية السورية في بلدة حارم» في إدلب. وأوضح أن «المعلومات الأولية تشير إلى سقوط ما لا يقل عن 9 من القوات النظامية».

    وأكد مصدر قيادي في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» أنه تمت استعادة الحركة العسكرية بشكل فاعل ولا سيما في القدم والحجر الأسود والعسالي، فيما أطلقت عمليات جديدة في سهل الغاب في حماه، لا سيما في ظل تضاعف قوة الجيش الحر في ظل انضمام أفواج جديدة يوميا إلى صفوفه ونجاح عناصره في الاستيلاء على غنائم كبيرة من الأسلحة. وفي حين لفت القيادي إلى أن معركة حلب مستمرة ولن تتوقف، وهي الآن ترتكز على استهداف القواعد الجوية، أشار إلى أنه تم أمس إطلاق هجوم جديد ونوعي على منطقة «حارم» في إدلب على الحدود التركية، وهي البلدة الأخيرة التي لا تزال قوات النظام وشبيحته موجودين فيها.

    وفي العاصمة دمشق قال ناشطون: إن «اشتباكات ومعارك خاطفة دارت بين الجيشين النظامي والحر في أحياء القابون وتشرين وبرزة»، في حين أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على 18 جثة مجهولة الهوية في دمشق وفي بلدة كفر بطنا في ريف العاصمة، مشيرا إلى أن 12 من أصحاب هذه الجثث «أعدموا ميدانيا». وذكر في بيان آخر أنه «عثر على جثامين 5 مواطنين مجهولي الهوية أعدموا ميدانيا في حي القدم بمدينة دمشق». وقتل معظم أصحاب الجثث بالرصاص وقيدت أياديهم، بينما حملت بعض الجثث آثار تعذيب.

    كما ذكرت لجان التنسيق المحلية أن مخيم فلسطين شهد انتشارا عسكريا في شارع الـ30 وقطع للطريق واقتحام مستشفى فلسطين.

    في موازاة ذلك، تعرض حي التضامن في جنوب دمشق إلى قصف متقطع من قبل القوات النظامية السورية التي اشتبكت فجر أمس مع الجيش الحر كما سمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف وانفجارات في أحياء القدم والحجر الأسود، بحسب المرصد. كما قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات الحكومة قصفت أيضا حي الحجر الأسود، حيث سمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف وانفجارات في أحيائه وأحياء القدم.

    وفي ريف دمشق، قال ناشطون إن الجيش النظامي جدد قصفه لمدن وبلدات عدة منها الزبداني والكسوة ومسرابا ويلدا وعربين يلدا وحرستا والسيدة زينب والذيابية وسط اشتباكات مع الجيش الحر، مما أدى إلى سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل.

    وذكرت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام قامت بحملة مداهمات واعتقالات عشوائية في سقبا وتخريب وإحراق المنازل والمحلات التجارية بعد سرقتها وتمشيط للشوارع والحارات الضيقة بالدبابات.

    كذلك، لم يتوقف القصف المتواصل على حمص وريفها ولا سيما مدن القصير والرستن والبويضة الشرقية وآبل كما استهدفت أمس، أحياء باب هود وباب تركمان.

    وذكر المرصد السوري أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من الجيش الحر على أطراف أحياء الخالدية وجورة الشياح وأحياء حمص القديمة التي تتعرض بدورها للقصف.

    وذكرت لجان التنسيق المحلية أن قصفا عنيفا بالمدفعيات وقذائف الهاون وإلقاء المروحيات لأكثر من عشرين برميلا متفجرا فوق الأحياء السكنية في منطقة القصير أدت إلى انهيار كامل لأكثر من 15 منزلا.

    وفي حلب حيث لم يهدأ القصف على أحياء باب النيرب والعامرية وبستان القصر، دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في محيط المطار الدولي ومطار النيرب العسكري.

