Thread Back Search

اخبار جريدة الشرق الاوسط اليوم 29/8/2012 الاربعاء

  • Dreambox-Sat
    2012-08-29




  • اخبار جريدة الشرق الاوسط اليوم 29/8/2012 الاربعاء





    المعارضة السورية تفصح عن «شروطها» حيال المبادرة الإيرانية لحل الأزمة
    رفضوا أي حل قبل رحيل الأسد ومحاسبة القتلة.. وأبدوا اطمئنانا في حال شملت السعودية ومصر وتركيا
    بيروت: يوسف دياب

    بدأت المبادرة الإيرانية المزمع طرحها في قمة دول عدم الانحياز في طهران الأسبوع المقبل لتسوية النزاع في سوريا، تأخذ حيزا من المتابعة لدى المعارضة السورية، خصوصا لجهة ما أعلنه وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، من أن المبادرة «ستكون عقلانية ومقبولة من كل الأطراف، ومن الصعب جدا معارضتها»، ولأنها تستند إلى الاقتراحات السابقة، من خطة كوفي أنان وقرارات جامعة الدول العربية وغيرها، وفيها الكثير من المشتركات مع المبادرات السابقة، ومستوحاة من المشروع المصري الذي جرى طرحه في قمة مكة، على قاعدة أن تعمل إيران وتركيا، كل لدى الطرف الأقرب إليها من المتخاصمين السوريين، من أجل دفعه نحو حل سوري جامع، على أن تكون مصر والسعودية دولتين مراقبتين وضامنتين لما يجري.

    بينما استبق وزير الدولة السوري لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر، أمس، من طهران تلك المبادرة بقوله إن فكرة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد «مرفوضة تماما». وفي هذا الإطار رأى عضو المجلس الوطني السوري نجيب الغضبان أن «المبادرة الإيرانية قريبة جدا من الكلام الذي قيل في محادثات جنيف التي جرت بين الأميركيين والروس بشأن سوريا». وأكد الغضبان في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه «في أي مبادرة لا بد من ثابتتين أساسيتين، الأولى أنه لا تفاوض ولا حوار مع (الرئيس السوري) بشار الأسد، وهذا موقف نهائي لدى كل المعارضة. والثانية، أن يكون الحوار على بند وحيد وهو نقل السلطة عبر حكومة انتقالية لا يكون بين أعضائها أي شخص ممن تلوثت أيديهم بدماء الشعب السوري، وخصوصا من عائلة الأسد والمقربين منه ومن الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة وأجهزة المخابرات». وأفاد الغضبان أنه «لا مانع لدى المعارضة من المجيء بحكومة تكنوقراط تضم شخصيات مقبولة مثل (رئيس الحكومة المنشق) رياض حجاب، الذي رفض أن تتلوث يداه بدم السوريين». وقال: «نحن ليس لدينا أي ثقة بالطرف الإيراني، لأنه الداعم الأساسي للنظام السوري ماليا وعسكريا وأمنيا واقتصاديا ومعلوماتيا، إلا إذا غيرت طهران موقفها من هذا النظام».

    وأضاف «إذا كانت هذه المبادرة تحظى برضا مصر والمملكة العربية السعودية وتركيا، فلا مانع من بحث أي شيء إذا كانت تقوم على الاتفاق على نقل السلطة والتفاهم على المرحلة الانتقالية». وختم الغضبان «أولويتنا كمعارضة الآن هي وقف القتل وإراقة الدماء ووضع حد للمجازر، لكن من المؤكد أنه لن يكون هناك حوار مع بشار الأسد، وإذا كان الحل المطروح في السابق تنحي الأسد ومغادرة البلاد، فإن ما بات مطلوبا الآن وبشدة هو محاكمته على الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحق شعبه، وهذا حق طبيعي للشعب السوري».

