الصين تدعو الخرطوم وجوبا إلى ضبط النفس بعد قرار الجنوب إيقاف إنتاج النفط وتصديره عبر الشمال
-
Scorpionjor
2012-01-22
-
في تطور لافت، تدخلت الصين في الخلاف الدائر بين الخرطوم وجوبا حول رسوم عبور النفط الجنوبي عبر الشمال وتصديره من ميناء بورتسودان، حيث دعت الصين، أمس، السودان وجنوب السودان إلى ضبط النفس بعد قرار الجنوبيين المتعلق بإيقاف إنتاج النفط، وطلبت من حكومتي البلدين «ضمان حقوق الشركات الصينية» على أراضي كل منهما. وقال ليو ويمين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن «النفط مورد اقتصادي حيوي يتقاسمه السودان وجنوب السودان»، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس. وكان الدكتور برنابا ماريال بنجامين، وزير الإعلام في جنوب السودان، قال لـ«الشرق الأوسط» إن الجنوب قرر إيقاف إنتاجه النفطي بسبب خلاف مع السودان الذي يقتطع قسما من هذا النفط خلال مروره بأراضيه. وأضاف بنجامين في ختام اجتماع لمجلس الوزراء في عاصمة الجنوب، جوبا، أول من أمس، أن «الحكومة أصدرت تعليمات إلى وزير النفط واستخراج المعادن باتخاذ تدابير تمهيدا لوقف تام لإنتاج النفط». وقال إن «مجلس الوزراء قرر هذا التدبير بسبب كميات النفط التي تختلسها الخرطوم»، والتي تمتلك المرفأ النفطي الوحيد الذي يعبره نفط جنوب السودان إلى الخارج. وأبقى الوزير الباب مفتوحا على إمكانية التوصل إلى حل على أرفع المستويات. وقال ليو إن «الصين تأمل أن تنفذ الحكومتان التزاماتهما حماية لحقوق الشركات الصينية وشركات الشركاء الآخرين».
وذكرت شركة النفط الوطنية الصينية الحكومية التي استثمرت مليارات الدولارات في الصناعات النفطية السودانية، أن الصين استوردت 12.6 مليون طن من النفط من السودان في عام 2010 أي أكثر بقليل من وارداتها من النفط الخام.
وفي نيويورك أبدى بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، «قلقه الشديد من التوتر المستمر» على طول الحدود بين السودان وجنوب السودان، ومن «تدهور العلاقات» بين البلدين، حسب ما أفاد مارتن نيسيركي، المتحدث باسمه. وطلب الأمين العام «من الطرفين سرعة بذل ما في وسعهما للتوصل إلى اتفاق خلال مفاوضاتهما الحالية في أديس أبابا برعاية» الاتحاد الأفريقي «وحل الأزمة القائمة بشأن النفط».
وأضاف المتحدث أن هايلي منكيريوس المبعوث الخاص للأمم المتحدة سيبقى في أديس أبابا للمساعدة على المفاوضات بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي.
من جهة أخرى، أعلنت الحركة الشعبية في شمال السودان أنها ألحقت هزيمة كبيرة بالقوات المسلحة الحكومية وقتلت 14 من جنود الحكومة، أمس، في منطقة تبعد 15 كيلومترا من الدمازين، عاصمة ولاية النيل الأزرق، بعد 3 أيام من معارك أخرى دخلتها في ذات الولاية وقتلت 26 وتشهد ولايتا النيل الأزرق وجنوب كردفان حربا ضد الخرطوم منذ أكثر من 5 أشهر. ونفت تصريحات منسوبة لصوارمي خالد سعد، المتحدث باسم الجيش السوداني، بأن قواته تمكنت من قتل 7 من عناصر الحركة.