    وأفاد المرصد عن تعرض أحياء السكري ومساكن هنانو وبستان القصر والميسر للقصف من قبل القوات النظامية مما أدى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل، بينما دارت اشتباكات بين القوات النظامية والجيش الحر في أحياء هنانو وسيف الدولة والإذاعة، فيما أفادت لجان التنسيق المحلية أنه تم قصف منطقة «مارع» بطائرة الميغ وسقوط عدة صواريخ على المدينة.

    من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «مجموعة إرهابية مسلحة يتزعمها الإرهابي عبد الله حسين التقال الملقب بـ(الكابتن) ارتكبت مجزرة بحق عائلة مؤلفة من 5 أفراد في حي المرجة في جنوب حلب».

    وأوضحت أن من بين القتلى الخمسة 3 فتيان تقل أعمارهم عن 17 سنة.

    أما حماه فاستفاق أهلها على انفجارات هزت في حيي القصور والفيحاء. وذكر المرصد أن الجيش الحر هاجم حاجز المكاتب الواقع بين بلدتي صوران ومورك وأشارت المعلومات الأولية إلى مقتل 4 من القوات النظامية.

    في موازاة ذلك، أفاد ناشطون في إدلب أن كتائب أحرار الشمال تمكنت من إسقاط مروحية شرق مدينة بنش وقرب مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب، مشيرين إلى أن الطائرة كانت تقصف بلدات في ريف إدلب عندما تمكن أحرار الشمال من إسقاطها.

    وبينما أشار المرصد إلى تعرض كل من معرة شورين ومعرة النعمان وحيش وحلبان للقصف من قبل القوات النظامية أدى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل، ذكرت لجان التنسيق أن تعزيزات عسكرية ضخمة مؤلفة من 10 مدافع ميدانية تجرها سيارات عسكرية و5 سيارات معبئة بقوات الأمن والشبيحة وعربة دفع رباعي مرت في منطقة محبل متجهة إلى أريحا.

    أما في درعا، فقد اقتحمت دبابات الجيش النظامي منطقة درعا البلد وسط إطلاق نار كثيف، وكذلك الحال في بلدة النعيمة ومدينتي بصرى الشام وداعل في ريف درعا.

    وذكر المرصد أن أحد عناصر الجيش الحر قتل وأصيب عدد آخر بجروح إثر كمين نصبته لهم القوات النظامية في بلدة طفس، بينما تعرضت منطقة اللجاة للقصف من قبل القوات النظامية، كما قامت القوات النظامية باقتحام بلدة حيط في حين دارت اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في قرية زيزون بريف درعا، فيما لفتت لجان التنسيق إلى تعرض الحراك لقصف عنيف بالطائرات المروحية، كما سجل فيها اشتباكات عنيفة، فيما شنت قوات النظام حملة مداهمات واعتقالات في منطقة نوى.

    وفي دير الزور، أعلن المرصد استهداف مدينة البوكمال، بينما تعرضت مدينة دير الزور لقصف من قبل القوات النظامية في حين دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي بالقرب من دوار غسان عبود في المدينة.


    من مواضيعى فى المنتدى

    تفاصيل العثور على حذاء وجوارب الطفلة لمى الروقي في البئر

    وفاة الممثل الكوميدي ديفيد برينر 2014 , أسباب وتفاصيل وفاة ديفيد برينر 2014

    سعر الدولار فى السوق السوداء الثلاثاء 27/8/2013

    تشكيلة مباراة ريال مدريد ومانشستر ستي في دوري ابطال اوروبا 18/9/2012

    أهم اللاعبين المهددين بالايقاف من بايرن ميونخ وريال مدريد 2014

    موعد مباراة أوساسونا وبرشلونة 26/8/2012 + القنوات الناقلة

    صور بوستر فيلم Ain't Them Bodies Saints

    جوجل يحتفل بأول ايام ربيع 2014 - الاعتدال الربيعي


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.