    بدوره رأى المعارض السوري مأمون خليفة أن «المبادرة الإيرانية تقوم على نقاط عامة، لكنها تأتي بالتزامن مع تسعير عمليات القتل والمجازر وتهديم المدن السورية وتصعيد الحل الأمني». وأكد خليفة لـ«الشرق الأوسط» أن «الشعب السوري يرفض أي مبادرة يكون رأس النظام طرفا فيها»، وقال «نحن في المبدأ لسنا ضد المبادرات والحلول السلمية، لكن شرط أن يقف القتل ويرحل هذه النظام وأدواته الإجرامية، نحن لا نستطيع أن نحاور طرفا يضع المسدس في رؤوسنا، هذا ما يرفضه شعبنا». مبديا استغرابه أن «تأتي المبادرة من طرف (إيران) التي تقدم للنظام السوري السلاح وأدوات القتل، وأن تتزامن مع تصريحات مسؤولين إيرانيين يبدون استعدادهم للذهاب بعيدا من أجل بقاء النظام في سوريا، كما أن المبادرة تأتي مع معلومات تفيد بأن هناك قوات حربية إيرانية في طريقها إلى سوريا، وهذا ما يفتح المنطقة على بركان». وتمنى خليفة أن «يكون الحضور المصري في قمة دول عدم الانحياز في طهران لصالح الثورة السورية، وأن يمثل عودة مصر إلى موقعها الطبيعي في قيادة العالم العربي». أما نائب رئيس الأركان في الجيش السوري الحر العقيد عارف الحمود، فأكد «رفض الجيش الحر لأي مبادرة عربية أو إسلامية أو إقليمية أو دولية تقوم على حساب دماء الشعب السوري». وشدد في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» على أن «أي حل في سوريا يجب أن يبدأ برحيل بشار الأسد عن السلطة ومحاسبته مع كل الذين تلطخت أيديهم بالدماء، وبعد ذلك كل شيء وارد. أما أن تكون هناك مبادرات تفضي إلى مشاركة السلطة والمعارضة في حكومة واحدة فهذا غير مقبول؛ لا للثورة ولا للجيش الحر الذي يقدم التضحيات والشهداء على الأرض».

    وقال الحمود «نحن لا نناضل من أجل السلطة أو تقاسم المناصب فيها، إنما من أجل تطهير سوريا من هذه العصابات المجرمة التي تقتل الأبرياء بدم بارد، وبعد كل هذه المجازر اليومية فإن الشعب السوري حسم أمره، وقرر المضي حتى النهاية، فإما أن تسقط الثورة وإما أن يسقط النظام ويحاسب القتلة. ومن المؤكد أن النصر سيكون حليف الثورة والشعب». وأضاف: «هدفنا كجيش حر أن لا يخرج الأسد خروجا آمنا، بل نسعى إلى أن يحاكم مع زمرته بدءا من قادة الأجهزة الأمنية والقادة العسكريين والضباط، وصولا إلى آخر مجند ضغط على الزناد لقتل الأبرياء». وأشار العقيد الحمود إلى أنه «بعد رحيل الأسد يختار الشعب السوري من يمثله، ولكن قبل ذلك لا دور للمبادرات والتسويات».

    لكن على الجانب الآخر، اعتبر وزير الدولة السوري لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر، أمس، من طهران أن فكرة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد «مرفوضة تماما». وقال الوزير السوري في مؤتمر صحافي كما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية، إنه «من حيث المبدأ، فإن اقتراح (تنحي الأسد) مرفوض تماما، وخصوصا أن دولا أجنبية طرحته».

    وأضاف حيدر الذي يزور طهران للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز المقررة الخميس والجمعة المقبلين، أن «أي تدخل في الشؤون السورية هو انتهاك لسيادة سوريا». وتابع أن «الحل الوحيد هو أن يتوقف التدخل الأجنبي وأن تلقي المعارضة سلاحها». وأكد أن «الولايات المتحدة وإسرائيل هما المهندسان الفعليان لهذا الاقتراح الذي طرحته قطر والسعودية وتركيا».

    واعتبر حيدر أن «سوء التفاهم» بين الشعب السوري والحكومة «انتهى بأزمة عنيفة»، لكنه أكد استعداد دمشق لتلبية مطالب المعارضة عبر الحوار.

    والأسبوع الماضي، أعلن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل من موسكو للمرة الأولى استعداد النظام لمناقشة تنحي الأسد في إطار مفاوضات مع المعارضة. لكن جميل رفض طرح تنحي الأسد كشرط مسبق لبدء حوار. وأعلنت إيران، حليفة نظام دمشق، أنها ستقدم على هامش قمة عدم الانحياز «اقتراحا» لتسوية النزاع السوري، من دون أن تكشف عن تفاصيله.

