اتهمت الفنانة الراحلة ليلى مراد بالتجسس لصالح الموساد، وأنها استغلت علاقتها بالملك لإمداد المخابرات الإسرائيلية بالمعلومات للإضرار بمصالح مصر السياسية والاقتصادية.
بعد ذلك نشرت عدد من الصحف خبرا مفاده أن ليلى مراد زارت إسرائيل وجمعت تبرعات تقدر بـ50 ألف جنيه لتمويل الجيش الصهيونى عام 1948 لقتل العرب، وشجع على انتشار الخبر أنها يهودية الأصل.
تم تكذيب هذا الاتهام من خلال القيادة العامة للقوات المسلحة التى بحثت فى صحة هذا الخبر، وتم تقديم وثيقة من رئيس غرفة صناعة السينما المصرية فى يوم 27 أكتوبر سنه 1952 كان مضمونها:
“بالإشارة لكتابكم رقم 435 بتاريخ 24 أكتوبر عام 1952 بخصوص السيدة ليلى مراد.. أتشرف بالإفادة إلى أنه بعد تحريات جهات الاختصاص فى هذا الموضوع، تبين أن السيدة ليلى مراد لم تسافر إلى إسرائيل ولا صحة لما نشر عن تبرعها لحكومة إسرائيل بأى مبلغ”.
والجدير بالذكر أن ليلى مراد وأنور وجدى تبرعا فى مايو سنة 1948، بمبلغ مائة جنيه لجنود الدول العربية التى تقاتل فى فلسطين ضد الصهاينة.
ولم تتوقف إسهامات ليلى تجاه الجيش عند هذا الحد، فقد زارت مجلس الوزراء وقابلت مجدى حسين مدير مكتب الرئيس محمد نجيب، وقدمت شيكا بمبلغ ألف جنيه، تبرعا ومساهمة منها فى مشروع تقوية الجيش المصر عام 1953.