وقال أرنو نقولتو لودي، المتحدث باسم الحركة الشعبية في الشمال، لـ«الشرق الأوسط»، إن قوات الجيش الشعبي تملك زمام المبادرة وتحقق انتصارات على الأرض بهزيمة القوات الحكومية في مناطق العمليات في النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأضاف: «قواتنا سحقت بالأمس قوات المؤتمر الوطني في منطقة بين اقادي وقبانيت في محلية الباو، التي تبعد 15 كيلومترا جنوب شرقي الدمازين عاصمة النيل الأزرق، وألحقنا هزيمة كبيرة وخسائر في الأرواح والمعدات». وقال إن 14 من قوات الحكومة لقوا حتفهم إلى جانب تدمير سيارات ذات الدفع الرباعي واستيلاء الجيش الشعبي على معدات عسكرية أخرى. وأضاف: «قبل 3 أيام ألحقنا هزيمة كبيرة بقوات وميليشيا المؤتمر الوطني خلفت 26 قتيلا في أوساط القوات الحكومية وأسقطنا مروحية عسكرية في منطقة بوط بولاية النيل الأزرق».
وقال لودي إن قوات الجيش الشعبي ستلحق هزائم أخرى في الأسابيع المقبلة بالجيش السوداني وميليشيات المؤتمر الوطني. وأضاف: «نحن على مقربة من مدينتي الدمازين في النيل الأزرق وكادوقلي في جنوب كردفان ويمكن أن ندخلهما في أي وقت». وقال إن الخرطوم ستعترف في الأيام المقبلة بهزيمتها، لا سيما أن الجيش الشعبي أصبح متقدما في المواقع التي تتحصن فيها ميليشيات المؤتمر الوطني والقوات المسلحة. وتابع: «كل تصريحات المتحدث باسم قوات المؤتمر الوطني للاستهلاك السياسي والإعلامي وتتناقض مع تصريحات سابقة بأنهم سحقوا الجيش الشعبي والآن نحن نلحق بهم الهزيمة تلو الأخرى»، مشيرا إلى وجود تنسيق عال مع قوى تحالف الجبهة الثورية التي تضم إلى جانب الحركة الشعبية حركات دارفور المسلحة من العدل والمساواة وفصيلي تحرير السودان، مشددا على أن الأوضاع الإنسانية أصبحت تشكل خطرا كبيرا، خصوصا في المناطق التي تسيطر عليها حركته في النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال إن القوات الحكومية تقصف النازحين بالطيران وتستهدف المدنيين. وأضاف: «لا بد من تدخل إنساني عاجل من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لأن هناك مجاعة كبيرة متوقعة وعلى المجتمع الدولي التحرك بسرعة بفرض ممرات آمنة».
وعلى صعيد آخر، صرح مسؤول أميركي كبير بأن الولايات المتحدة قد تتدخل لتوفير مساعدات في ولايتين حدوديتين سودانيتين ترفض الخرطوم السماح لوكالات الإغاثة العمل فيهما رغم أزمة إنسانية تلوح في الأفق. وحثت جماعات للنشطاء واشنطن على المساعدة في ولايتي النيل الأزرق وجنود كردفان، حيث تشتبك القوات الحكومية السودانية بشكل متكرر مع متمردين في أعقاب استقلال جنوب السودان في يوليو (تموز) الماضي. وتقول الأمم المتحدة إن القتال أجبر بالفعل نحو 417 ألف شخص على ترك ديارهم؛ نزح أكثر من 80 ألفا منهم إلى جنود السودان المستقل حديثا. وصرح مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية بأن الولايات المتحدة تناقش القيام بعملية مساعدة محتملة للمنطقة وأنها تتشاور مع شركائها الدوليين. وقال المسؤول إن «الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا بشأن توفير مساعدات إنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في السودان. وعلى أفريقيا أن تتحدث بصوت واحد بشأن الأزمة.
صور كيرى ماكماهون وهي عارية 2015 , صور اغراء كيرى ماكماهون 2015
صور قميص برشلونة موسم 2016/2015 ، صور تي شيرت برشلونة موسم 2016
جديد الترددات والقنوات على جميع الاقمار اليوم الجمعة 27-3-2015
مباراة يوفنتوس ونابولي مجانا قناة ليبيا سبورت يوم الاربعاء 17-6-2020
تردد قناة المسار على النايل سات اليوم الاربعاء 12-8-2020
صور ساعات راقية وفخمة للصبايا موضة 2015
مكونات مقادير طريقة عمل كيكة الجزر بكريمة الفروستينج 2015
صور مواصفات سعر هاتف شياومى Xiaomi Mi 4i الجديد 2015
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
LinkBack URL
About LinkBacks