    ___________________________________________

    دمشق تجمد ممتلكات معارضين سوريين استنادا إلى قانون مكافحة الإرهاب
    ميشيل كيلو لـ «الشرق الأوسط» : صادروا أملاك أفراد عائلتي رغم أنه لا علاقة لهم بالسياسة
    بيروت: ليال أبو رحال

    جمدت الحكومة السورية أمس أموال وممتلكات الناشط والمعارض السوري ميشيل كيلو وزوجته وأبنائه والداعية سارية الرفاعي وأفراد عائلته والسفير السابق لدى الإمارات العربية المتحدة عبد اللطيف الدباغ وزوجته السفيرة السابقة لدى قبرص لمياء الحريري ومحمد تحسين الفقير. وصدر القرار عن وزارة المالية في الحكومة السورية تحت بند «محاربة الإرهاب»، والقيام بأعمال «تتناقض مع واجبهم الوطني والوظيفي»، بحسب ما نقلته مواقع إلكترونية سورية.

    ويستند قرار التجميد على المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب لعام 2012 وقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وفق ما ذكره موقع «سيرياستيبس»، ونقلته عنه قناة «سكاي نيوز» الإخبارية البريطانية، وأفاد بأن قرارات الحجز الاحتياطي مؤشر على تحرّك النظام السوري لمقاضاة بعض الأشخاص المتهمين بدعم وتحريض ما تسميه «المجموعات المسلحة» معنويا أو ماديا وذلك، وفقا لما نص عليه قانون الإرهاب الصادر أخيرا.

    ونقل الموقع عن مصدر حكومي قوله إن «قرارات الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة، وغير المنقولة هي تدبير احترازي ريثما يقول القضاء كلمته في الدعاوى المرفوعة من المواطنين أنفسهم في مواجهة بعضهم البعض أو في مواجهة الدولة والمؤسسات والهيئات العامة والخاصة»، معتبرا أن من «حق الحكومة السورية الادعاء على من تعتقد أنه يلحق بها الضرر والقضاء في النهاية هو الحكم».

    وبينما لم تصدر الحكومة السورية بيانا رسميا بهذا القرار بعد، وصف كيلو لـ«الشرق الأوسط» القرار الصادر بأنه «مضحك»، ولفت إلى أنه «لم يتبلغ رسميا بالقرار الذي علم به من المواقع الإلكترونية»، متسائلا: «هل من يقتل مئات الأشخاص يوميا يعتبر داعما للنظام فيما أحاكم بتهمة الإرهاب». وأوضح كيلو أنه «لا ملكية لي في سوريا لكنهم صادروا منزل ابنتي البالغة من العمر 40 عاما وسيارتها على الرغم من أنها مواطنة سورية بلغت سن الرشد منذ أكثر من 20 عاما»، منتقدا هذا الإجراء «من قبل دولة تقول إنها لا تمارس عقابا جماعيا وإن المسؤولية فيها فرديّة وشخصيّة». وسأل: «هل يعقل أن تصادر الدولة أملاك أفراد عائلتي على الرغم من أنه لا علاقة لأي منهم بالسياسة وقد لا يشاركونني آرائي السياسية حتى»، لافتا إلى أن «القرار نوع من الانتقام من دوري الشخصي، ومن الضيق بخط المنبر الديمقراطي ومواقفه المؤيّدة لإطلاق الحريات والتمسك بأهداف الثورة وسلميتها ونبذ الطائفية والمطالبة بالديمقراطية».

    وشدد كيلو على أنه «عندما تم إلغاء قانون الطوارئ في سوريا قالوا إن الهدف وضع حد للممارسات التعسفية وإجراء الإصلاحات على أن يتم وضع قانون آخر يلحظ مكافحة الإرهاب من دون أن يكون له أي علاقة بالصراع الداخلي، وإذ بكل من لا تحبه الدولة السورية اليوم يصبح بموجب هذا القانون داعما للإرهاب»، معتبرا أن «الأمر أسوأ بكثير من قانون الطوارئ».

    وأضاف المعارض السوري، المقيم في فرنسا منذ عشرة أشهر تقريبا: «اليوم يلصقون بي وبمعارضين آخرين تهمة دعم الإرهاب وإذا أثبتوا ذلك سنسجن لمدة 20 عاما فهل هذا هو الإصلاح الديمقراطي الذي يبشرون به»، متهما النظام السوري بـ«تطوير أدوات غير قانونية مخالفة للدستور من أجل تركيب التهم بحق معارضين».

    وإلى جانب كيلو وزوجته وأولاده، تضمنت قائمة الأشخاص الرفاعي وزوجته وأولاده استنادا لقانوني مكافحة الإرهاب ومكافحة غسل الأموال، وكل من السفيرين السابقين الدباغ والحريري لقيامهم بأعمال «تتناقض مع واجبهم الوطني والوظيفي».

    وبحسب المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب في سوريا، الصادر في الثالث من يوليو (تموز) الماضي، «يعاقب كل من قام بتمويل عمل إرهابي أو أكثر بالأشغال الشاقة من خمس عشرة سنة إلى عشرين، وبالغرامة ضعفي قيمة الأموال المنقولة وغير المنقولة أو الأشياء التي كانت محلا للتمويل».

    __________________________________________________ _____________

    التحضير للقاء بين أشتون والإبراهيمي
    زيادة العقوبات ضد سوريا قيد الاستعراض المستمر
    بروكسل: عبد الله مصطفى

    في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال متحدث أوروبي إن اتصالات تجرى حاليا لعقد أول لقاء بين كاثرين أشتون، منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، والمبعوث الأممي الجديد بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي، الذي جاء خلفا لكوفي أنان، وفي نفس الوقت قال الاتحاد الأوروبي إن توسيع التدابير التقييدية والعقوبات ضد دمشق قيد الاستعراض المستمر. وفي تصريحات خاصة أدلى بها مايكل مان المتحدث باسم أشتون، حول لقاء مرتقب مع الإبراهيمي جاء فيها: «نأمل أن يكون هناك لقاء قريب، ولكن لم يحدد موعدا لهذا اللقاء حتى الآن». وحول نية الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على النظام السوري، قال المتحدث إن «هناك نهجا أوروبيا ينص على استمرار فرض العقوبات طالما استمر العنف والقتل ضد المدنيين، وهناك اتفاق أوروبي على إبقاء الحظر قيد الاستعراض بشكل مستمر، والاتحاد الأوروبي مستعد لإضافة عقوبات جديدة وتوسيع التدابير التقييدية التي سبق فرضها طالما لزم الأمر».

    ومطلع الشهر الجاري رحب الاتحاد الأوروبي، من خلال كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية، بإعلان دول من خارج التكتل الأوروبي الموحد، الالتزام بتنفيذ العقوبات التي فرضتها بروكسل على النظام السوري. وقال بيان أوروبي صدر ببروكسل إن السيدة أشتون أحيطت علما بما اتخذته تلك الدول، التي تجري حاليا محادثات مع الاتحاد الأوروبي، حول الحصول على عضوية التكتل الموحد، أو الدول التي ترتبط بشراكة استراتيجية في مجالات العمل الأوروبي الموحد، ومنها التعاون الاقتصادي الكامل.

    وأضاف البيان أن تلك الدول أعلنت الالتزام بتعديل سياساتها بما يتواءم مع العقوبات الأوروبية الأخيرة على سوريا، والتي صدرت في 23 من الشهر الماضي ونشرت في الجريدة الرسمية للاتحاد في اليوم التالي، ضد شخصيات وكيانات تتعاون مع النظام في دمشق.

    وتشمل العقوبات إجراءات التفتيش على الأسلحة على الطائرات والسفن في المطارات والموانئ، وكذلك على السلع المحظورة والأشخاص المحظور دخولهم. وقال البيان إن الأمر يتعلق بدول في منطقة البلقان، مثل كرواتيا وصربيا والجبل الأسود «مونتنغرو» وألبانيا، بالإضافة إلى آيسلندا والنرويج وليختشاين ومولدوفا. ودفع استمرار العنف والقتل ضد المدنيين إلى توسيع العقوبات على النظام بإضافة شركات وشخصيات على القائمة التي تضم من تورط أو تعاون مع النظام في الممارسات الإجرامية حسب رأي الأوروبيين، وهي الحزمة 17 من العقوبات على سوريا. وفرض الاتحاد الأوروبي على سوريا منذ بدء الأحداث في 15 مارس (آذار) العام الماضي، 16 حزمة من العقوبات شملت معظم القطاعات، ومنها النفطي والمالي.

    __________________________________________________ _____

    المعلم يتهم واشنطن بتشجيع العنف.. والشرع يرحب بمبادرة طهران ومجموعة الاتصال الإقليمية
    موسكو لا تعتزم إنهاء وجودها العسكري.. وتقارير عن إرسال قادة من الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا
    لندن: «الشرق الأوسط»

    اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مقابلة نشرتها صحيفة بريطانية الثلاثاء الولايات المتحدة بأنها «اللاعب الرئيسي» في تشجيع مقاتلي المعارضة على محاربة نظام الرئيس بشار الأسد، بينما رحب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع بـ«المبادرة الإقليمية التي ستطرح في قمة طهران لدول عدم الانحياز بشأن حل الأزمة السورية»، وبلجنة الاتصال التي تضم مصر وإيران والسعودية وتركيا.

    يأتي ذلك في الوقت الذي أشار فيه تقرير لصحيفة «وول ستريت» الأميركية إلى أن إيران أرسلت قادة من النخبة الإيرانية والحرس الثوري ومئات جنود المشاة إلى سوريا لدعم قوات الرئيس السوري في مواجهة المعارضة. بينما أوضح قائد الجيش الروسي أمس أن موسكو لا تعتزم إنهاء وجودها العسكري في سوريا رغم تصاعد العنف والمخاوف من سقوط نظام الأسد.

    ورأى المعلم في مقابلة مع صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن الولايات المتحدة قد تكون تستخدم سوريا للحد من نفوذ إيران في الشرق الأوسط، وبالغت في تصوير القدرات النووية الإيرانية لبيع أسلحة إلى الدول العربية. وقال وزير الخارجية في المقابلة التي أجراها الصحافي روبرت فيسك: «نعتقد أن الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيسي ضد سوريا».

    وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تستخدم الأزمة السورية ضد إيران، أشار المعلم إلى دراسة نشرها معهد «بروكينغز» الأميركي للأبحاث ومفادها أنه «إذا أردتم احتواء إيران، فعليكم البدء بدمشق أولا». وأضاف الوزير السوري: «قام مبعوثون غربيون بإبلاغنا منذ بدء هذه الأزمة بأن العلاقات بين سوريا وإيران، وبين سوريا وحزب الله، وبين سوريا وحماس هي العناصر الرئيسية التي تقف وراء هذه الأزمة».

    كما اتهم المعلم الولايات المتحدة بدعم الهجوم العسكري لمقاتلي المعارضة من خلال تزويدهم بمعدات اتصال، معتبرا أن هذا يعني دعما للإرهاب. ونفى المعلم التكهنات بأن نظام الأسد سيستخدم أسلحة كيميائية إذا أصيبت سلطته بضعف أكبر، مؤكدا أن «مسؤولية الحكومة حماية شعبها».

    وفي سياق ذي صلة، أكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن الشرط الأساسي لتحقيق التسوية السياسية في سوريا يتطلب وقف العنف من كل الأطراف، ومن ثم الدخول في حوار وطني، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام.

    وقالت الصحيفة إن مدير مكتب الشرع نقل عن الأخير قوله خلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي، الأحد في مكتبه في دمشق إن «الأساس لتسوية الأزمة في سوريا من دون شروط مسبقة يتمثل في وقف العنف من كل الأطراف والدخول في حوار وطني».

    وأوضح الشرع بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أن ذلك يعني الاستناد إلى خطة المبعوث الأممي كوفي أنان ووثيقة مؤتمر جنيف، وهو ما يتطلب قراءة موضوعية متلازمة لهاتين الوثيقتين، معتبرا أن القبول بهاتين الخطتين يجعل الدول الغربية خارج الـ«فيتو» الروسي والصيني في مجلس الأمن. وأضاف أن ذلك يساعد جميع السوريين أي الحكومة والمعارضة على الدخول في حوار وطني والقبول بنتائجه إذا توافرت الإرادة السياسية ومصداقية التطبيق. وأكد الشرع ترحيب سوريا بالمبادرة الإقليمية التي ستطرح في قمة طهران لدول عدم الانحياز بشأن حل الأزمة السورية، مرحبا بلجنة الاتصال التي تضم مصر وإيران والسعودية وتركيا. واعتبر أن «عدم قبول بعض الدول بإشراك إيران في الجهود الخاصة بتسوية الأزمة السورية، بحجة أن إيران جزء من المشكلة، يشكل خطأ سياسيا واضحا»، مشبها القيام بذلك بـ«إبعاد الولايات المتحدة عن أي جهد سياسي يتعلق بحل الصراع العربي الإسرائيلي سلميا».

    ومن جهته، دعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز إلى التركيز على استعادة السلام والهدوء إلى سوريا. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) أن دعوة صالحي جاءت أثناء لقائه بنظيره اللبناني عدنان منصور.

    وقالت إن صالحي أثار المسألة السورية خلال اللقاء، حيث قال إن الدول المشاركة في اجتماع الحركة بالعاصمة الإيرانية طهران شددت على وقف العنف ورفض التدخلات الخارجية، كما أكدت على الحاجة لتقديم مساعدات إنسانية إلى سوريا وإبراز أهمية حل المشكلة عبر الحوار. وفي المقابل، ذكرت صحيفة «وول ستريت» الأميركية أن إيران أرسلت قادة من النخبة الإيرانية والحرس الثوري ومئات جنود المشاة إلى سوريا لدعم قوات الرئيس السوري في مواجهة المعارضة. ولفتت الصحيفة نقلا عن العميد سالار ابنوش القائد في الحرس الثوري الإيراني، إلى أنه تم تدريب أعضاء الأجهزة الأمنية السورية في مجال الأمن والتجسس، واتخذ قرار إرسال عناصر الحرس الثوري الإيراني بعد الهجمات التي نفذها الثوار في حلب ودمشق، ولا سيما الانفجار الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق وأدى إلى مقتل 4 من القادة الأمنيين في يوليو (تموز) الماضي. وذكرت الصحيفة أن النظام الإيراني يدعم النظام السوري بالمال والسلاح بحسب ما أفاد مصادر في الحرس الثوري.

    إلى ذلك، قال رئيس هيئة الأركان الروسي نيكولاي ماكاروف أمس إن موسكو لا تعتزم إنهاء وجودها العسكري في سوريا رغم تصاعد العنف والمخاوف من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف، ردا على سؤال حول أنباء بأن روسيا تقوم بإخلاء قاعدتها البحرية في سوريا وتسحب كبار ضباطها فيها، «لماذا أنتم قلقون بشأن سوريا إلى هذه الدرجة؟»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. موضحا أن «جميع الخطط التي وضعناها ناجحة.. أعتقد أنه من السابق لأوانه البدء في التوصل إلى أية استنتاجات والقول أننا فررنا من سوريا».

    وانتشرت أنباء غير مؤكدة في وسائل الإعلام الروسية بأن الجيش الروسي يقلص وجوده في قاعدة طرطوس البحرية التي تستأجرها موسكو من حليفتها سوريا منذ العهد السوفياتي. وذكرت صحيفة «نيزافيسمايا غازيتا» هذا الشهر أن البحرية الروسية قررت إنهاء تدريباتها الصيفية قرب سوريا قبل الموعد المقرر، والانسحاب من المنطقة في إشارة للغرب على عدم نيتها الدفاع عن الأسد باستخدام القوة.


    من مواضيعى فى المنتدى

    صور إكسسوارات وملابس بناتية لكاس العالم 2014

    الابراج و الحظ الخميس 13-6-2013 , توقعات جميع الابراج يوم الخميس 13-6-2013 , ابراج اليوم الخميس 13-6-2013

    صور ساعة iwach الجديدة من آبل مصنوعة من الألومنيوم

    حظك وتوقعات برجك اليوم السبت 15-11-2014

    جديد كل شيء عن داء النقرس :الأسباب، الأعراض، العلاج وكيفية الوقاية

    تواقيع للمشتركة جودي مرداش برنامج احلى صوت 2012

    برج الثور يـوم الاربعاء 12-9-2012 - ابراج اليوم الاربعاء 12/9/2012

    تردد قناة HD أفلام أجنبية 2013 , تردد قناة HD اتش دي 2013 علي النايل سات 2013 , تردد قناة HD افلام اجنبي hd


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.